جمعية وهران … لازمو تنهي موسما آخر مليئا بالخيبات، واللاعبون “برافو” عليهم
أنهت جمعية وهران موسمها بفوز مقنع و جميل أمام صفاء خميس مليانة رغم أن المباراة كانت شكلية، إلا أن أشبال المدرب الحاج مرين خاضوها بكل جدية و رغبة في إنهاء المنافسة بأفضل طريقة ممكنة، وهو ما كان لهم، فرفقاء الحارس بوكريت لم يشعرونا بأن موسمهم قد انتهى مبكرا، وشرفوا عقودهم و أنفسهم لآخر لحظة، وهذا ما جعلهم محل إشادة الجميع، فبالرغم من كل الظروف و المصاعب، إلا أنهم لم يخذلوا المسيرين، و لا الأنصار الغائبين عن المدرجات.
الحسرة كانت بادية على الجميع
وحتى إن كان الفريق قد أدى ما عليه، ولا يمكن طلب شيء أفضل من هذا بالنسبة للاعبين لم يتقاضوا سنتيما واحدا من رواتبهم منذ انطلاقة الموسم، إلا أن الحسرة كانت بادية على محيى الجميع، فالفريق و بعد تصدره للبطولة لأسابيع طويلة، فقد توازنه منذ التعادل داخل الديار أمام شبيبة تيارت، لتتوالى التعثرات و النتائج السلبية، ويفقد الفريق حلمه في تحقيق الصعود نحو المحترف الأول، ويعود سبب الحسرة إلى تضييع نقاط يراها المتتبعون بأنها كانت في المتناول خاصة داخل أسوار ملعب بوعقل.
الانتصار جعل ضمير اللاعبين مرتاحا
وقد أكد العديد من اللاعبين بعد نهاية مباراة السكاف بأن الفوز في اللقاء الأخير من عمر المنافسة جعلهم راضين تماما عما قدموه، وكل واحد منهم يشعر بأن ضميره مرتاح على حد تعبيرهم، وحاولوا أن يكونوا عند حسن ظن الإدارة و الأنصار، وبدورهم ينتظرون من المسيرين الوفاء بالتزاماتهم المالية اتجاههم، ودفع جزء من رواتبهم الشهرية المتراكمة على مدار ما لا يقل عن 7 أشهر.
الحاج مرين منح الفرصة للشبان
وبما أنها المواجهة الأخيرة في الموسم، فقد قام المدرب الحاج مرين على مدار الـ90 دقيقة بمنح الفرصة للعديد من اللاعبين الشبان، خاصة القادمين من مدرسة النادي، حيث أشرك الطاقم الفني 8 لاعبين من الرديف، وكانوا في مستوى التوقعات، وقدموا مستوى لا بأس به أمام صفاء خميس مليانة، أكسبهم المزيد من النقاط في رصيدهم، حتى يكونوا ضمن حسابات النادي الموسم المقبل.
جرموني قدم نفسه بقوة في آخر مباراة
ومن بين اللاعبين الذين تألقوا، والذي يمكن وصفه برجل المباراة بامتياز المهاجم جرموني، هذا الأخير قدم لقاءا قويا، وكان بمثابة مصدر إزعاج متواصل لدفاع السكاف، وفي وقت تأخرت لازمو بهدف دون رد، جاء الرد سريعا من جرموني بهدفين في ظرف دقيقتين أعاد بهما فريقه نحو السكة الصحيحة، وأبان اللاعب عن إمكانيات لا بأس بها، وهو الذي لم يشارك مع لازمو طيلة الموسم إلا نادرا، ويملك 3 أهداف رغم قلة مشاركاته.
هل ستحتفظ الجمعية به؟
وبما أن المهاجم جرموني قد أنهى موسمه بقوة، وتمكن من التوقيع على 6 أهداف خلال أسبوع واحد، باحتساب رباعيته في شباك الرديف خلال المباراة الودية التي أقيمت الثلاثاء الماضي، فإن السؤال المطروح هو هل ستسعى إدارة لازمو للاحتفاظ بجرموني، خاصة و أنها لم تضعه ضمن قائمة الباقين معها؟، لكن اللاعب هو الآخر لديه رأيه و موقفه، فهو لم يخف استياءه من التهميش الذي طاله، وقلة مشاركاته على مدار 22 جولة، وكان قد لمح بالرحيل لأنه يبحث عن مساحة أكبر للعب، لذا فإن كل الاحتمالات تبقى واردة بالنسبة لجرموني.
بن زحزوح تألق رغم دخوله كبديل
ومن بين الأسماء التي حصلت على فرصة اللعب خلال مباراة السكاف هو اللاعب بن زحزوح، فهذا الأخير و رغم دخوله كبديل خلال الشوط الثاني، لكنه صنع بعض اللمحات الفنية الجميلة، وأبان عن إمكانيات فنية لا يستهان بها، كما هدد مرمى الضيوف في مناسبتين على الأقل، علما أن بن زحزوح كان قد طلب أوراق تسريحه في منتصف الموسم لقلة مشاركاته، قبل أن يعود أدراجه، ويسجل حضوره ضمن قائمة الـ18 بشكل متقطع.
بلعريبي تعرض للإصابة
لم يتمكن متوسط ميدان لازمو محمد بلعريبي من إنهاء المباراة أمام صفاء خميس مليانة، وهذا بعد تعرضه للإصابة على مستوى الكاحل، حيث خرج و هو يعرج بمرافقة من ممرض الفريق هواري دار جلاب، كما خضع لمعاينة أولية من طرف الطبيب هواري بوارس، والذي أشار بأن هذه الإصابة و بشكل مبدئي لا تبدو خطيرة على اللاعب، علما أن بودوح هو من تسلم شارة القيادة بعد خروج بلعريبي.
سيأخذ وقته الكافي للعلاج
وسيقوم اللاعب بلعريبي ببعض الفحوصات و صور الأشعة خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك للتأكد من مدى خطورة إصابته، لكن الشيء الأكيد هو أنه سيأخذ كل وقته من أجل العلاج، خاصة و أن الموسم انتهى، ولا وجود لأي ضرورة للاستعجال، ليبقى الأهم هو إقناع اللاعب بالاستمرار مع الفريق، فرغم ارتباطه بعقد ساري المفعول، لكن عدم حصوله على رواتبه قد يسهل مهمة خروجه من النادي في حال ما قرر اللجوء إلى لجنة فض النزاعات للحصول على أمواله و أوراق تسريحه في آن واحد.
اللاعبون ودعوا بعضهم البعض
بعد نهاية المواجهة، قام العديد من اللاعبين داخل غرف تغيير الملابس بتوديع بعضهم البعض بما أنها آخر مباراة لهم في الموسم، وهناك العديد منهم من سيكون خارج أسوار النادي، وحتى الذين لم توجه لهم الدعوة كانوا متواجدين من أجل توديع زملائهم و أصدقائهم في صورة المدافعين المحوريين بلاحة عبد الرحمن و بن جلول، كما أن المسيرين و الطاقم الفني شكروا كل اللاعبين على المجهودات و التضحيات التي قدموها في موسم صعب و مليء بالتحديات.
رامي ب