الأولىتحقيقات وروبورتاجات

في يوم تحسيسي حول الوباء.. تطبيق أقصى العقوبات على المخالفين أمر ضروري لإيقاف العدوى

يوم تحسيسي حول الوباء
يوم تحسيسي حول الوباء

في حصة للنقاش من تنشيط الصحفي زكرياء رضوان ومريم بن عطا، جمعت أمس بعض الهيئات من مدير الصحة والسكان لولاية وهران ومدير مستشفى بن زرجب وممثل المستشفى الجامعي أول نوفمبر، ومدير المؤسسة الاستشفائية بالمحقن ومديرة مستشفى مجبر تامي بعين الترك وممثل قضاء وهران وكذا المكلف بشؤون الصحة على مستوى ولاية وهران، والنقيب المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية لوهران وممثل الدرك الوطني وممثل الأمن الوطني والأسرة الإعلامية من قناة الشروق وقناة الأجواء وجريدة الجمهورية وجريدة بولا قناة بور تيفي، لإثراء اليوم المفتوح الذي نظمته إذاعة وهران الجهوية ،يندرج في إطار الانصهار والمرافقة الإعلامية للجهود الوطنية لمجابهة فيروس كورونا . إرتأت الاذاعة أن تستدعي كل من له علاقة بهذه المجهودات الوقائية منها الطاقم الطبي ومدراء المؤسسات الاستشفائية، كلهم قاموا بتقديم عروض ونصائح وحلول للخروج من هذه الأزمة الكارثية، كما تحدث المكلف بقطاع الصحة لولاية وهران السيد بوعلقة وصرح بأن والي ولاية وهران سخر مبلغ 30 مليار سنتيم للطاقم الطبي لتوفير كل المستلزمات لمجابهة فيروس كورونا، من وسائل طبية وكمامات ومواد ودواء من أجل القضاء على الفيروس. و تم مواصلة النقاش مع الصحفية مريم التي طرحت عدة أسئلة لمدير الصحة وإصلاح المستشفيات، الذي بدأ حديثه عن أول حالة كورونا التي ظهرت في  وهران كانت من طرف مغترب و بمستشفى بن زرجب يوم 18 مارس ، وأن معظم الحالات التي جاءت إلى المستشفى خلال الشهر الأول كانت من الخارج القادمين من فرنسا وتركيا وهؤلاء الناس تسببوا في انتقال العدوى إلى أهلهم ومن تم انتشر الوباء، أما بخصوص المواطنين حاليا فهم يتوافدون إلى المستشفيات كل يوم أي عدة حالات مشتبه فيها ، منها من تأكد معهد باستور أنها مصابة والبعض الثاني سلبي يتم التصريح بالإيجابي دائما ، ربما تكون متأخرة بسبب عدم وصولها من المعهد بسرعة . وآخر كلمة قالها المدير أن الأطباء والعمال في قطاع الصحة يتعبون من أجل راحة المواطن لذلك يجب على الجميع احترامهم وعدم الاستهزاء والحفاظ على سلامتهم وارتداء الكمامة واحترام مسافة الأمان، تقديرا لمن هم يضحون في سبيل هذا الوطن. وفي مداخلة لممثل الفرقة الإقليمية للدرك الوطني استهل حديثه عن المواطن الواعي والمواطن الذي يستهزأ بالوضع الكارثي، حيث أكد أن سبب ارتفاع الإصابات هي نقص الوعي وعدم الالتزام بقوانين الحجر هو ما أدى إلى تدهور الأوضاع وخاصة في الفترة الأخيرة، كما أكد أن تطبيق القانون على المخالفين أمر ضروري من أجل القضاء على سلسلة تنقل العدوى. أما في الساعة الثانية من النقاش كما جاء حديث الصحفي زكرياء عن المخالفين للقانون والحجر والذين ساهموا بدرجة كبيرة في انتشار الفيروس وتأزم الأوضاع، وكان التركيز فيه عن الجانب الردعي من أجل إيقاف هذه العدوى وذلك إلى تطبيق أقصى العقوبات وهي السجن.

دعاوي إلى تطبيق أقصى العقوبة إلى المخالفين

وكانت الكلمة لممثل الأمن الوطني لولاية وهران الذي أكد على أن فيروس كورونا هو وباء جد خطير ويجب التعامل معه بحيطة وحذر وعدم الاستهزاء به وارتداء الكمامة و احترام مسافة الأمان، لأن تطبيق هذه الإجراءات الوقائية يخفف من انتشار الفيروس خاصة في هذه الفترة التي يتزايد فيها والتي لوحظ فيها أن عدد الإصابات وصل إلى أزيد من 250 في الأسبوع ، وهذا راجع إلى عدم الالتزام بقوانين الحجر و قوانين الوقائية من هذا الفيروس كما سيطبق القانون على المخالفين لهذه الإجراءات في من أجل إيقاف هذه العدوى وانتشارها بشكل رهيب .

أكثر من 250 حالة في الأسبوع والوضع يزداد خطورة

وكذلك نقيب الحماية المدنية كان له تدخلا ، حيث أكد أن الحماية المدنية منذ بداية كورونا في المقدمة تقوم بعدة عمليات تحسيسية في مناطق الظل بمدينة وهران وكذلك حملات التعقيم والتطهير التي لم تتوقف إلى يومنا ، وأكد أن بعض المناطق والشوارع التي يذهبون إليها تلقى استجابة من المواطنين واستحسانهم وخوفهم ، وهناك من يجعلها سخرية ومحل استهزاء واستهتار وتلك فئة قليلة ، وهي السبب في انتشار الفيروس وتأزم الأوضاع في الفترة الأخيرة، فمديرية الحماية المدنية تقوم بمهامها دائما اتجاه المواطنين مع تحسيسهم بخطورة هذا الوباء الفتاك وعدم الاستهزاء به وارتداء الكمامة و احترام مسافة الأمان من أجل السلامة . كما كانت هناك عدة اتصالات من مرضى الكوفيد منهم من تعافوا ومنهم لازالوا يرقدون بمصلحة الأمراض المعدية بن زرجب من بينهم إحدى الطبيبات التي كافحت وانقذت عدة أرواح حتى أصيبت هي بهذا الوباء، والتي أعطت عدة نصائح وهي تذرف الدموع في حالة يرثى لها من أجل أن يحذر المواطن من هذا الوباء الفتاك. النقاش جمع الأطقم الطبية، مدراء ورجال الإعلام والأمن والدرك وكل الهيئات التي تحارب فيروس كورونا المجهري ، و يجب على الجميع تطبيق القانون واحترام مسافة الأمان و ارتداء الكمامة و هو ما أصبح أمرا ضروريا وكذا تطبيق القانون على المخالفين يجب أن يكون صارما في حقهم .

صرحوا خلال اليوم التحسيسيي

♦مدير الصحة وإصلاح المستشفيات بودة عبد الناصر: “الطواقم الطبية والمراكز مجندة من أجل سلامة المواطن فقط عليكم الالتزام بالقانون وتطبيقه للخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن “

مدير الصحة وإصلاح المستشفيات بودة عبد الناصر
مدير الصحة وإصلاح المستشفيات بودة عبد الناصر

“التكفل الطبي موجود والإمكانيات الطبية موجودة من أكسجين والأسرة، وكل ما تستدعي الحالة ، نضيف عدة مستشفيات مثل مستشفى حي النجمة الذي هو في طور الإنجاز فتحت فيه مصلحتين من أجل مجابهة فيروس كورونا. نحن نطمأن المواطن أي شخص له أعراض كورونا ويجب أن يدخل المستشفى سيجد مكانه، أما النقطة الثانية فيما يخص الإجراءات الجديدة كجانب احترازي ممكن جدا لأن توافد بعض الحالات من ولايات مجاورة التي لا تملك الإمكانيات ، نداءي أوجهه إلى سكان مدينة وهران يجب على الجميع أن يحترموا القانون وارتداء الكمامة ضروري جدا ، وفي كل مكان وعليهم عدم التوافد إلى الأماكن المكتظة ، وأطمأن ساكنة مدينة وهران لا تخافوا مراكزنا مجندة لأجلكم وكل عمال القطاع كل ماي شغلنا هو الكوفيد وفقط وكل الطواقم مجندة ، لكن يجب على المواطنين أن يطبقوا القانون حرفيا من ارتداء الكمامة وعدم الذهاب إلى الأماكن المكتظة ومع هذا سنقضي على الفيروس وإلا سيطول وسيتعب الجميع”

♦ نقيب الحماية المدنية بلالة عبد القادر: “نحن في معركة ضد عدو خفي كفانا استهتارا “

 نقيب الحماية المدنية بلالة عبد القادر
نقيب الحماية المدنية بلالة عبد القادر

“في الآونة الأخيرة لاحظنا ارتفاعا في  الإصابات كذلك عدد الحالات المشتبه فيها ، نحن مصالح الحماية المدنية وكعادتنا ومنذ الإعلان عن هذه الجائحة في أواخر شهر فيفري وأوائل شهر مارس ، قامت مصالح الحماية المدنية بتوجيهات من المديرية العامة للحماية المدنية بإطلاق العديد من الحملات التوعوية والتحسيسية لفائدة المواطنين، كذلك إطلاق حملات التعقيم والتطهير بمختلف شوارع وهران ،وكذلك الهياكل و المؤسسات العمومية. مصالح الحماية المدنية كثفت في هذه الأيام من حملات التوعية لمناطق الظل عن طريق التجوال باستعمال مكبرات الصوت بمختلف الشوارع والأحياء، ونحن نركز على مناطق الظل، وكانت هناك استجابة كبيرة من طرف المواطنين هناك بعض الاستهزاء وبعض الاستهتار إلا أننا لاحظنا تجاوبا كبيرا، خاصة أننا قدمنا جملة نصائح وإرشادات تتمثل بالضرورة في التباعد وارتداء الكمامة، كذلك ننصح كبار السن بعدم خروجهم لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس.  مديرية الحماية المدنية لولاية وهران حضرت اليوم التحسيسي بإذاعة وهران الجهوية، للوقاية من جائحة كورونا كأي يوم فيه نقاش مع أطباء وأطقم طبية لنشكرهم على وقفتهم، وكذلك مصالح الحماية، مصالح الأمن ومصالح الدرك بحضور مختلف زملاءنا من الإعلاميين السمعي البصري والمكتوبة. أتمنى من الله عز وجل أن يرفع عنى البلاء والوباء وأطلب من جميع المواطنين أن يلتزموا القوانين من أجل سلامتهم والحد من انتشار الفيروس”.

♦ بطواف حاج مدير المؤسسة الاستشفائية بن زرجب وهران: “ارتداء الكمامة واحترام القانون يحميك ويوقف انتشار الفيروس “

بطواف حاج مدير المؤسسة الاستشفائية بن زرجب وهران
بطواف حاج مدير المؤسسة الاستشفائية بن زرجب وهران

“لبينا الدعوة التي قامت بها إذاعة وهران الجهوية والتي ضمت مختلف شرائح وإطارات ولاية وهران سواء كانت العائلة الصحية أو عائلة الشرطة والدرك والقضاء والحماية المدنية والصحافة والفاعلين على مستوى مدينة وهران، كان لقاءا تحسيسيا لتوجيه رسالة إلى ساكنة وهران أو على المستوى الوطني لتذكير الجميع بهذه الجائحة التي ألمت بالعالم والأخطار التي ظهرت عليها والأرقام التي نجدها في تزايد ، وكل هذا للتنبيه من أجل إبلاغ المواطن بالخطر ، فالبعض يراها مزحة أو ما شابه ذلك ، كما أقدم المواطن شهادات حية لأطباء ومرضى يعانون من الوباء ، فيجب أن نحافظ على الطبيب والممرض وأن نلتزم بالقوانين ونرتدي الكمامة و نحترم مسافة الأمان من أجل أن نوقف انتشار الفيروس”.

♦  حشاني عبد العزيز صحفي قناة الشروق: “المطلوب من الجميع ارتداء الكمامة والالتزام بالقوانين من أجل تفادي الإصابة “

  حشاني عبد العزيز صحفي قناة الشروق
حشاني عبد العزيز صحفي قناة الشروق

“يوجد حكمة أو مثل يقول أن الانسان لما يكون مسجونا يبحث عن الحرية، لكن عندما يكون مسجونا وهو مريض يبحث عن الراحة أولا من الحرية فتصبح الصحة أولى من الحرية، و يتوافق ذلك مع الآية في قول الله تعالى: (طعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) يعني الجوع يرتبط بالصحة والصحة مرتبطة بالحرية يعني الإنسان أغلى شيء يملكه هي الصحة لأن الجهاد يحتاج الصحة لا تستطيع أن تجاهد من دون صحة، فالمطلوب منا هو ارتداء الكمامة واحترام مسافة الأمان فقط وابقى في بيتك هذه أمور بسيطة لو يطبقها الجميع يزول الوباء في أقرب وقت ” .

♦الصحفي زكرياء رضوان منشط الحصة: “أصبح تطبيق القانون على المخالفين أمرا ضروريا في هذه الفترة”

” كان يوما مفتوحا نظمته إذاعة وهران الجهوية من أجل المرافقة الإعلامية للجهود المبذولة من طرف الهيئات التي تجابه فيروس كورونا، ارتأينا إلى دعوة كل من له علاقة بالمجهودات الوقائية منها الأطقم الطبية ومدراء المؤسسات الاستشفائية وممثلي الحماية المدنية والأمن الوطني والدرك الوطني وممثل قضاء وهران ورجال الحماية المدنية وممثل ولاية وهران، كل هؤلاء كانوا في تقديم عروض ونتائج هذا الوباء و يتعلق الأمر بالأرقام المذهلة والمقلقة وكذلك من الناحية التحسيسية ممثل الحماية المدنية الذي تطرق لعدة نقاط. أما الساعة الثانية فكان التركيز فيها على الجانب الردعي حيث استشهدنا بتصريحات الوزير الأول عبد العزيز جراد الذي كان في ولاية سيدي بلعباس والذي ركز عل الجانب الردعي، كما كان لنا اتصالات من مواطنين مصابين وأطباء من مستشفى وهران هم في حالة كارثية لذلك الآن لم يتبقى سوى تطبيق القانون على المخالفين لأنهم هم السبب فيما وصلنا إليه “.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P