جمعية وهران … الأرقام تؤكد معاناة لازمو هجوميا، الدفاع كان جيدا، والصعود ضاع داخل بوعقل
بعدما انقضى الموسم الحالي بإيجابياته و سلبياته، فإن أفضل طريقة لقراءة ما حدث بالنسبة لجمعية وهران على مدار 22 جولة هي لغة الأرقام، حيث يمكن من خلالها معرفة الأسباب التي حالت دون تمكن رفقاء القائد عواد محمد الأمين من الوصول إلى مبتغاهم و المتمثل في تحقيق الصعود نحو المحترف الأول، والذي ظل بمثابة حسرة كبيرة في حلق الأنصار و المحبين، خاصة و أن الفريق كان منافسا كبيرا على ورقة الملحق لغاية انقلاب الأوضاع خلال الجولات الأخيرة.
الهجوم احتل المرتبة الرابعة
وتشير الإحصائيات إلى أن جمعية وهران لم تكن بتلك القوة الهجومية التي تسمح لها بالوصول على الأقل نحو دورة المحلق، والمنافسة على ورقة الصعود، فقد احتل الخط الأمامي لأبناء المدينة الجديدة المرتبة الرابعة من بين 12 فريقا في المجموعة الغربية، وذلك برصيد 30 هدفا، وقد سبقه من ناحية النجاعة الهجومية صاحبة المرتبة الرابعة و هي شبيبة تيارت التي تعتبر أفضل خط هجوم بـ38 هدفا، ثم جاء بعدها المتصدر مستقبل واد شلي بـ36 هدفا، والوصيف شباب عين تموشت بـ31 هدفا، علما أن لازمو تتشارك في المرتبة الرابعة مع كل من مولودية سعيدة و شباب عين وسارة.
1.36 هدفا هو المعدل التهديفي لكل لقاء
وكما سبق و أن أشرنا فإن المعدل التهديفي لأبناء المدينة الجديدة كان متوسطا على العموم مقارنة بالفرق الأخرى التي كانت تتصارع من أجل الصعود، بل إن هناك نوادي أخرى تملك نفس المعدل رغم صراعها على تفادي شبح الهبوط، وتشير الأرقام بأن الجمعية كانت تسجل في كل مباراة ما معدله 1.36 هدفا.
زرقين سجل 36 بالمائة من أهداف لازمو
ولتحليل حصيلة لازمو بشكل أدق، فإن المهاجم يوسف زرقين كان اللاعب الأكثر تهديفا في النادي، إذ أنهى موسمه برصيد 11 هدفا، وهو ثاني أحسن هداف في البطولة عن المجموعة الغربية بعد مهاجم مستقبل واد سلي الذي يملك في جعبته 12 هدفا. وبعملية حسابية بسيطة، يتضح بأن زرقين الذي وقع على 11 هدفا من أصل 30 لجمعية وهران، يكون بذلك قد سجل لفريقه ما نسبته 36.66 بالمائة، وهذا تأكيد على أن كل التركيز كان على فعالية لاعب واحد يليه لهبيري برصيد 6 أهداف.
عداد كوريبة توقف عند 3 أهداف
على الرغم من انطلاقته القوية بداية الموسم المنتهي، إلا أن المهاجم إلياس كوريبة لم يواصل بنفس الوتيرة، وتوقف عداده عند 3 أهداف وقعها جميعا خلال الجولات الأولى فقط، ليدخل مرحلة صيام و فراغ، وهو ما أضر كثيرا بالغلة الهجومية للجمعاوة، خاصة و أن الفريق كان يعول كثيرا على كوريبة بالنظر لقدراته الهجومية، وكذا الخبرة التي يتمتع بها.
لازمو لديها ثالث أحسن دفاع
أما بالنسبة للخط الخلفي، فيمكن القول بأن دفاع لازمو كان جيدا، وأدى ما عليه، حيث يعتبر ثالث أحسن خط دفاع في المجموعة الغربية، ولم تتلقى شباك الحارسين فارس بوكريت و دلة كراشاي سوى 17 هدفا في 22 جولة، أي بمعدل 0.77 هدفا في كل مباراة، وهو معدل مقبول للغاية، ولا يسبق لازمو في المنظومة الدفاعية سوى مستقبل واد سلي الذي تلقى 13 هدفا، وشباب عين تموشنت بـ14 هدفا.
بلاحة كان الأفضل على الإطلاق
ومما لا شك فيه، فإن الفضل الأكبر في قوة و صلابة الخط الخلفي يكون للجانب الجماعي، إلا أن هناك لاعبا برز بشكل كبير، واستطاع أن يكون قائدا و باقتدار و هو المدافع المحوري بلاحة عبد الرحمن الذي تطور مستواه كثيرا مع مرور الوقت، ويعتبر من أحسن المدافعين في البطولة بشكل عام.
الفريق ضيع 12 نقطة داخل الديار
ونستخلص من لغة الأرقام و الإحصائيات بأن جمعية وهران ضيعت بشكل كبير هدف الصعود داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل، حيث فقد الفريق على مدار 11 جولة في عقر الديار 12 نقطة كاملة، وهو أمر غير مقبول تماما بالنسبة لفريق ينافس من أجل لعب ورقة الصعود، فزملاء زرقين تعادلوا خلال أول جولة أمام شباب واد ارهيو و بعدها أمام اتحاد الكرمة بملعب سيدي بلعباس نظرا للعقوبة المسلطة على الفريق، وكلا الناديين سقطا إلى قسم الهواة، ثم تعادل آخر أمام شبيبة تيارت، فيما انقاد الجمعاوة للهزيمة في مناسبتين ببوعقل، الأولى كانت أمام شباب عين تموشنت، والثانية جاءت على يد مولودية سعيدة برباعية.
رامي .ب