جمعية وهران … باغور لا يخطط لتسوية ديون لازمو ويستبعد الصعود الموسم المقبل
خرج رئيس جمعية وهران مروان باغور عن صمته إزاء ما يحدث لفريقه، والمشاكل التي تحيط به من كل حدب و صوب، حيث أشار الرجل الأول على مستوى بيت لازمو إلى أن فريقه يمر ربما بأخطر مرحلة في تاريخه، وكل ذلك بسبب الديون المتراكمة، وقال باغور في هذا الشأن:” لا يخفى على الجميع بأن أزمة فريقنا مالية أكثر من أي شيء آخر، وهذا الوضع مستمر منذ سنوات طويلة، لكن الأمور ازدادت تعقيدا مع مرور المواسم دون وجود حلول تذكر، فالمداخيل شبه منعدمة، ولجنة فض النزاعات بمثابة المطرقة فوق رؤوسنا، وبكل صراحة الوضع المالي صعب للغاية، ولحد الساعة ليس هناك مخططات لتسوية قضية الديون.”
“ماشي غي أرواح و قول نلعب الطلعة”
وظهر الرئيس باغور واضحا فيما يخص مستقبل النادي، وأضاف في هذا الشأن:” هناك من يظنون بأن الصعود يأتي من فراغ، وهذا خطأ كبير، فعندما تريد لعب الأدوار الأولى يجب أن يكون لك مصدر دخل ثابت، وليس العيش على ما قد يأتي أو لا يأتي من إعانات، فريقنا يجد صعوبات حتى في إيجاد ثمن التنقلات و توفير منح المباريات، فما بالك بالحديث عن الصعود، أقولها بصراحة من الصعب إن لم يكن مستحيلا العودة إلى المحترف الأول.”
“من الممكن أن نبدأ بلاعبي الرديف”
وأضاف باغور بلغة فيها الكثير من الأسف، وقال:”الآن نحن ممنوعون من إجراء أي تعاقدات جديدة، وهذا بسبب العقوبة المسلطة علينا من طرف لجنة العقوبات على خلفية الديون المتراكمة على مستوى السيارال، لذا فإن الخيار الوحيد أمامنا هو الاعتماد على لاعبي الرديف الموسم المقبل، مع تسجيل إجازات البعض من لاعبي الموسم الماضي، حتى نتمكن من الشروع في المنافسة، إلا في حال ما تدخلت السلطات المحلية، وقامت بمساعدتنا على حل قضية –ليتيج-“.
“الحوت الكبير ياكل الصغير”
أبدى رئيس لازمو امتعاضه الشديد من انعدام المساواة بين الفرق، وصرح قائلا:” لدينا مثل شعبي معروف يقول بأن الحوتة الكبيرة تأكل الحوتة الصغيرة، وهو ما نعيشه حرفيا في بطولتنا، فهناك أندية لديها شركات عمومية ورعاة و ممولين بالجملة، وإمكانياتهم المالية كبيرة، في حين بقية الفرق تعاني الأمرين مثلنا تماما، لذا لا يمكن الحديث عن تكافؤ الفرص و تطوير كرة القدم بهذا الشكل في ظل غياب العدل و المساواة، وإذا ما واصلنا بنفس الطريق فإن هناك العديد من الفرق تسير نحو الاندثار بما فيها جمعية وهران.”
“حتى لو نقوم بتسوية الديون لن يتغير شيء”
وأوضح رئيس الجمعية بالقول:” لو نسلم بأن إدارة فريقي وجدت حلا لمشكل الديون على مستوى لجنة فض النزاعات، فهل هذا يعني بأن كل مشاكلنا انتهت؟… لا على الإطلاق، صدقوني لن يتغير شيء، سنعود للسير في نفس الدائرة المغلقة، وتظهر ديون أخرى بمناسبة الموسم الجديد، أي أننا في ظل غياب مداخيل ثابتة و محددة سنبقى في حلقة مفرغة لن نخرج منها.”
“لازمو ما زالت حية بفضل إمكانياتي الخاصة”
ووجه باغور رسالة لكل منتقديه قائلا فيها:” إلى هؤلاء الذين يظنون بأن ميزانيتنا بالملايير، أقول لهم بأن لازمو ظلت حية لحد الآن بفضل أموالي الخاصة، فأنا ابن الفريق و من محبيه، و لم اختبئ على الإطلاق، وتحملت كل المسؤولية دون خوف أو تردد، الموسم الماضي لعبنا ورقة الصعود بقوة من العدم، وحاولت جاهدا وضع اللاعبين في أحسن الظروف الممكنة، ولولا ذلك لكنا الآن في القسم الثالث، لذا توقفوا عن الانتقاد الناجم عن أحقاد شخصية.”
“كل الفرق تعاني ولازمو ليست استثناءا”
وواصل رئيس لازمو توجيه السهام للمنتقدين، وقال في هذا الشأن:” هناك من يحاول تصورينا على أننا أسوأ إدارة في العالم، لكن العاقل و المتابع يرى بأن كل الفرق من القسمين الأول أو الثاني تعاني من أزمة دفع الرواتب، حتى تلك التي لديها مداخيل معتبرة، فلازمو مثل البقية و لن تشكل الاستثناء، لهذا يجب الكف عن مهاجمتنا، فالأموال غير موجودة، ولا يوجد شيء أخفيه على اللاعبين.”
“من يريد أن يتقدم فليتفضل فورا”
وبلغة فيها الكثير من التحدي صرح نفس المتحدث:” أمضيت سنوات طويلة في جمعية وهران، ولحد الآن لم يتقدم أي شخص سواء مستثمر، رجل أعمال أو صناعي من أجل مطالبتي برئاسة الفريق، ففي كل مرة يحدثون زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن عندما يأتي وقت الجد يختفون، وأكررها الوقت لا يزال مبكرا، وأمامنا شهرين كاملين قبل انطلاقة البطولة، لذا من لديه الرغبة في تولي زمام الأمور فليتقدم و هو مشكور، وسيجد كل التسهيلات الممكنة، ونفرش له الأرض وردا، وهذا ردا على من يظنون بأننا متشبثون بالبقاء لأننا نستفيد ماليا، في حين نحن نصرف علينا من جيوبنا الخاصة، ونترك وراءنا أموالا طائلة، ومن لم يصدق ما عليه سوى التوجه لمحافظ الحسابات و يطلع بنفسه على ما أقول.”
رامي ب