حارث سيف الدين (لاعب كاسترانوفا المحمدية لأقل من 17سنة): “نادي كاسترانوفا مدرسة حقيقية”
يعتبر اللاعب الشاب حارث سيف الدين أحد العناصر الموهوبة و المميزة في نادي أكاديمية كاسترانوفا المحمدية رفقة فريق أقل من 17 عاما أين لفت إليه الأنظار في مواجهات فريقه برسم بطولة الشبان ، حين قاد ناديه إلى تحقيق الفوز في جل المباريات بفضل حرارته و طريقة لعبه المميزة في الدفاع ، و زيادة على ذلك و رغم أنه مدافع إلا أن ذلك لم يمنعه من المشاركة في الهجوم و تسجيل الأهداف ، ليؤكد ما قيل عنه سابقا بأنه أحد المواهب الشابة التي تستحق المتابعة و الإهتمام و هو ما جعل جريدة “بولا” تتقرب منه و تجري هذا الحوار الخاص.
بعد التحية و السلام عرف نفسك لقراء يومية بولا؟
“أنا حارث سيف الدين ، شاب جزائري من مواليد 2008 , رياضي و لاعب كرة قدم في أكاديمية كاسترانوفا لأقل من 17 سنة ، لاعب مدافع و بالتحديد في منصب مدافع رواق أيسر ، بدأت قصتي مع كرة القدم منذ الصغر ، أين تعلمت أبجديات اللعبة و تعلقت بها لأصقل مهاراتي و آخذ فرصتي لإثبات نفسي مع أحد الفرق العريقة و هو ما أصبوا له بفضل العزيمة و الإصرار و الإيمان بقدرتي على النجاح في الرياضة التي أحبها.”
حدثنا عن أرقامك و إحصائياتك مع أكاديمية كاسترانوفا هذا الموسم؟
“الحمد لله ، كانت بداية موسم قوية بالنسبة لي حيث نجحت في تقديم أداء جيد و مستوى طيب خلال مشاركاتي و ساعدت فريقي على تحقيق إنتصاراته و هناك مباريات سجلت و فيها أهداف و قدمت تمريرات حاسمة رغم أني مدافع ، و هو ما أعتبره مؤشر إيجابي لي و للفريق رغم الصعوبات و العراقيل التي واجهناها.”
ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مسيرتك؟
“هي الصعوبات التي يواجهها أي لاعب شاب سعى وراء طموحه مثل نقص الثقة و عدم الإيمان في قدراتك و غيرها و التي أشكر الله على تخطيها شيئا فشيئا بسبب دعم مدربي و زملائي و تواجدي برفقة أشخاص يؤمنون بقيمة العمل الجاد و يحبون اللاعبين الذين يتحلون بالانضباط و يعملون بصمت و هو ما أتصف به و أسعى لتأكيده قولا و فعلا مع الفريق.”
الحديث عن فريقك الحالي ، هل يمكن أن تطلعنا عليه؟
“بالطبع ، نحن فريق شاب يتكون من مجموعة من العناصر المميزة التي تطمح للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في ميدان كرة القدم ، أما عن مشوارنا في المنافسة الموسم الماضي فيمكن القول أنه مشوار جيد بالنظر إلى أننا فزنا بالبطولة في مجموعتنا و نشطنا نهائي البلاي أوف.”
و ماذا تقول عن أداءكم في بداية هذا الموسم؟
“الحمد لله ، بدأنا التحضير مبكرا منذ شهر أوت و قمنا بعمل مميز و لعبنا مباريات تحضيرية في القمة و بأداء جيد كنا فيه الأفضل أمام فرق عنيدة و جيدة المستوى كوداد مستغانم و ترجي مستغانم و مستقبل واد تليلات و وفاق بير الجير و شبيبة سيق و سريع غليزان ، لكن ولله الحمد حولنا عملنا الجاد إلى نتائج إيجابية على أرضية الميدان على أمل المواصلة بقوة لتحقيق طموحاتنا و أهدافنا.”
هل يمكن لك أن تطلعنا على هذه الأهداف و الطموحات؟
“صراحة ، أهدافي و طموحاتي كبيرة جدا و أولها الوصول إلى اللعب مع الأكابر و رد دين الأشخاص الذين ساندوني في السراء و الضراء و وثقوا بي ،و اللعب في مستويات أعلى و لما لا تحقيق أماني الصغر باللعب بألوان المنتخب الوطني ثم الإحتراف خارج الوطن لتشريف مدرسة المحمدية عامة و فريقي أكاديمية كاسترانوفا بشكل خاص و المعروفة بصقل المواهب و تنميتها و منحها الفرصة و التي أتمنى أن أكون جاهزا لاقتناصها.”
أجريتَ التجارب في فريق شباب بلوزداد في الصائفة،حدثنا عن هذه التجربة ؟
“أولا أود أن أوضح شيئا و هو أن مدربي حريص على تسيير مشواري و هو من يرشدني و أستشيره في كل شيء و هو يسعى دائما إلى أن نجري التجارب كل صائفة في الفرق الجيدة و التي تنشط في مستوى أعلى كشباب بلوزداد و مولودية الجزائر ، أما عن تجارب شباب بلوزداد يمكن القول بأن الأمور فيها كانت معقدة بسبب قوانين الفاف هذا الموسم التي ألزمت الفرق على ضرورة تواجد عشرون لاعبا فقط مواليد 2008 و عشرة لاعبين مواليد 2009 و هو ما حتم على الفرق عدم القيام بالتجارب أصلا و حتى لو أقيمت فكانت شكلية فقط و الأمور كانت محسومة و لكن الحمد لله نلت إعجاب المدربين بعد أن قدمت مستوى جيد في المباريات و تم وضعي في القائمة النهائية. لكن في الأخير بعض الجزئيات الخارجة عن الجانب الفني و المستوى كانت السبب الرئيسي ،لكن لن أتوقف هنا و سأضاعف العمل و لن أخيب الظن و سأبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن ثقة فريقي و مدربي خاصة.”
و ماذا عن رأيك في فريق سريع المحمدية؟
“أنا مناصر و عاشق لألوان الفريق قبل كل شيء ، الصام قدموا مستويات جيدة الموسم الماضي رغم الصعوبات التي واجهتها كتيبة السريع بالتعثر في آخر مباراة أمام المنافس المباشر فروحة و هو ما يجب تعويضه هذا الموسم أداءا و نتيجة ، و كلنا ثقة في أن سريع المحمدية سيعود بقوة في باقي التحديات و يتخطون الصعاب بإذن الله لأن الفريق وافر بالامكانيات المميزة فرديا و جماعيا.”
و هل تعتقد أن الفريق قادر على المنافسة على تحقيق الصعود مع نهاية الموسم؟
“التفكير في الصعود لابد منه و اللعب لأجله صعب و يتطلب الكثير من العمل و الجهد ، و أنا واثق بأن الفريق قادر على تكرار ما قدمه الموسم الماضي و أن يكون منافسا شرسا لآخر الجولات ، فالسريع فريق كبير بعقلية انتصارية و كفاءة عالية في كل المناصب و ما على اللاعبين و الادارة و الأنصار إلا بذل المزيد من الجهد لإثبات ذلك.”
كلمة أخيرة؟
“أود أن أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة و أقدم تحية خاصة لعائلتي و خاصة والداي العزيزين و أصدقائي و مدربي الذي يعد بصراحة من أحسن المدربين في الجزائر و يستحق مكانة أعلى لأنه يحب عمله و يقف مع اللاعبين و من ذلك أتمنى أن لا نخيب نحن الشباب آماله و نكون عند حسن تطلعاته.”
حاوره: سنينة. م