الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران …  لازمو ضيعت كل الفرص الممكنة، الطلعة تجري موراها و هي هاربة

سادت حالة من الحسرة و الندم الشديد داخل بيت جمعية وهران عقب الخسارة المذلة و غير المفهومة التي تلقاها الفريق داخل الديار على حساب مولودية سعيدة برباعية، فلازمو ظهرت بأسوأ صورة ممكنة، واللاعبون و كأنهم دخلوا في عطلة مبكرة بعدما أضحوا يشعرون بأن كل شيء انتهى، ولا وجود لأي أمل لإعادة بعث آمال الصعود، وهو ما ظهر جليا من خلال طريقة لعبهم و برودتهم التي جعلتهم يدفعون الثمن بخسارة نقاط الصادة، ومعها ضاعت كل الفرص الممكنة، وصدق من قال بأن الصعود ركض وراء لازمو هذا الموسم إلا أن جميع الأبواب صدت في وجهه.

هزيمة السيارتي زادت من حدة الندم

وما جعل لاعبي و مسيري الجمعية و طاقهما الفني يعضون على أصابعهم ندما ليس فقط الخسارة داخل الديار، بل بعد نهاية مباريات الجولة التي أسفرت عن هزيمة الوصيف شباب عين تموشنت في ضيافة عين وسارة، وهو ما يعني بأن لازمو كانت لتعود للمرتبة الثانية لو انتصرت على الصادة، وهو ما كان سيبقي آمال صعودها ممكنا في حال اعتماد و ترسيم مقترح الصعود و السقوط نهاية الشهر، إذ تزداد الأخبار و الأحاديث بقوة حول اعتماد صيغة صعود الأندية الثلاثة المتأهلة للملحق النهائي، مع إضافة أفضل صاحب مركز ثاني من المجموعات الثلاثة، والذي يتواجد حاليا في المجموعة الغربية.

التعاهد على الفوز لآخر لحظة مجرد شعارات فارغة

واتضح عقب السقوط أمام مولودية سعيدة بأن ما قيل طيلة الأيام الماضية حول تعاهد اللاعبين على الفوز بالمباريات الثلاثة المتبقية، وعدم تقديم أي مساعدة أو هدية للمنافسين المقبلين هي مجرد شعارات فارغة، لأن الجميع في قرارة أنفسهم كانوا يرون بأن كل شيء انتهى بعد الخسارة أمام شباب عين تموشنت، حتى و إن أظهروا غير ذلك في تصريحاتهم لمختلف وسائل الإعلام.

أخطاء بالجملة تثير التساؤلات

وبالعودة إلى مستوى الفريق المقدم أمام الضيفة مولودية سعيدة، فإن الهدف المسجل بشكل مبكر من طرف لهبيري لم يكن كافيا من أجل السماح لرفقاء عواد بالسيطرة على مجريات المواجهة، بل على العكس وقع لاعبو لازمو في أخطاء قاتلة و غير مبررة، نتيجة لغياب التركيز و الهدوء، وهو ما مكن الصادة من التعديل، في مناسبتين، قبل أن تصبح الأمور تسير في اتجاه واحد، خاصة مع دخول اللاعب المخضرم حميدي الشيخ الذي جال و صال بين مدافعي الجمعية رغم سنه المتقدم، واستطاع خلال شوط واحد فقط تسجيل ثلاثية أهدت النقاط الثلاثة لفريقه.

دلة قدم أسوأ مباراة له

بعدما كان الحارس دلة كراشاي محل إشادة الجميع خلال لقاء مستقبل واد سلي الجولة الماضية، فإن هذا الأخير ظهر بوجه مغاير تماما، ويمكن القول بأنه قدم أسوأ مباراة له منذ التحاقه بجمعية وهران، حيث ارتكب الكثير من الأخطاء كلفت الفريق تلقي أهداف كان يمكن تفاديها، كما أن معظم خرجاته و تدخلاته لم تكن موفقة، ولولا سوء تعامل مهاجمي المولودية مع بعض الفرص لانتهى اللقاء بنتيجة أثقل.

الخط الخلفي كان تائها

وما زاد الطين بلة هو أن رباعي الخط الخلفي ظهر تائها، وقدم هدايا مجانية للاعبي مولودية سعيدة، فسوء المراقبة، وتضييع كل الالتحامات الفردية، والتمرير المستمر بشكل خاطئ كلها أمور سهلت من مهمة الضيوف الذين جاؤوا بنية التعادل لترسيم بقائهم في القسم الثاني هواة، حتى وجدوا أنفسهم يعودون بالزاد كاملا. ويبقى الاستثناء في خط الدفاع خلال هذه المباراة هو اللاعب المحوري بلاحة، هذا الأخير تألق وسط سوء بقية زملائه في صورة بودوح و حرير على وجه التحديد، فلم يكن بمقدوره فعل أي شيء لإيقاف المهزلة.

علي العربي تعود على الطرد

ويبدو أن الظهير الأيمن علي العربي لم تعد له تلك الرغبة في مواصلة اللعب مع لازمو، فتصرفات اللاعب فوق أرضية الميدان تدل على ذلك، إذ تحصل على بطاقة حمراء مجانية أمام شباب عين تموشنت كان من الممكن جدا تفاديها، بل وصل الأمر إلى حد اتهامه بتعمد الحصول عليها حتى لا يسافر مع الفريق صوب الشلف لملاقاة مستقبل واد سلي، وبعد عودته مباشرة، وعقب دقائق فقط من مشاركته كبديل تحصل علي العربي على بطاقة حمراء أخرى تاركا فريقه يلعب بـ10 لاعبين، وهذا ما جعله عرضة للانتقادات.

حتى المركز الثالث بات مهددا

وبعدما كان الفريق يبحث عن مركز الوصافة، فإن أبناء المدينة الجديدة باتوا مهددين حتى بفقدان المرتبة الثالثة التي يتواجدون فيها حاليا، فالملاحق المباشر شبيبة تيارت بات على بعد نقطتين فقط من لازمو التي تملك 38 نقطة، فيما حصلت الزرقا على 36 نقطة، وهو ما يعني بأن هزيمة أخرى لزملاء دلة في الجولة المقبلة في ضيافة اتحاد الكرمة، وانتصار الشبيبة سيعني التدحرج للمركز الرابع.

باغور غادر غاضبا بعد الهدف الثالث

شوهد رئيس النادي الهاوي مروان باغور و هو يغادر ملعب الحبيب بوعقل غاضبا للغاية عقب تسجيل مولودية سعيدة الهدف الثالث، حيث كان برفقة أحد أصدقائه في سيارته الخاصة، حيث كان باغور يمني النفس بأن يحسم فريقه كل المباريات المتبقية لصالحه، وانتظار هدية محتملة جدا من الفاف، إلا أن كل أماني رئيس النادي سقطت في الماء، وأسر لمقربيه بأن هذا الفريق يحتاج لتغيير جذري على كل المستويات.

لا مباريات لمدة أسبوعين

ستتوقف المنافسات الرياضية و معها مباريات كرة القدم لمدة أسبوعين، وهذا بسبب إجراء الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 جوان الحالي، وبهذا فإن جمعية وهران لن تلعب أي لقاء لغاية الـ18 من شهر جوان، حين تلاقي في الجولة الـ21 اتحاد الكرمة بملعب الحبيب بوعقل، هذا الأخير العائد بنقطة خارج قواعده جعلته أكثر إيمانا بحظوظه في تفادي شبح الهبوط.

3 أيام راحة للاعبين

وبما أن المنافسة ستتوقف، فقد قرر الطاقم الفني لجمعية وهران منح اللاعبين 3 أيام للراحة و الاسترجاع، بدايتها من يوم الأحد و تنتهي الثلاثاء المقبل، على أن تكون حصة الاستئناف صبيحة الأربعاء على مستوى ملعب الحبيب بوعقل استعدادا لملاقاة اتحاد الكرمة.

رامي ب

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى