حوارات

جلال لخضر (مدرب إتحاد شتوان):  “الشخصية القوية والكفاءة هما سلاح المدرب الناجح”

أكد المدرب الشاب لخضر جلال  الذي قاد إتحاد شتوان لتحقيق الصعود إلى القسم الشرفي لرابطة تلمسان الولائية لكرة القدم هذا الموسم ، في أول تجربة من نوعها له في مجال التدريب كمدرب رئيسي ومع الأكابر، بأن الشخصية القوية والكفاءة في مجال التدريب، هما سلاح المدرب الناجح .

حيث قال:” شخصية المدرب القوية إضافة إلى المؤهلات التي يمتلكها في مجال كرة القدم، هما سلاح المدرب الناجح، وأنا شخصيا وقفت  عند هذه النقطة في تجربتي الأولى هذا الموسم في مجال التدريب مع إتحاد شتوان، أين يمكن القول بانني نجحت رفقة الطاقم الذي رافقني في مهمتي في قيادة الفريق لتحقيق الصعود عن جدارة وإستحقاق، كوننا تمكنا من تكون مجموعة متلاحمة، وفق علاقة مبنية على الإحترام المتبادل، خصوصا الإنضباط التام، سواء في التدريبات أو المباريات، رغم أن الأمر يتعلق بالمستوى ما قبل الشرفي، إلا أننا عملت في اجواء أخوية وكافحنا جميعا لبلوغ هدفنا المسطر وهو ما تحقق في نهاية المطاف .”

“بداياتي مع كرة القدم كانت كلاعب في جسور تلمسان”

عن بداياته في مجال كرة القدم، قال لخضر جلال   :” بداياتي مع كرة القدم كانت  كلاعب، مع فريق جسور تلمسان، من 2001 إلى 2004،  حيث لعبت في فئة الأصاغر والأشبال والأواسط وحتى مع الأكابر، في العديد من المباريات، قبل أن أضطر بعد ذلك لمغادرة الفريق بعد إندثاره بإتجاه فريق أفاق أبوتاشفين الذي كان ينشط في القسم الجهوي الثاني آنذاك أين لعبت لمدة موسمين مع فريق الأواسط في البداية، ثم الأكابر، قبل أن أنتقل لفريق إتحاد تلمسان.

أين حققت معه الصعود إلى القسم الجهوي الأول ، ثم بعدها إلى وداد تلمسان ثم إتحاد الرمشي الذي قضيت معه موسمين، ثم فريق حاسي مسعود وبعدها بإتجاه فريق شباب بن باديس الذي حققت معه صعودين متتاليين ومشوار جد مشرف في منافسة كأس الجمهورية، ثم بإتجاه فريق غالي معسكر الذي حققت معه الصعود إلى القسم الوطني الثاني بعد سنوات قضاها في الأقسام السفلى.”

“لم أنل فرصتي كاملة في وداد تلمسان”

وعن عدم بروزه مع فريق وداد تلمسان الذي كان ينشط في القسم الوطني الأول آنذاك، ومغادرته للفريق في فترة التحويلات الشتوية في نفس الموسم، فقال الجناح الطائر مثلما كان يلقب من طرف أنصار الفرق التي حمل ألوانها:” إنضمامي لوداد تلمسان كان بفضل المدرب القدير سيد أحمد سليماني الذي أعجب بإمكانياتي من خلال المباريات الودية التي جمعت وداد تلمسان بفريقي إتحاد تلمسان، حيث قرر ضمي إلى الفريق.

وهو مشكور كثيرا على ذلك، رغم أنني لم ألعب معه كثيرا، عكس خليفته يونس إفتسان الذي وثق في إمكانياتي ومنحني فرصة اللعب خلال لقاء إتحاد العاصمة في المرحلة الثانية، وأقحمني كأساسي في المباراة التي تلتها أمام مولودية سعيدة، أين أديت مباراة كبيرة بشهادة كل من تابع تلك المباراة، لأفاجأ بخروجي من حسابات المدرب الجديد عبد القادر عمراني الذي ظلمني و قرر إنزالي للتدرب مع الفريق الرديف رفقة مجموعة من اللاعبين في صورة حاج الشيخ وقادة بن ياسين، وهو مارفضته، أين قررت تغير الأجواء بإتجاه إتحاد الرمشي الذي كان يلعب ورقة الصعود، حيث كل ما يمكنني قوله عن تجربتي مع الوداد، هو أنني تعرضت للظلم ولم أنل فرصتي كاملة للبروز والتألق مثلما كنت أطمح لذلك .”

“أجمل أيامي قضيتها مع بن باديس وغالي معسكر”

وعن الذكريات الجميلة التي يحتفظ بها من تجربته كلاعب مع الأندية التي حمل ألوانها، فقال لخضر جلال:” أجمل أيامي قضيتها مع الأندية التي لعبت معها ورقة الصعود، في صورة إتحاد تلمسان وإتحاد الرمشي وشباب بن باديس وغالي معسكر، ولكن الأجمل بالنسبة لي الموسمين اللذين قضيته مع فريق شباب بن باديس، أين حققنا صعودين متتاليين ومشوار جد مشرف في منافسة كأس الجمهورية.

أين وصلنا إلى الدور الربع النهائي وأقصينا على يد مولودية الجزائر في ملعب بولوغين، إضافة إلى الموسم الذي قضيته في فريق غالي معسكر والذي كلل بالصعود، كون الأمر يتعلق بحمل قميص عريق في صورة غالي معسكر الذي لعب فيه الأسطورة لخضر بلومي، حيث كان موسميا استثنائيا بالنسبة لي مع هذا الفريق العريق وأنصاره.”

“إعتزلت في سن 30 للتحول  إلى مهنة التعليم”

وعن سبب إعتزاله الميادين وهو في سن 30 سنة فقط، فقال :” بعد تحقيقي الصعود مع غالي معسكر، وبالنظر إلى غياب الحوافز ، خصوصا منها المالية في الأقسام السفلى، قررت الإعتزال بصفة رسمية، والتحول إلى مهنة التعليم، أين أشتغل حاليا معلم في التعليم الإبتدائي، بإعتباري حاصل على شهادة ماستر في القانون، وشهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، حيث فضلت التوجه نحو مهنة مستقرة، تضمن لي مستقبلي ومستقبل عائلتي، كون الأمور غير مستقرة في كرة القدم خصوصا في الأقسام السفلى، خصوصا من الناحية المالية .”

 “خديم، سليماني وبوسحابة ساعدوني كثيرا كلاعب”

وعن المدربين الذين تركوا بصمتهم في مشواره الرياضي كلاعب، فقال إبن حي أوزيدان الشعبي:” بكل صراحة هناك ثلاثة مدربين تركوا بصمتهم في مشواري الكروي وخيرهم لن أنساه، أولهم المدرب خديم الذي ضمني لفريق أبو تاشفين قادما من جسور تلمسان، رغم أنني كنت أعاني من إصابة، حيث وقف بجانبي وساعدني كثيرا، حتى عدت من جديد إلى الميادين، أمام المدرب الثاني فهو المدرب القدير سيد أحمد سليماني الذي آمن بإمكانياتي وساعدني في تحقيق حلمي بتقمص ألوان وداد تلمسان، أمام المدرب الثالث فهو لعرج بوسحابة الذي ساعدني كثيرا في البروز، خصوصا في الفترة التي قضيناها معا في فريق شباب بن باديس .”

“تجربتي مع إتحاد شتوان كان بمثابة تحدي شخصي”

وعن تحوله لمهنة التدريب، ومن بوابة الفريق الأول لإتحاد شتوان فقال لخضر جلال:” عشق كرة القدم، يجعلك غير قادر على الإبتعاد عليها لفترة طويلة، وهو ما كان بالفعل، أين حرصت على التكوين في مجال التدريب من خلال الدخول في تربصات للحصول على  شهادات تسمح لي بالعمل في مجال التدريب، قبل أن يتصل بي رئيس إتحاد شتوان الصيف الماضي ويعرض عليا فكرة الإشراف على الفريق رفقة زملائي السابقين في الوداد زكريا بريكسي وتوفيق خنادقي، أين وافقت دون تردد على هذا العرض، خصوصا بعد موافقة الرئيس على كل شروطي، خصوصا فيما يتعلق بطريقة العمل، حيث كان هذا الأمر بمثابة تحدي شخصي بالنسبة لي في مجال التدريب، والحمد لله وفقنا في قيادة الفريق لتحقيق الصعود والحمد لله وعن جدارة وإستحقاق وقبل ستة جولات عن نهاية الموسم، وبهزيمة واحدة كانت في الجولة ما قبل الأخيرة وبعد ضمان الصعود .”

“هدفي نيل أعلى الشهادت والتدريب في المستوى العالي”

وعن طموحاته المستقبلية، فقال مهندس صعود إتحاد شتوان هذا الموسم:” هدفي نيل أعلى الشهادات في مجال التدريب، والعمل في المستوى العالي، وترك بصمتي في مجال التدريب، ولملا تحقيق مشوار أفضل كمدرب من المشوار الذي حققته كلاعب، رغم أنني راض كل الرضي على ما كتبه الله سبحانه وتعالي لي ، وإن شاء الله القادم سيكون أفضل وأجمل .”

حاوره: حمزة.ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P