بعد سنوات عاشها في المؤسسات العقابية وطريق الانحراف .. الشاب هشام يدمج في الحركة الجمعوية بفضل توجيهات الدولة الجزائرية وجمعية راديوز
تواصل جمعية راديوز مبادراتها الهادفة لإعادة إدماج الشباب الذي حتمت عليه الظروف سنوات في السجن، وكان من الصعب أن يتقبله المجتمع من جديد مما يزيد من معاناته ودخوله في عزلة تعرضه دائما للعودة إلى طريق الانحراف. جمعية راديوز برئاسة قادة شافي وطيلة 23 سنة من النشاط الجواري كانت دائما تحارب الآفات الاجتماعية وتحسس الشباب من مخاطرها ولها من تجارب إعادة إدماج الشبان واختيارهم الحياة الجمعوية والنشاط الرياضي. جمعية شباب كناستيل التي ينتمي إليها الشاب عليوش هشام المسبوق في عدة قضايا ومنذ 2016 آخر مرة خرج منها من المؤسسة العقابية، أصبح مثالا لشاب بفضل إرادته وشجاعته ونصائح جمعية راديوز التي ساعدته، وكانت سندا لهذه الجمعية التي تحصلت على اعتمادها مؤخرا بفضل توجيهات الدولة الجزائرية فيما يخص مساعدة الشباب لدخول الحركة الجمعوية حتى الذين كانت لهم سوابق عدلية، وهذا ما مكن الشاب هشام عليوش وأصدقائه من حي كناستيل تأسيس هذه الجمعية التي أصبحت تنظم مقابلات جوارية وتهتم بالفئات الصغرى.
هذه الثقة التي أصبح يحظى بها من طرف أولياء الفئات الشبانية ومسؤولي فرق الأحياء انعكست إيجابيا على حياته الاجتماعية واحترام المجتمع القريب والتشجيعات من طرف الرياضيين، حتى أنه ساهم مع جمعية راديوز في سفر والده إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة السنة الماضية وهو الذي توفي راضيا على ابنه بعد سنوات من المشاكل والضغط الذي كان يفرضه عليه طريق الانحراف الذي كان يسلكه إبنه هشام، وتعيشه أيضا والدته التي أصبحت الآن مطمئنة وكلها افتخار بما يقال من الجيران عن التغيير الإيجابي الذي أصبح يعيشه ابنها هشام. رئيس جمعية راديوز قادة شافي تمنى من كل النفوس الخيّرة والمجتمع عامة التعامل إيجابيا مع الشباب الذين أخطأوا والمساهمة في إعادة إدماجهم من جديد والفائدة هي على الجميع وخاصة العائلة القريبة، محذرا من أن الكل معرض للوقوع في الخطيئة والدولة الجزائرية مشكورة على مساعدتها للشباب لانخراطهم في الحركة الجمعوية وتوفير ضروريات الممارسة الرياضية والنشاط الترفيهي من دور الشباب والملاعب الجوارية. ومن جهة أخرى شكر الشاب هشام عليوش مساعدة الجميع وأكد أنه نادم على سنوات الضياع التي سببت لعائلته مآسي، طالبا السماح منهم موجها نداء لإخوته الشباب أن في هذه الحياة لا ينفع إلا طاعة الوالدين ومصاحبة جماعة الخير وأن الرب سبحانه وتعالى غفور رحيم.