حصيلة كارثية لسريع غليزان في الذهاب و الأنصار يترقبون الجديد
واصل سريع غليزان الصيام عن تحقيق الفوز لرابع مواجهة على التوالي بعد الهزيمة المتوقعة التي تلقاها ضد نادي بارادو الأربعاء الماضي، لما اضطر لخوض المباراة الأخيرة له في مرحلة الذهاب بتشكيلة أغلبها من لاعبي الرديف، وهي النتيجة التي لم تخدم أصحاب الزي الأخضر والأبيض على الإطلاق، خاصة وأن الوضعية التي يتواجدون فيها على مستوى سلم الترتيب كانت تفرض تحقيق الانتصار من أجل ربح بعض المراتب وليس العكس، وبهذا أضحى السريع مطالبا بالتعويض خارج القواعد.
التشكيلة تعثّرت لثاني مرّة تواليا في زوقاري
وبعد فشلها في الإطاحة بنادي بارادو ، فإن تشكيلة الرابيد سجّلت التعثر الثاني على التوالي داخل أسوار ملعب الشهيد زوقاري الطاهر بعد ذلك الذي كان في الجولة ما قبل الماضية ضد نجم مقرة بنفس النتيجة أيضا، وبهذا فإن السريع ضيع أربع نقاط كانت ستضعه الآن في وضعية أحسن بعض الشيء، علما بأن عدد النقاط التي ضاعت على مستوى الملعب المذكور ارتفع إلى 27 نقطة، الأمر الذي يضع الرابيد من بين أسوأ ثلاث فرق داخل الديار بعد كل من أولمبي المدية ووداد تلمسان.
واصلت الصيام عن الانتصارات لرابع جولة
وزيادة على ذلك فإن السريع واصل صيامه عن تذوق حلاوة الانتصارات للجولة الرابعة على التوالي، حيث أن آخر فوز يعود للجولة 13 ضد نصر حسين داي بهدفين لواحد، وبعدها خسرت التشكيلة خارج القواعد ضد المتصدر شباب بلوزداد ثم أمل الأربعاء ،نجم مقرة و أخيرا نادي بارادو وهي الحصيلة التي تبقى ضعيفة للغاية، خاصة وأن الفريق مازال لم يصل بعد إلى هدفه الرئيسي، الأمر الذي يفرض الانتفاضة سريعا تفاديا لحصول الأسوأ.
خيبة أمل كبيرة خيّمت على الجميع
وعقب إطلاق الحكم ميالة صافرة نهاية المباراة ، خيّمت حالة من الحزن الكبير على كل أسرة سريع غليزان التي تيقنت من تضييعها لست نقاط في سباق التنافس على ضمان البقاء، ، ولعل النقطة الأخرى التي جعلت الكل يتحسّر على هذه النتيجة هي أن الفوز كان في المتناول لو تحلى اللاعبون بقليل من الاحترافية و خاضوا اللقاء، وبهذا التعثر يمكن التأكيد على أن الاستفاقة التي حققها السريع في الجولات الماضية لم يصبح لها أي معنى.
13 نقطة في الذهاب حصيلة كارثية بكل المقاييس
وزيادة على ذلك، فإن تشكيلة السريع أصبحت تتواجد في منطقة الخطر ، وهي التي تحتل الآن الصف 17 برصيد 13 نقطة، وبفارق أربع نقاط فقط عن أول المهددين بالنزول إلى القسم الأدنى وداد تلمسان، وهذا ما لن يخدم التشكيلة على الإطلاق، خاصة إذا ما علمنا بأنها ستكون في الجولة المقبلة على موعد مع خوض مباراة في غاية الصعوبة ضد مضيفتها وداد تلمسان، وبالتالي فإن أي تعثر جديد مقابل فوز المنافسين، فإن الرابيد سيواصل البقاء في منطقة الخطر.
الأنصار يدقون ناقوس الخطر
ومباشرة بعد هذا التعثر الجديد واكتفاء الفريق بجلب 3 نقاط فقط في آخر خمس مباريات، فإن عشاق اللونين الأخضر والأبيض دقوا ناقوس الخطر، وهم الذين يعرفون بأن البقاء في نفس الوتيرة سيؤدي حتما إلى نزول الفريق إلى الدرجة الثانية، لأنه من غير المعقول بالنسبة لفريق يصارع من أجل ضمان البقاء يكتفي بالتعادل داخل قواعده وينهزم أو يتعادل في أحسن الأحوال بعيدا عن ميدانه، ولذا فإن أنصار الرابيد طالبوا الجميع من مسيرين، طاقم فني ولاعبين العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بما أن لا شيء حسم لحد الآن.
التوقف فرصة مواتية لمعالجة النقائص
وعلى خلاف المواجهات الماضية التي لم تستفد فيها الجمعية وكذا باقي المنافسين في حظيرة الكبار من وقت كاف للتحضير الجيد بسبب كثافة البرمجة، فإن الأمر سيختلف قبل مواجهة وداد تلمسان، حيث أن هذه المباراة يبقى يفصل عنها قرابة الأسبوعين بما أن البطولة توقفت للراحة، وهذا ما من شأنه أن يساعد الطاقم الفني لمعالجة النقائص الموجودة على أمل العودة بنتيجة إيجابية من المباراة المذكورة، قصد إنعاش آمالها في ضمان البقاء.
نور الدين عطية