جمعية وهران …7 أخطاء قاتلة وقعت فيها لازمو جعلت من الصعود حلما مؤجلا
أنهت جمعية وهران موسمها و في القلب غصة بسبب تضييع ورقة الصعود، رغم أن كل المؤشرات كانت توحي بقدرة رفقاء القائد عواد محمد الأمين على الوصول لدورة الملحق على الأقل، إلا أن لازمو وقعت في 7 خطاء قاتلة، جعلت من الهدف المسطر حلما بعيد المنال، وما يحز في نفس الأنصار و المحبين هو أن إدارة فريقهم قد وقعت و كررت نفس الأخطاء، وكأنها لم تستفد من دروس المواسم السابقة.
الاعتماد على سياسة الكم و ليس النوع
وأول خطأ وقعت فيه إدارة الرئيس باغور هي التعاقدات التي لم تكن مدروسة على الإطلاق، فالفريق خلال الميركاتو الصيفي كان يسارع الزمن من أجل إبرام الصفقات، دون أن يركز على إمكانيات الصفقات المستهدفة، أي أن سياسة الكم هي التي غلبت و ليست النوعية، خاصة و أن لازمو عرفت نزيفا كبيرا خلال الصيف برحيل معظم التعداد الذي كان يقوده الموسم الماضي سالم العوفي، وكان الاعتراف صريحا من المناجير العام هواري بن عمار في وقت سابق حين اعترف بأن بعض اللاعبين ما كان يجب التعاقد معهم للكثير من الأسباب و المعطيات.
مجيء مواسة المتأخر و ذهابه بسرعة
أما الخطأ الثاني بالنسبة للمسيرين فهو التأخر في التعاقد مع مدرب، حيث لم يتم جلب المدرب كمال مواسة إلا قبل أسبوع واحد عن بداية المنافسة الرسمية، فلم يكن باستطاعة التقني القالمي أن يضع لمسته على التحضيرات، وكان مضطرا للجوء إلى الحلول الترقيعية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن مغامرة مواسة مع أبناء المدينة الجديدة لم تدم طويلا، ورحل بعد قيادته للفريق في 3 جولات بسبب تماطل الإدارة في ترسيم عقده، ودفع مقدم من رواتبه الشهرية.
عدم الاستقرار على مستوى الطاقم الفني
وبالنسبة للخطأ الثالث الذي وقعت فيه الإدارة فهو غياب الاستقرار على مستوى الطاقم الفني، فكما سبق و أن ذكرنا فإن البداية كانت بالمدرب كمال مواسة الذي رحل سريعا، ثم أوكلت المهمة لمدرب الآمال شريف الوزاني مولاي، هذا الأخير قام بما عليه، وقاد النادي للعديد من الانتصارات، لتتم الاستعانة مجددا بمدرب ثالث و هو الحاج مرين، وذلك على مقربة من نهاية مرحلة الذهاب، وتحديدا مواجهة صفاء خميس مليانة، ولهذا فإن العارضة الفنية تداول عليها 3 تقنيين بطريقة عمل مختلفة.
إجراء تحضيرات بداية الموسم بمحضر بدني
وكما يعلم الجميع فإن فترة التحضيرات الصيفية تعتبر الأهم بالنسبة لأي فريق، وهي أساس كل شيء، لذا فإن من بين الأسباب الرئيسية و الأخطاء المرتكبة التي حالت دون تجسيد هدف الصعود، هو الانطلاق المتأخر في التحضيرات، والذي كان قبل 3 إلى 4 أسابيع فقط قبل أول مباراة رسمية و التي كانت داخل القواعد أمام شباب واد ارهيو، والأدهى في الأمر هو أن الإدارة أوكلت مهمة قيادة الفريق في هذه الفترة لمحضر بدني و ساعده في مهمته مدرب الرديف، ليصل بعده مواسة متأخرا، وقد دفع الفريق في نهاية الموسم الضريبة غاليا بسبب انحدار المخزون اللياقي للاعبين.
السماح للغرباء بأخذ أدوار قيادية
ومن بين أخطا الجمعاوة أيضا هو إحاطة الرئيس باغور نفسه بأشخاص لا يفقهون في كرة القدم، وكانوا يأخذون أدوارا قيادية، بل و يتدخلون في بعض الأحيان في أمور لا تعنيهم لا من بعيد و لا من قريب، مما أثر كثيرا على النادي، مستغلين وجود الفراغ الموجود على المستوى الإداري.
انتظار إعانات السلطات المحلية
وكعادتها فإن إدارة لازمو مع كل موسم تفشل في إيجاد ممولين لها، فعلى الرغم مما يقال بأنها طرقت كل الأبواب لكن دون جدوى، إلا أن المجهودات المبذولة تبقى غير كافية، بل إن الإدارة باتت تسير بعقلية اتكالية، وتنتظر فقط ما تجود به السلطات المحلية من إعانات تدفع بين الفينة و الأخرى، والتي لا تتناسب إطلاقا مع طموحات نادي يلعب من أجل العودة و الصعود نحو المحترف الأول، كما أن الرئيس باغور وجد نفسه وحيدا في مواجهة الأزمة المالية، ولطالما لجأ لماله الخاص من أجل دفع منح اللاعبين.
عدم الدخول في لعبة التحفيزات
أما الخطأ السابع بالنسبة لإدارة الجمعاوة، فهو عدم دخولها لعبة التحفيزات، مفضلة الاعتماد على نتائجها دون النظر لنتائج الآخرين، والتي كانت في نهاية المطاف الفاصل في هوية الصاعد لدورة الملحق، ففرق مثل مستقبل واد سلي و شباب عين تموشنت كانت تدفع للفريق التي تواجه لازمو منحا تحفيزية حتى تقدم أفضل ما لديها، وتطيح بأبناء المدينة الجديدة، وهذا ما أدى إلى فقدان العديد من النقاط خاصة داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل، ولهذا كان الأجدر بإدارة الجمعية أن تلجأ لنفس الأسلوب، وتحفز الفرق الأخرى من أجل فرملة المنافسين المباشرين لها، لكن المسيرين ركزوا فقط عل الجانب الفني بعيدا عن الكولسة، ما صعب كثيرا المهمة، وربما يجد البعض عذرا للقائمين على شؤون لازمو في هذه النقطة بالنظر للوضعية المالية الصعبة.
رامي ب