حوارات

 المدرب إلياس سيدهم: “السقوط كان أمرا عصيبا لكن يجب التفكير في القادم لأنه أصعب”

بعد مرور عدة أسابيع على نزول الزرقاء لقسم ما بين الرابطات كشف مدرب وداد تلمسان سيدهم إلياس أن صدمة السقوط كانت جد قوية، بدليل حسرة البعيد قبل القريب وهذا نظرا لاسم النادي وعراقته، وهو الأمر الذي يتطلب العمل على فعل المستحيل لإعادة النادي لمكانه.

حيث قال: “كما يعلم الجميع أن سقوط الوداد إلى قسم ما بين الرابطات كان أمرا عصيبا بالنسبة لنا. الدليل أن الحسرة كانت على وصول الفريق إلى هذه الوضعية لم تقتصر على أنصار الفريق أو مقربيه وإنما حتى عند مختلف أنصار الفرق الأخرى نظرا لتاريخ النادي وعراقته، لكن أظن أن يجب أن الرضى بالأمر الواقع والتفكير بجدية في الموسم القادم، الذي سيكون أصعب حال من سابقه فبطولة ما بين الرابطات تضم الكثير من الفرق التي تبحث عن الصعود زيادة على أن المنافسين سيبحثون عن الإطاحة بالوداد.

فاللعب أمامه سيكون له طعم غير عادي بالنسبة لبعض الفرق رغم أننا نحترم جميع النوادي. صحيح أن السقوط كان مرّا، لكن الأدهى والأمر منه أن يتم تقبل ذلك وترك الفريق يغرق في مشاكله التي أوصلته لهذه الحالة. لذلك فعلى الجميع النهوض ولم الشمل قبل فوات الأوان كما ينبغي أخذ الدرس من الموسمين الفارطين، ووضع خطط مدروسة قصد العودة بقوة”.

” حان الوقت لضبط الأمور”

قد أردف اللاعب السابق لشباب بلوزداد قائلا: “حان الوقت لمراجعة الحسابات جيدا فهناك عدة أمور يجب ضبطها على المدى البعيد والقصير بداية من إعطاء اهتمام للفئات الشبانية، ثم وضع مصلحة الوداد فوق كل المصالح الشخصية، والسعي لحل المشاكل العويصة التي أدت بالنادي إلى الوصول لهذه الوضعية، والتي لم تكن وليدة الموسم المنتهي فقط، بل كانت تراكمات كثيرة بسبب ما حدث في مواسم سابقة”.

“لم أدر ظهري للوداد وبذلت كل ما في وسعي”

قد عاد اللاعب السابق لوفاق سطيف إلى كيفية تحمله مسؤولية العارضة الفنية، رغم أن مجيئه للنادي كان بغية تدعيم التشكيلة كلاعب حيث قال: “صحيح أن عودتي لوداد تلمسان كانت بهدف تدعيم التشكيلة كلاعب، حيث اتفقت مع الإدارة على هذا الأساس لكن للأسف كما يعرف الجميع، فقد اصطدم الفريق بعدم قدرته على تأهيل الجدد بسبب الديون، ليتم وضع الثقة في شخصي لتولي منصب مساعد مدرب، خاصة وأني كنت أحضر للحصول على شهادة التدريب.

هذا بالإضافة إلى الوضعية التي مرّ بها الفريق في الجولات الأخيرة، حيث تخلى عنه الجميع بسب مركزه على سلم الترتيب وغياب الإمكانيات المادية وهو ما حتم علي عدم التخلي عن النادي وقبول المهمة. فمبادئي لا تسمح لي بأن أدير ظهري، خصوصا وأنني ابن الفريق، ولقد قدمت كل ما في وسعي لإنقاذ من السقوط، لكن للأسف القدر لم نوفق والمسؤولية نتحملها جميعا، أما بالنسبة لبقائي على رأس العارضة الفنية من عدمه هو صلاحيات الإدارة، لكن كما قلت فأنا تحت تصرف الوداد في أي وقت ولا يمكنني أن أتخلى عنه للوداد”.

“يجب إعادة الفريق للسكة”

في نهاية حديثه طلب إلياس سيدهم من كل الفاعلين العمل على إعادة النادي للسكة الصحيحة بقوله: “بغض النظر عما إذا بقيت في الطاقم الفني أو العكس، فأتمنى العمل على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة فعلى الجميع   تقديم الإضافة اللازمة، لإخراج النادي من هذه الأزمة”.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P