الأولىمتفرقات

اللاعب توفي بقميص المولودية و لفظ أنفاسه في طريقه للمستشفى … سعيدة تبكي سفيان لوكار

نزل خبر وفاة المرحوم سفيان لوكار بملعب الحبيب بوعقل بوهران كالصاعقة على سكان ولاية سعيدة عصر السبت ، أين لفظ أنفاسه الأخيرة و هو في سيارة الإسعاف في طريقه إلى المستشفى بعد أن تعرض اللاعب إلى مضاعفات صحية ، و هو الذي سقط مغشيا عنه ، ليتدخل الطاقمان الطبي لفريق جمعية وهران و مولودية سعيدة في محاولة لإنعاشه لكن قدر الله شاء إلا أن يلتحق الشاب سفيان لوكار إلى الرفيق الأعلى.

صدمة كبيرة و سعيدة بكبيرها و صغيرها تبكي سفيان

خلف رحيل سفيان لوكار صدمة كبيرة لكل من عرفوه من زملائه في الفريق و محبيه من أنصار مولودية سعيدة ، و كذا جيرانه و كل سكان الولاية و حتى التعازي التي جاءت من كل حدب و صوب لمواساة العائلة و تقديم واجب التعازي ، أين عرف توافدا كبيرا جدا لكل مواطني و رياضيي و المنتمين إلى كل القطاعات بولاية سعيدة ، و من كل الشرائح  قدموا إلى بيت المرحوم بحي العقيد لطفي من أجل تقديم واجب العزاء لعائلته التي لا زالت تتخبط جراء الصدمة بعد خبر وفاة ابنها.

السلطات المحلية تتكفل بعائلة المرحوم و والي سعيدة يسهر شخصيا على ذلك

من جهتها السلطات المحليه لم تتوانى في تقديم واجبي المواساة والعزاء لعائلة الفقيد منذ اللحظات الأولى لسماع خبر وفاه اللاعب سفيان لوكار بملعب وهران ، أين سارع والي ولاية سعيدة عبد العزيز الجوادي إلى زيارة اللاعبين وأسره المولودية التي كانت متواجدة بوهران، حيث وقف شخصيا على الفريق و واكب تلك اللحظات الصعبة التي عاشها الجميع بملعب وهران ، وبعد أن حل الفريق بسعيدة ليلا زار والي الولاية العائلة واللاعبين ، ولم يغادر إلا في ساعة الصباح الأولى ، لتكون المواساة بجانب عائلة سفيان لوكار من طرف السلطات المحلية والعسكرية التي لم تتوانى في تقديم المساعدة لعائلة الفقيد،  أين يسهر والي ولاية سعيدة شخصيا على ذلك معطيا تعليمات لمختلف الإطارات  بالوقوف مع العائلة في هذه المحنة.

اللاعب ابن المدرسة و خريج مولودية سعيدة

سفيان لوكار من مواليد سعيدة في 18 نوفمبر 1991،  سبق له و أن لعب لفريقي مولودية حساسنة واتحاد مغنية ، و هو خريج مدرسة مولودية سعيدة لكرة القدم التي أمضى غالبية مشواره الكروي فيها ، قبل أن يرحل ليلعب في فريقي الحساسنة و مغنية لمواسم عديدة، ليعود في الأخير للمولودية و يكون له آخر لقاء بقميصها و هي التي أحبها بجنون و دافع عنها بشراسة و قدم الغالي،  لتفيض روحه و هو مدافع عن فريق مولودية سعيدة ، لتكون نهاية سفيان لوكار اللاعب الشاب الخلوق بملعب لكرة القدم التي أحبها بجنون ، لكن شاء القدر أن يلقى فيها حتفه ، إنا لله و إنا إليه راجعون رحمك الله يا سفيان .

خليفة لوكار شقيق اللاعب سفيان:“نحن تحت الصدمة و أخي كان يحب الكرة حد الجنون”

من جهته خليفة شقيق اللاعب سفيان لوكار،  أكد أن وضعهم المادي كان  صعبا ، وتكفل سفيان لوحده بإعالة العائلة ، أين سخر كل وقته وجهده من أجل إسعاد أفراد عائلته الصغيرة ،  رغم أنه لم يكن يتقاضى أمواله دوريا،  لكنه كان السند خاصة بعد رحيل والده العام الماضي ليأخذ زمام الأمور،  ويتكفل لوحده بذلك ورغم صعوبة المهمة بسبب الديون التي يعيشها فريق مولودية سعيدة وعدم تلقي اللاعب لأجرة شهرية ثابتة ، إلا أنه كان قدر المسؤولية واستطاع أن يوفر كل الاحتياجات الخاصة بعائلته الصغيرة.

ولد الحاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى