حسام بودهان المحضر البدني للمنتخب الوطني لكرة اليد: “العناصر الوطنية تأثرت كثيرا من توقف المنافسة”
أكد حسام بودهان المُختص في العلاج الطبيعي والفزيائي للصحة العمومية للمنتخب الوطني لكرة اليد أن نقص التحضير بسبب الغياب عن المنافسة لعدة أشهر ،إنعكس على الجانب البدني للاعبين فوق البساط، خاصة أنهم لعبوا في المستوى العالي الذي يتطلّب عملا كبيرا ولوقت طويل، هذا ما جعلهم يقومون بكل ما في وسعهم لإسترجاع اللاعبين وضمان أفضل إستعداد لتدارك النقائص وتحقيق نتائج مشرّفة خلال المونديال ودورة ألمانيا المؤهلة للأولمبياد ، مواصلا »: التوقف الذي شهده النشاط الرياضي على المستوى الوطني، أكيد كان له تأثير سلبي بالنسبة لكل الرياضيين على المستويين البدني والنفسي بسبب غلق أماكن التمارين والقاعات الرياضية العمومية والخاصة ،وهذا راجع الى الجائحة التي مسّت العالم كله كما هو معروف، والرياضي يحتاج الى برنامج تدريب مستمر ويومي لكي يُحافظ على لياقته البدنية وجاهزيته ليُحقق ما هو مطلوب منه في الإستحقاقات الوطنية، القارية، الدولية والتي بدورها تغيّرت رزنامتها، وهذا راجع الى الوضعية الوبائية في كل الدول، ما جعل الرياضيين يعانون من نفس المشكل، وبعدما أعطيت إشارة الضوء الأخضر من السلطات المعنية في الجزائر بالعودة للتدريبات كان منتخب كرة اليد من الأوائل لأنه كان معنيا بالمشاركة في بطولة العالم التي جرت بمصر مطلع 2021، حيث عملنا كل ما في وسعنا لضمان أفضل إستعداد للتعداد وإسترجاع اللياقة البدنية في أسرع وقت ممكن منذ أول معسكر بسيرايدي في سبتمبر الماضي ». مختتما حديثه بالاستراتيجية المنتهجة في التعامل مع تحضير العناصر الوطنية في ظل الجائحة ، بقوله « : ركزنا على التدريبات وفق برنامج متكامل رفقة الطاقم الفني والطبي من أجل ضمان إعادة اللاعبين للياقتهم الحقيقية بعد التوقف الطويل مثلما سبق لي القول، دون نسيان الوضع الصحي بسبب إنتشار فيروس كورونا الخطير، حيث قمنا بإتخاذ كل الإجراءات الوقائية اللازمة التي طُبّقت بصفة صارمة سواء من طرفنا نحن الطاقم الطبي بالتنسيق مع المركز الوطني للطب الرياضة بالعاصمة أو من طرف عمال المركز بسرايدي الذين كانوا في الموعد وساعدونا كثيرا في إنجاح المهمة على مرتين، من خلال توفير الظروف الملائمة في الإطعام، الإيواء، والحمد لله كان منتخبنا من بين القلائل من ناحية الإصابة بهذا الوباء العالمي، حيث لم تكن لدينا إصابات كثيرة وذلك راجع للحذر والحيطة والوعي الكبير وسط التشكيلة والطاقم الفني والطبي سواء بالجزائر أو عندما تنقلنا إلى بولونيا ما سمح للاعبين بالتواجد في وضعية جيدة طيلة فترة التحضيرات، كما كان لحصص الإسترجاع والإسترخاء حيز مهم لتفادي الإصابات التي تكثر في مثل هذه الأوضاع بعد التوقف الطويل عن لعب المباريات. وفي الأخير يمكن القول، إن المجموعة ظهرت بوجه مقبول بدنيا خلال اللقاءات التي لُعبت في مونديال مصر وكذا في دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021″.
بن حدة