متفرقات

“جوبيلي” اللاعب السابق رزمة بن يبقى … عرس كروي بحسيان الطوال بوهران

عاشت مدينة حسيان الطوال (فلوريس سابقا) أجواء غير عادية، ستبقى راسخة في أذهان الجميع بمناسبة جوبيلي رزمة بن يبقى الذي نظمته جمعية قدامى اللاعبين بقيادة منصوري إبراهيم الذي عاش أسعد أيام حياته على حد تعبيره. بالمناسبة لم تمنع الحرارة الجمهور محبي اللاعب من ملئ ملعب فتوح محمد أين استمتعوا بفنيات راشد، مقني، تلي، غريسي، قويدر، بكاي، فريفر، بن قادة، عبو، بلعميري، منصوري، حلحال وآخرون. وكان جوبيلي رزمة بن فرصة لجمع شمل اللاعبين القدامى فيما بينهم. وعلى سبيل المثال كشف لنا اللاعب بوعبد الله نور الدين أنه لم يتلق رزمة بن يبقى منذ أكثر من 20 سنة.

ونفس الأمر المدافع بن حمادي عبد القادر. وحتى اللاعبين كانت لهم فرصة للالتقاء من جديد خاصة اللاعبين الذين فضلوا الاستقرار خارج المدينة. حيث كادت الدموع تغلب الكثير منهم بعدما التقوا رفقاءهم السابقين على غرار بن عثمان رشيد الذي التقى منصوري بوجمعة، زكار سموم ناصر، قويدر حنيفي، بن بريك محمود، بن حمادي عبد القادر وآخرين. فالكثير من اللاعبين الذين حاورناهم وإلتقيناهم كانوا فرحين إلى أقصى الحدود، حيث فيهم من بقي معتقنا زميله لمده طويلة والدموع تنهمر من أعينهم وهو تعبير صادق عن البعد الأخوي والرياضي لمثل هذه المناسبات التي قد لا يعيرها البعض أدنى اهتمام، لكنها ذات أهمية كبيرة جدا في إعادة ربط أواسر الأخوة والمحبة. وكمثال على ذلك أن مدة عناق اللاعب السابق لنادي بوفاطيس بلهاشمي فاطيس للاعب بوعبد الله نور الدين فاقت الخمس دقائق.

وانطلاقا من هذا فقد تمنى الكثير من اللاعبين أن تقام مثل هذه اللقاءات التوديعية لهم بشكل مستمر وأن تتكفل بتنظيمها الرابطة الولائية لكرة القدم بالتعاون مع الأندية التي لعب لها المعنيون، حتى يتم ضرب عصفورين بحجر واحد. الأول يتمثل في التعبير لهؤلاء اللاعبين عن الاعتراف وعدم نسيانهم، والثانية إعطاء فرصة للجمهور الرياضي للتعرف على اللاعبين القدامى والكشف عن فنياتهم التي كانوا يتمتعون بها. وهذا مهم جدا لأن يكشف مدى تألق هؤلاء الرياضيين في كرة القدم وتفانيهم في سبيل إرضاء جمهورهم بلقطات فنية كروية جميلة، حيث كان رزمة بن يبقى بمثابة العريس في هذا الحفل حيث ظهرت عليه سعادة لا توصف وهو يرى كل تلك الجماهير تهتف باسمه. حيث أصر العديد من الحاضرين وبعض اللاعبين على أخذ صور تذكارية معه.

وأمام تلك المشاهد المؤثرة لم يتمالك رزمة بن يبقى نفسه وأذرف بالدموع في يوم ليس كسائر الأيام على حد تعبيره.إضافة إلى الهدايا العديدة التي حصل عليها رزمة من زملائه فإن أجمل هدية تحصل عليها كانت القميص رقم 4 الذي ذكره بأيام زمان.

أجواء كبيرة ميزت هذه الاحتفالية

 عرفت المواجهة الأولى التي احتضنها ملعب فتوح محمد بين كهول شباب حسيان الطوال وكهول فريق المنطقة إثارة واندفاع بدني في أغلب أطوارها. وما جلب انتباه من تتبع اللقاء الودي الذي ذكر الحضور في الزمن الجميل، حيث كانت أجواء كروية فوق الميدان التي ميزته بالحفاظ على نمط الثمانينات كالمراوغات الفردية ومحاولة الدخول إلى المنطقة 18 متر للتسجيل. وكذا الخفة في التنقل دون تعمد الخشونة لطابع اللقاء الودي الذي تميز بتنافس حاد بين الفريقين الذين أظهرا خلال المقابلة إمكانيات بدنية فنية معتبرة نالت إعجاب المتفرجين. حيث كانت بمثابة استرجاع للذكريات الماضي.

بدا منذ الوهلة أن رفاق داود سفيان عاقدون العزم على الظفر باللقاء الودي من خلال الإرادة الفولاذية والحماس الكبير الذين خاضوا بهما المباراة. بحيث سعوا بكل ما أوتوا من قوة لبلوغ هدفهم المنشود وهو النيل من مرمى الحارس حراث. وبعد عدة محاولات أثمرت أحداها في الدقيقة 26 بهدف من صنع مصابيح قد يكون الأحسن بحيث تلقى فتحة، ودون أن يرتب نفسه بتسديدة شبه دائرية يوقع هدفا بروعة كبيرة. وهو ما جعل الحارس حراث لا يحرك ساكنا.

رفاق مزوار لم يكتفوا بذلك وراحوا يضاعفون من مجهوداتهم لتعميق الفارق لكن دون جدوى رغم عدة محاولات كان لها دفاع الشباب والحارس حراث بالمرصاد. من جهتهم رفاق راشد لم يظهروا وجها لائقا ولم تكن لهم فرصا سانحة للتهديف، فقد حاول رفاق وزان في محاولات تدارك الهدف لمصابيح لكن محاولاتهم أبطلت في غالب الأحيان. وهو ما جعل اللقاء ينتهي على نتيجة المرحلة الأولى (1-0) وفي روح رياضية عالية.

 ع. عمار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى