حوارات

جليد (المدرب السابق لسريع غليزان):  “لست أنا من أغرق السريع بالديون”

تحدث المدرب المغترب اسماعيل جليد عن قضيته مع سريع غليزان و التي بلغت أروقة الفيفا بعد أن مُنع التقني السويسري من مباشرة مهامه مع الرابيد رغم أنه كان قد وقع عقدا رسميا مع إدارة سيد أحمد عبد الصدوق قبل ثلاثة مواسم ، حيث كشف في حوار مطول عن العديد من النقاط التي كانت تثير التساؤلات وسط الجمهور الغليزاني و خاصة تلك المتعلقة بالطريقة التي جاء بها إلى غليزان بالإضافة إلى العديد من الأمور لقضية كادت تتسبب في زوال الفريق.

“هذه هي قصة مفاوضاتي مع سريع غليزان”

و في بداية حديثه عاد التقني المغترب اسماعيل جليد إلى الطريقة التي جاء بها إلى غليزان من أجل الإشراف على العارضة الفنية للرابيد الذي كان أنذاك ينشط في الرابطة الأولى حين قال :” تلقيت قبل ثلاثة مواسم اتصالا من طرف الإدارة الغليزانية التي كان يقودها سيد أحمد عبد الصدوق و عزي ، حيث وافقت على العرض بما أن العمل في ناد بحجم سريع غليزان كان يستهويني بالنظر إلى القاعدة الجماهيرية التي يملكها ، ذلك ما جعلني أسافر من سويسرا إلى تونس ثم الجزائر العاصمة أين التقيت بالمسيرين و وقعت العقد الرسمي ، كما كنت حاضرا بملعب بولوغين من أجل معاينة التشكيلة ، غير أنه عند ذهابي إلى غليزان لمباشرة عملي تفاجأت بحجم فوضى التسيير التي كان يتخبط فيها الفريق ، سيما و أن أطرافا رفضت تواجدي مع السريع.”

“الجماعة تلاعبت بي و هي مسؤولة عما حدث”

و واصل اسماعيل جليد تصريحاته لنا حين تطرق إلى فوضى التسيير التي وجدها عند وصوله إلى غليزان و التي كانت سببا مباشرا في كل ما حدث عقب ذلك ، سيما ذهابه إلى الفيفا من أجل استعادة حقه حين قال :” كنت متحمسا جدا للعمل في سريع غليزان و تقديم كل ما لدي له من أجل انقاذه من الوضعية التي كان يتواجد بها ،و لكن الجماعة التي كانت تسير تلاعبت بي و لم تحترم العقد الموقع بيننا ، لذلك دائما ما كنت أقول أنا مدرب مسؤول عن الجانب الفني و ما حدث بعد كل ذلك تتحمله الجماعة التي كانت على رأس الفريق.”

“لست أنا من فسخ العقد”

كما استغرب التقني المغترب جليد الذي سبق له تدريب إتحاد الحراش من الحملة التي تعرض لها بعد ذلك مؤكدا عدم تحمله مسؤولية النزاع القانوني الذي كان بينه و بين الرابيد حين تحدث قائلا:” لست أنا من فسخ العقد ، بل الطرف الآخر من فعل ذلك و المتمثل في الإدارة الغليزانية أنذاك ، فهي التي تسببت في مشاكل كبيرة للفريق بعدها ،و لم أفهم سبب تحميلي المسؤولية عوض الجماعة التي أغرقت الرابيد بالديون دون أي يتطرق إليها أحد و مهاجمة مدرب تعامل مع الأمور بطريقة قانونية ،بل بالعكس قدم العديد من التسهيلات لحل هذه القضية دون أن يتأثر الفريق.”

“أزعجني ما حدث للرابيد و قدمت عدة تنازلات لتسوية القضية”

و واصل التقني المغترب اسماعيل جليد حديثه لجريدة ” بولا” حين أبدى تأسفه من الوضعية الصعبة التي عاشها الرابيد خلال المواسم الأخيرة و التي تسببت في سقوطه إلى قسم ما بين الجهات حيث قال :” أزعجني جدا ما حدث للرابيد الذي لا يستحق الوضعية التي يعيشها خاصة و أنني عشت أجواء لا تنسى بملعب زوقاري الطاهر عندما كنت أدرب إتحاد الحراش ، ذلك ما جعلني أقدم العديد من التنازلات بداية بتوقيع بروتوكول الديون خلال شهر مارس المنقضي ، فضلا عن موافقتي على فتح البوابة القانونية مع الفيفا مباشرة هذا الموسم من أجل رفع العقوبة عن الرابيد و السماح للإدارة الحالية بجلب الإجازات قبل انطلاق البطولة.”

“لم أكن يوما مدربا يبحث عن الأموال”

كما رفض جليد حملة بعض الأطراف التي حاولت  تشويه سمعته حين تحدث قائلا:” أنا مقيم في سويسرا و وضعيتي المادية مريحة و الحمد لله ، جليد لم يكن يوما مدربا يبحث عن الأموال ، بل بالعكس قدمت عدة تنازلات في معظم الفرق التي عملت بها ،و هدفي كان دائما توظيف خبرتي و ما تعلمته في الملاعب الأوروبية لمصلحة بلدي و البطولة المحلية و أنا دائما في خدمة الفرق الجزائرية.”

“صادي و بوزناد أنقذ فرقا عريقة من الزوال”

كما أثنى التقني المغترب جليد على العمل الكبير الذي قامت به الفاف من أجل إنقاذ العديد من الفرق العريقة من الزوال من خلال البرتوكول الذي اعتمدته في الفترة الماضية حين قال:” رئيس الفاف وليد صادي و الأمين العام نذير بوزناد قاما بخطوة تاريخية من أجل إنقاذ العديد من الفرق العريقة من الزوال و هذا قرار يحسب لهما خاصة و أن معظم الفرق كانت على حافة الاندثار بما أن تسديد تلك الديون كان يتطلب مبالغ مالية كبيرة جدا ، أما نحن الدائنين لدينا ثقة كبيرة في الاتحاد الجزائري لكرة القدم لحل هذه القضايا بشكل سلس.”

“أكن كل الاحترام لسكان غليزان و أتمنى عودة الرابيد إلى مكانته”

و اختتم المدرب المغترب اسماعيل جليد تصريحاته لنا بتوجيه رسالة إلى كل أنصار سريع غليزان حين قال :” طالما كنت أرغب في توضيح العديد من الأمور فيما يتعلق بقضيتي مع الرابيد و جاءت الفرصة لفعل ذلك عبر هذا المنبر، سيما و أن العديد أخذ فكرة خاطئة عن جليد، لذلك أؤكد مجددا على أنني أكن كل الاحترام لسكان غليزان جميعا و أنصار الفريق ،كما أتمنى من أعماق قلبي أن يعود هذا النادي العريق إلى مكانته الحقيقية.”

حاوره: نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P