جمعية وهران … ملف الديون ما بان عليه حتى خبر واللعب بدون جدد ليس ببعيد
حل شهر سبتمبر ولم يعد يفصل فريق جمعية وهران سوى أسبوعين عن موعد خوض أول مباراة رسمية له في موسم 2022/2023، والذي سينطلق يوم السادس عشر من هذا الشهر بملاقاة أولمبي المدية خارج القواعد، إلا أن أهم عقبة في وجه أبناء المدينة الجديدة لم يتم حلها لحد كتابة هذه الأسطر، والمتعلقة بالديون المتراكمة على مستوى لجنة فض النزاعات “السيارال”، والتي لا تزال تقف عائقا أمام إمكانية تأهيل اللاعبين الجدد الذين يعول عليهم المدرب الحاج مرين كثيرا لتأدية موسم في مستوى تطلعات المحبين و الأنصار، بيد أن الأمور بقيت تراوح مكانها، وسط حيرة المسيرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر و بقلق شديد التفاتة السلطات المحلية و على رأسها الوالي السعيد سعيود.
الوالي لم يبعث أي إشارات إيجابية
مما زاد من قلق إدارة الرئيس مروان باغور هو أن والي وهران الذي كان قد وعد شهر جوان الماضي بدعم هذه المدرسة الكروية العريقة بشتى الطرق و الوسائل لم يبعث أي إشارات ايجابية حول اقترابه من الوفاء بهذه الوعود و الالتزامات التي قطعها على نفسه، فكل شيء متوقف، وكل محاولات اللقاء به، أو إيصال انشغالات الفريق عن طريق ديجياس وهران قد باءت بالفشل، فباستثناء الموافقة على التكفل التام بمصاريف المعسكر الصيفي المقام حاليا بفندق “فانتازيا”، فان بقية الملفات بقيت مغلقة، والمنافسة تقترب شيئا فشيئا من بدايتها، ولهذا فان الوقت قد حان لحل مشكل السيارال أولا، والحصول على إعانة تنعش الخزينة الموجودة في حالة إفلاس تام.
سيناريو اللعب أمام المدية بالآمال مطروح
في ظل الوضع الراهن، وعيش إدارة لازمو على وعود الوالي الذي لا يدري أي أحد متى سيتحرك لإنقاذ الفريق من أزمته الحالية، فان السيناريو الأقرب بالنظر إلى هذه المعطيات هو أن مسيري النادي لن يتمكنوا من تسجيل لاعبيهم الجدد الذين تعاقدوا معهم هذا الصيف حتى يكونوا حاضرين و تحت تصرف المدرب الحاج مرين في أول جولة أمام أولمبي المدية بعد أسبوعين من الآن، وسيجد الطاقم الفني نفسه مضطرا لأن يعتمد على لاعبي الرديف، وكذا الأسماء التي بقيت من الحرس القديم، في سيناريو مكرر لما عاشه الجمعاوة خلال آخر موسمين على الأقل، وهو ما يخشاه الجميع.
الجدد لن يصبروا طويلا على أموالهم
حتى تكون الصورة واضحة، فإن اللاعبين الجدد الذين وقع مهم الفريق تلقوا شيكات ضمان فقط، ولم يحصلوا على رواتبهم الشهية كتسبيق مثلما هو معمول به، فالمسيرون ينتظرون التفاتة من الوالي، تسمح لهم بالاستفادة من إعانة مالية تمكنهم من دفع جزء من المستحقات للصفقات الجديدة بالموازاة مع حل مشكل السيارال الذي يبقى الأهم على الإطلاق، وما لا يجب إغفاله هو أن الجدد سيضغطون مع مرور الوقت و اقتراب الموسم من بدايته على الإدارة للحصول على أموالهم، وهو ما قد يضعها في موقف حرج للغاية إذا لم يتدخل الوالي بأسرع وقت ممكن.
حتى لاعبو الحرس القديم لن يسكتوا
لن يقتصر الأمر فقط على الأسماء الجديدة، فحتى لاعبو الموسم الماضي الذين قرروا البقاء، كان الاتفاق مع الإدارة يقضي بحصولهم على راتب شهري واحد من الموسم الماضي، وكذا شهر آخر نظير استمرارهم، وفي ظل الظروف الحالية فان الرئيس باغور لن يتمكن من الوفاء بوعوده، والتأخر لفترة أطول سيؤثر لا محالة على الأجواء العامة داخل الفريق، وهو ما لا يريده المدرب الحاج مرين على الإطلاق، حتى لا يذهب العمل الكبير الذي يقوم به أدراج الرياح بسبب مخلفات الأزمة المالية التي يمر بها النادي.
ميركاتو لازمو سيستمر لآخر نفس
أكدت إدارة جمعية وهران بأن ملف التعاقدات الصيفية لم يغلق بعد، مشيرة إلى أن باب الاستقدامات مستمر لغاية الأسبوع المقبل، وهي فترة طويلة وكافية من وجهة نظرها لتدعيم الصفوف بمزيد من لاعبي الخبرة، خاصة أولئك الذين تم تسريحهم عبر لجنة فض النزاعات مؤخرا، وهذا ما يشير إلى أن مسيري الجمعية سيبقون في الانتظار والترقب لغاية أنفاس الميركاتو الحالي الذي سيسدل عليه الستار يوم 9 سبتمبر المقبل.
لاعبان آخران وسيغلق ملف الانتدابات
بحسب تأكيدات المدرب الحاج مرين، فإن عملية الانتدابات قد شارفت على نهايتها، كاشفا بأنه الآن بحاجة إلى لاعبين آخرين كأقصى تقدير قبل طي الملف نهائيا، وأشار نفس المتحدث بأنه يمنح الأولية لخط الهجوم، بما أن الفريق عانى كثيرا من هذه الناحية الموسم الماضي، وعبر التقني المعسكري عن رضاه بالصفقات التي أبرمتها الإدارة لحد الآن، والتي شملت مختلف المناصب، ومع هذا لا يزال يطمح للمزيد حتى يحسن من الجودة الموجودة في التعداد الحالي.
رامي.ب