جيل يغموراسن … معقل التكوين وإكتشاف المواهب الكروية
برز جيل يغموراسن كمدرسة كروية في وهران. فمنذ تأسيسها، باتت هذه المدرسة الكروية نموذجاً يحتذى به بفضل تسيير الرئيس سيد أحمد إلواج. تحولت المدرسة إلى وجهة مفضلة للمواهب الشابة التي تسعى للانطلاق في مشوارها الكروي، خاصة بفضل الإمكانيات الكبيرة التي توفرها إدارة النادي في تطوير اللاعبين على أسس حديثة. و بدأت مدرسة جيل يغموراسن تحضيراتها للموسم الجديد منذ 15 أوت تحت قيادة طاقم فني في المستوى. المدربون العاملون في المدرسة ليسوا فقط أصحاب خبرة ميدانية كلاعبين سابقين، بل هم أيضاً خريجو المعاهد والجامعات الوطنية المتخصصة في التدريب.
300 لاعب في مختلف الفئات السنية
يضم النادي ما يقارب 300 لاعب موزعين على فئات عمرية متعددة تبدأ من أقل من 7 سنوات وحتى أقل من 17 سنة. تتضمن هذه الفئات فرق “أ” و”ب” في بعض المراحل العمرية، مما يسمح بتوفير فرص أكبر للاعبين للمشاركة والتطور. يعتبر تنوع الفئات السنية ميزة بارزة للنادي، حيث يضمن تنمية المواهب منذ الصغر وفق برامج تدريبية متكاملة. جميع اللاعبين يخضعون لتوجيهات مدربين شباب يمتلكون خبرات كبيرة، بالإضافة إلى وجود أطقم طبية مختصة لمرافقة اللاعبين خلال مسيرتهم الرياضية.
أنشطة ثقافية وعلمية في البرنامج
إلى جانب الجانب الرياضي، يولي نادي جيل يغموراسن اهتماماً كبيراً بتطوير الجانب الثقافي والفكري للاعبين من خلال تنظيم أنشطة ثقافية، علمية، ودينية. هذه الأنشطة تسهم في تكوين شخصية متوازنة لدى اللاعبين، حيث تُعتبر جزءاً أساسياً من رؤية النادي لتكوين لاعبين يمتلكون مهارات رياضية وعقلية متكاملة. كما يقدم النادي تحفيزات كبيرة للمتفوقين دراسياً، مما يشجع اللاعبين على الاجتهاد في مسيرتهم التعليمية بجانب نشاطهم الكروي.
نتائج إيجابية في المباريات الودية
استعداداً للموسم الرياضي المقبل، خاضت فرق جيل يغموراسن العديد من المباريات الودية ضد فرق قوية مثل وفاق بلعباس، وداد أمل كارطو، النجم الرياضي هضاب أرزيو، المحقن، فجر وهران، جمعية وهران، شباب عين تموشنت، ومديوني وهران. أظهرت هذه المباريات تطوراً ملحوظاً في أداء الفرق الشبانية، حيث قدم اللاعبون مستويات عالية وحققوا نتائج إيجابية، ما يعكس الجهود المبذولة من قبل الطاقم الفني في تدريبهم.
جيل يغموراسن مدرسة النجاح والكفاءة
مع تزايد النجاحات التي يحققها النادي في التكوين واكتشاف المواهب، تتطلع إدارة جيل يغموراسن إلى مواصلة هذا الزخم والعمل على توسيع نطاق تأثير النادي في الساحة الرياضية بوهران. إدارة النادي برئاسة سيد أحمد إلواج تضع نصب أعينها تطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز الشراكات مع الأندية الكبيرة داخل وخارج الجزائر لتبادل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال تكوين اللاعبين. بفضل الإدارة المتميزة والتوجه الاحترافي في التكوين، استطاع نادي جيل يغموراسن أن يكون منارة في مجال تطوير كرة القدم للشباب في وهران. النادي لا يركز فقط على الرياضة، بل يسعى لتكوين جيل متكامل يمتلك المهارات الرياضية والشخصية التي تؤهله ليكون جزءاً من مستقبل كرة القدم الجزائرية.
عمر زروالي (المدير الفني للنادي):“نضع كل الإمكانيات اللازمة تحت تصرف الشباب”
في تصريح خص به جريدة بولا، تحدث عمر زروالي، المدير الفني لمدرسة جيل يغموراسن، عن الطموحات الكبيرة للنادي وأهدافه المستقبلية، مؤكدًا على دور النادي في تكوين المواهب الشابة وتطويرها. وقال زروالي: “لقد وفرنا كل الإمكانيات البيداغوجية للتدريب التي تساعد على التكوين وتسهل تعلم الصغار. نحن نطمح لأن نصبح من أبرز المدارس الكروية الرائدة في وهران.” وأشار المدير الفني إلى اهتمام النادي بكل الفئات العمرية قائلاً: “نركز على تكوين الفئات بداية من أقل من 7 و9 سنوات وحتى 11 سنة.
هدفنا في هذه الفئات ليس المنافسة على البطولات فقط، بل تنظيم دورات ودية قصد الاحتكاك والتطور. أما الفئات الأكبر سناً، 13، 15، و17 سنة، فهي معنية بالبطولة الولائية، ونأمل تحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم.” كما أوضح زروالي الدور الذي يلعبه في توجيه العمل الفني بالنادي: “كمدير فني، قدمت العديد من التعليمات لتطوير مستوى التدريبات والعمل على الاستقرار الفني داخل المدرسة. نحن نركز على التكوين الصحيح وليس فقط على النتائج الفورية، فالتكوين هو أساس نجاح أي مشروع رياضي”. وأضاف: “شعارنا هو كرة القدم تربية وأخلاق، لذلك نحرص على تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية، العلمية والدينية داخل النادي. هذا المشروع بعيد المدى، ونحن نعمل على تحقيقه على مدى سنوات وليس لموسم أو اثنين فقط.”
بودربالة ربيع (مدرب فئة أقل من 17 سنة):“نطمح لصقل المواهب وتحقيق إنجازات رياضية بارزة”
أكد ربيع بودربالة، مدرب فئة أقل من 17 سنة، أن الموسم الماضي كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لفريقه. حيث قال: “كانت بداية الموسم الماضي صعبة، لكننا تعلمنا الكثير وأصبحت لدينا رؤية واضحة لما نريد تحقيقه. لم تكن النتائج على قدر التطلعات، ولكن ما زرعناه في اللاعبين من التزام وانضباط بدأ يؤتي ثماره.” وأضاف بودربالة قائلاً: “نركز في فريقنا على بناء لاعبين متكاملين، ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا من الجوانب الأخلاقية والانضباطية. نعمل على غرس قيم الالتزام والانضباط في اللاعبين، وهذا الأمر سينعكس إيجابياً على مستقبلهم داخل وخارج الملعب.” وختم المدرب حديثه بالإشارة إلى أهمية تطوير الفئات الشبانية قائلاً: “نجاحنا لن يكون فقط في النتائج الفورية، بل أيضًا في إعداد جيل من اللاعبين يكون قادرًا على المنافسة في أعلى المستويات. نطمح لرؤية هؤلاء الشباب يتألقون في البطولات الجهوية والوطنية ورفع راية الفريق عاليا.”
عزي هواري (مدرب):“التكوين أساس نجاحنا والنتائج ليست هدفنا”
في تصريح لجريدة بولا، تحدث عزي هواري، مدرب فريق جيل يغموراسن، عن تجربته الأولى مع الفريق وأهدافه المستقبلية، حيث قال: “في أول موسم لي مع الفريق، قبلت عرض جيل يغموراسن بصدر رحب. وجدت كل الإمكانيات الضرورية داخل المدرسة للعمل، وأشكر الإدارة وعلى رأسها رئيس النادي على الدعم المستمر.” وأضاف هواري قائلاً: “جيل يغموراسن فريق معروف بالتكوين، وهذا شرف كبير لي أن أكون جزءًا من هذا المشروع الرياضي.
بدأنا العمل مع الصغار الذين لعبوا الموسم الماضي، إلى جانب بعض اللاعبين الجدد الذين تألقوا في تجارب الانتقاء. الصغار تأقلموا بسرعة مع طريقة عملي، ونحن نواصل التحضيرات بجدية للدورات القادمة.” وتابع: “لقد لعبنا العديد من المباريات الودية بهدف تربية اللاعبين وتكوينهم. لا تهمنا النتائج في هذه المرحلة، لأن التركيز الأساسي في التكوين هو على تطوير اللاعبين الصغار ورفع مستواهم مع مرور الوقت. مع الاستمرار، سنقيم ما وصلنا إليه من تقدم، وإن شاء الله سيكون النجاح حليفنا.”
نبيل شيخي