بداية، قدم نفسك للقراء، والجمهور الجزائري..
“أنا سمير بلحسن، أبلغ من العمر 25 سنة، ولدت بمدينة مونبلييه الفرنسية، من أبوين جزائريين، بدأت مسيرتي منذ أن كنت أبلغ من العمر 10 سنوات، ألعب في منصب حارس مرمى لكل من نوادي مونبولييه، ماسي، و الآن أنا أحمل ألوان نادي دانكارك.”
كيف كانت بدايتك مع كرة اليد؟
” القصة بدأت منذ أن كنت ذو 10 سنوات، بدأت كرة اليد في المدرسة، و كنت ألعب في منصب حارس مرمى حتى في مباريات كرة القدم رفقة أصدقائي، و سارت الأمور بشكل جيد للغاية مع كرة اليد أيضاً حيث وجدت راحتي في هذا المنصب، و بدأت أشارك في التدريبات مع نادي مونبولييه حتى حصلت على أول إجازة لمّا كنت أبلغ 14 سنة و من تم بدأت القصة مع الكرة الصغيرة.”
هل كنت تهدف لاحتراف كرة اليد؟
“في البداية لا، و لكن مع مرور الوقت رأيت نفسي مجبراً على خوض هذه التجربة، و ذات مرة أهداني والداي في عيد ميلادي خوض تربص مع نادي كييل الألماني، اكتشفت حينها المستوى الجد العالي، و قررت أن أحترف هذه الرياضة.”
كيف كانت البداية في أكابر نادي مونبولييه؟
” أول مباراة محترفة شاركت فيها كانت ضد نادي دانكارك الذي أحمل ألوانه حاليا، كانت مباراة سوبر في مدينة سوسة التونسية، و قدمتأداءا كبيرا للغاية، و كنت جد سعيد بالمردود الذي قدمته وقتها.”
و لماذا غادرت مونبولييه؟
“كنت في بداية المسيرة حينها، و كنت أحتاج وقتاً للعب من أجل تفجير طاقتي و إمكانياتي، و غادرت مونبولييه على سبيل الإعارة في بداية الأمر، و حتى المدرب نصحني بالمغادرة و خوض تجربة جديدة من أجل اكتساب وقت أكبر للعب.”
و كيف كانت التجربة في نادي ماسي؟
” كانت تجربة فريدة من نوعها، اكتشفت أجواء جديدة للدوري الفرنسي، تعرفت على أشخاص جدد و طيبين للغاية في ماسي سواء لاعبين، مسيرين أو أنصار أو من محيط الفريق، تجربة اكتسبت منها الكثير و تعلمت منها، و هي التي مكنتني من خطف أنظار فريق فرنسي كبير و هو نادي دانكارك الذي أحمل ألوانه حالياً.”
و كيف كان انضمامك لنادي دانكارك؟
“سعادتي كانت كبيرة للغاية بالانضمام لنادي دانكارك الذي له سمعة كبيرة هنا، و متوج بأغلب البطولات الفرنسية، أمضيت على عقدي شهر فيفري الماضي، و كنت سعيداً للغاية بهذه الخطوة المهمة للغاية في مشواري الرياضي.”
المهمة كانت صعبة من جانب المنافسة، أليس كذاك؟
” في دانكارك لا، حيث أني ألعب مع حارس كبير أبان عن إمكانياته على الصعيد الدولي و هو أوليف ڨرامس، إسم كبير في حراسة المرمى في الدوري الفرنسي، أنا هنا من أجل التعلم منه و كسب التجربة و الخبرة منه، هناك منافسة شريفة للغاية بيننا، و أعتبره من بين أفضل الحراس الذين لعبت معهم و أفضل الثنائيات التي شكلتها في مسيرتي، نحن مقربون للغاية، كما لا يبخل علي بنصائحه، و علاقتنا ممتازة حيث أننا نتقاسم الغرفة مع بعض في كل التنقلات رفقة النادي.”
ما هي أهدافك المستقبلية مع النوادي؟
“أطمح أولاً لتطوير نفسي و إمكانياتي، و بعدها السعي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا مع نادي دانكارك من خلال الحصول على مرتبة رابعة أو خامسة في ترتيب الدوري المحلي.”
المنتخب الجزائري… هل هو هدف مستقبلي بالنسبة لك؟
“في الفترة الحالية، أوّد التركيز على مسيرتي مع فريقي، أطمح للتطور أكثر و التعلم من أجل الوصول إلى أعلى مستوى، و تفكيري حالياً غير منصب على المسيرة الدولية و المنتخب الوطني الذي سأمثله مستقبلاً سواءً الفرنسي أو الجزائري، لا أفكر في هذا حالياً، سأنتظر سنوات أخرى مستقبلاً للتطور أكثر و ستتضح كل الأمور، سنرى ماذا سيخبئ لنا المستقبل إن شاء الله.”
هل تتابع أخبار كرة اليد الجزائرية؟
“أتابع أخبار المنتخب الوطني بالتأكيد، حيث سبق لشقيقي أن شارك في تربص مع الخضر سابقاً، كما أن عبد القادر رحيم صديقي يشارك بصفة دورية في التربصات، و هذا ما يجعلني أتابع الأخبار، كما أنني تابعت كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي جرت بتونس منذ البداية و باهتمام كبير.”
هل سبق لك زيارة الجزائر؟
“بالطبع، سافرت للجزائر شهر ديسمبر الماضي فقط، خلال فترة التوقف الشتوية للدوري الفرنسي، حيث قضيت عشر أيام رفقة والدي، و زرت عائلتي المقيمة بوهران و بالتحديد في بلدية عين الترك الساحلية، و هذا أمر يشرفني كثيراً. ”
ما هو أكبر هدف تريد تحقيقه في مسيرتك؟
” أحلم بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا إن شاء الله، و كذا المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.”
بألوان أي منتخب؟
” ( يضحك، و يعتذر عن الإجابة)
ما هو قدوتك في كرة اليد؟
” الحارس الدولي الإسباني أرباد ستربيك، معجب كثيراً بهذا العملاق و أتمنى السير على خطاه مستقبلاً إن شاء الله.”
كلمة أخيرة لختام الحوار…. تفضل
” أشكر جريدة بولا على هذا الحوار، و أوجه تحية كبيرة لكل عائلة بلحسن المقيمة بعين الترك بمدينة وهران، تحية طيبة لكل الجمهور الجزائري، و تحيا الجزائر… ”
حاوره : خليفاوي مصطفى