قراءة في حصيلة مولودية وهران خلال مرحلة الذهاب “المولودية ما لقاتش روحها والصح في مرحلة العودة”
أنهت مولودية وهران الشطر الأول من البطولة في المرتبة الحادية عشرة برصيد 30 نقطة بعد 17 مباراة ، وهي حصيلة تبقى غير مرضية على العموم بالنظر لعدة إعتبارات ، كما أنها كانت منتظرة بالنظر لمحدودية التعداد وكذا الهزات التي ضربت بيت “الحمراوة” خلال مرحلة الذهاب على الصعيد الإداري ، وهي العوامل التي انعكست بشكل سلبي على ظهور النادي خلال مرحلة الذهاب.
4 إنتصارات ، 6 تعادلات و7 هزائم حصيلة المولودية بالأرقام
حصدت مولودية وهران خلال مرحلة الذهاب على 18 نقطة ، وذلك بعدما تمكن الفريق من تحقيق 4 إنتصارات منها ثلاثة داخل الديار و إنتصار واحد بعيدا عن ملعب زبانة كان في قسنطينة في الجولة الأولى ، بالإضافة لست تعادلات منها أربعة بوهران وواحد خارج الديار أمام لياسما ، بالمقابل انهزمت تشكيلة الحمراوة في ست مباريات منها واحدة في وهران أمام نادي بارادو .
الهجوم سجل 14 هدفا والدفاع تلقى 21 هدفا
كان هجوم مولودية وهران هذا الموسم من بين أبرز نقاط الضعف في تشكيلة الحمراوة خلال مرحلة الذهاب، وذلك بعدما تمكن “الحمراوة” من تسجيل 14 هدفا كاملا ، مما جعلهم يحتلون المركز الرابع في ترتيب أضعف خط هجوم في البطولة . بالمقابل تلقت شباك الحارسين سوفي ودلة في مرحلة الذهاب 21 هدفا وهي حصيلة غير مرضية.
قنينة هداف المولودية خلال مرحلة الذهاب
تداول اللاعبون على تسجيل أهداف مولودية وهران خلال مرحلة الذهاب، وتمكن المهاجم قنينة من إنهاء الشطر الأول من على رأس صدارة هدافي الفريق بأربعة أهداف في البطولة ، ليأتي خلفه المهاجم جعبوط بثلاثة أهداف . ولقد تداول على تسجيل أهداف المولودية كل من : قنينة ( 4 أهداف ) – جعبوط ( 3 أهداف ) – دهار ، بلعريبي ، بوقطاية ، شاذلي ، علاتي ، بونوة ، شرفاوي مدافع شلغوم العيد بالخطأ في مرماه .
الإستقرار الفني كان غائبا خلال مرحلة الذهاب
مثلما كان عليه الحال في المواسم الماضية والتي كان دائما يتداول فيها على العارضة الفنية لمولودية وهران مدربين وما أكثر ، فلقد كان الإستقرار الفني غائبا خلال مرحلة الذهاب والتي تداول فيها أربعة مدربين على الاشراف على تشكيلة الحمراوة بداية بعز الدين آيت جودي ، والذي انتهت مهمته بعد الجولة الثالثة ليعوضه مؤقتا مساعده بن علي لمباراة واحدة ،ثم مدرب الرديف كينان لمباراة أيضا قبل أن يكون التونسي معز بوعكاز المدرب الرابع .
طلحة الوحيد الذي لم يحظى بفرصته خلال مرحلة الذهاب
منح المدربون الذين تداولوا على الإشراف على العارضة الفنية للحمراوة الفرصة لكل اللاعبين دون استثناء ،على مدار ال17 مباراة التي لعبها النادي خلال مرحلة الذهاب. وشكل اللاعب طلحة القادم من مولودية سعيدة الاستثناء ، حيث لم يحظى بفرصته لا بالمشاركة ولا حتى في التواجد ضمن قائمة ال18 في المباريات الرسمية.
صفقات الميركاتو الصيفي كانت معظمها فاشلة
كانت الصفقات التي أبرمتها إدارة مولودية وهران خلال مرحلة التحويلات الصيفية معظمها فاشلة و إلى حد بعيد ، حيث عجز المستقدمون على تقديم الإضافة المنتظرة منهم وتعويض أبرز الركائز التي غادرت مع نهاية الموسم الفارط . ولقد كان الكاميروني توني أبيغا ولاعب الوسط طلحة مثاليين عن فشل غالبية صفقات الميركاتو الصيفي للحمراوة.
بيت المولودية شهد هزات إدارية
شهد بيت الحمراوة العديد من الهزات الإدارية خلال الشطر الأول من البطولة، حيث ترك الرئيس السابق الطيب محياوي الفريق يعاني وغادر نحو إسبانيا بحجة العلاج وغاب لحوالي ثلاثة أشهر، مما اضطر أعضاء مجلس الإدارة لسحب الثقة منه ، وتعويضه مؤقتا بالرئيس السابق يوسف جباري قبل أن يرسم هذا الأخير منذ يومين وإلى غاية نهاية الموسم، مع إسناد مهمة رئاسة فرع كرة القدم لبلحاج أحمد بابا .
الحصيلة يمكن وصفها بالمرضية لعدة إعتبارات أخرى
رغم عدم تمكن مولودية وهران من إنهاء البطولة مع الأوائل والوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق خلال مرحلة الذهاب، إلا أن الحصيلة تبقى مرضية بالنظر لعدة إعتبارات أخرى ، أبرزها التعداد المحدود مقارنة بأندية أخرى ، وكذا تأثر الفريق بالمشاكل الإدارية والصراعات وحتى هاجس المستحقات في ظل عدم حصول اللاعبين على أجورهم الشهرية ، ناهيك عن المعاناة الكبيرة وغياب أبرز ظروف العمل على غرار مياه الشرب في التدريبات .
بوعكاز : “حصيلتنا مرضية بالنظر للمعاناة الكبيرة ومتفائلون بعودة قوية “
أكد المدرب التونسي معز بوعكاز بأن حصيلة فريقه خلال مرحلة الذهاب كانت مرضية إلى حد بعيد، عندما قال : ” حصيلة مولودية وهران خلال الشطر الأول من البطولة كانت مرضية وإلى حد بعيد، وذلك بالنظر للمعاناة الكبيرة للفريق في ظل المشاكل التي كنا نتخبط فيها . على كل حال نبقى متفائلين بعودة قوية للفريق خلال مرحلة العودة وتعويض ما ضيعناه في مرحلة الذهاب ” .
“كنا قادرين على تحقيق حصيلة أفضل لولا بعض العوامل”
بالمقابل اعترف مدرب شبيبة الساورة السابق بأن المولودية كانت قادرة على تحقيق حصيلة أفضل ،لولا بعض المؤثرات وقال : ” بكل صراحة كنا قادرين على تحقيق حصيلة أفضل بكثير من تلك التي حققناها ، لو لقيت التشكيلة الاهتمام و العناية وتم توفير أبسط ظروف الراحة والعمل للاعبين والذين عجزوا عن إظهار ردة فعل إيجابية بسبب معاناتهم الكبيرة ” .
الحاج علي