بداية شكرا على استقبالكم لجريدة بولا بهذه الحفاوة..
” لا شكر على واجب، مرحبا بجريدة بولا هنا في مقر مديرية النقل لولاية وهران.”
كيف تجري آخر تحضيرات قطاع النقل قبل انطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط؟
“التحضيرات جارية على قدم وساق، أعتقد أن أبرز نقطة يجب التطرق إليها هي كيفية إلتحاق مواطني وهران وزوارها بمقر إقامة المنافسات الرياضية التي ستحتضن الألعاب، حيث سنحشد عدد كبير من الحافلات وسيارات الأجرة، الطرامواي ومختلف وسائل النقل، بالإضافة إلى مطار وهران والميناء.”
مع حلول موسم الاصطياف والذروة في وهران، هل من حل لمشكل نقص الحافلات وسيارات الأجرة في المدينة؟
“عدد الحافلات يتجاوز 1200 حافلة إضافة إلى 17 ألف سيارة أجرة بمختلف أنواعها، وكذا النقل بين البلديات أو الولايات، هنا يمكنني القول أن عدد الحافلات لن يكفي في تلك الفترة و لهذا فكرنا في كيفية تدعيم حظيرة النقل الحضري بحافلات النقل الجامعي بما أن الطلبة سيكونون في عطلة في تلك الفترة، كما أن الوزارة الوصية ستضع تحت تصرفنا ما يتجاوز 100 حافلات، حيث سنستفيد من دعم حافلات النقل الحضري و الشبه حضري للولايات المجاورة، حرصا منا و من السلطات الوصية من أجل عدم ترك أي مجال للخطأ.”
هل تمكنتم من إيجاد حلول جديدة لمشاكل النقل في وهران؟
“قطاع النقل جاهز بنسبة كبيرة لهذا الحدث، فدورنا لا يقتصر حول توفير وسائل النقل فقط، بل في البحث عن أفكار إستثنائية تعالج الوضع الذي سنعيش، ومن بين هذه الأفكار إنشاء ما يسمى بالخطوط السريعة، وهذا ما نعني به توفير حافلات تنقل الزائرين إلى مراكز إقامة المنافسات الرياضية مباشرة انطلاقا من المحطة الحضرية، وهذا دون توقف، وربما الأسعار ستكون مرتفعة مقارنة بالأسعار العادية ولكن الأكِيد سيكون أقل من السعر المعتمد للتنقل بسيارات الأجرة والمواطن ستكون له حرية الاختيار.”
هل سيتم تعديل أو تمديد بعض الخطوط الحضرية؟
“من الأكيد أن هناك خطوط سيم تمديدها، حيث أن الهدف الأساسية هو كيف نربط مختلف مناطق وهران بالمنشآت الرياضية المعنية باحتضان الألعاب، وهناك بعض الخطوط سيتم إنشائها والتي سَتعرف رواجا سنبقي عليها حتى بعد الألعاب، لا ننسى أيضا أن هذه الفترة ستتصادف مع موسم الإصطياف، حيث نتوقع حضورا كبيرا بالنسبة للزائرين والمصطافين والجماهير الرياضية، وعلينا سوى مضاعفة العمل لتقديم أفضل صورة عن بلادنا الحبيبة فهذا واجب كل فرد منا.”
على ماذا سيقتصر دوركم خلال هذه الألعاب؟
“بالنسبة لقطاع النقل، هناك شقين، واحد تتكلف به اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث أنها تملك مخطط كامل لتنقل الوفود المشاركة و مرافقيهم من و إلى المنشآت الرياضية و حتى في الجولات السياحية التي قد تنظم على هامش الألعاب، أما الشق الثاني فيخص مديرية النقل و هو على عاتقنا و يتمثل في التكفل بزائري الولاية، تبقى في قضية تخصيص أروقة خاصة بتنقل الوفود المشاركة، و كان السيد الوالي قد تحدث في العديد من المرات أنه سيتم وضع رِواق خاص للرياضيين و ذلك لتفادي أي تأخر في وصول الوفود إلى المنشآت الرياضية.”
هل من مخطط نقل جديد تحسبا للحدث؟
” بالطبع، هناك مخطط للنقل حتى في حظائر الوقوف، فمثلا بالقرب من قصر الرياضة حمو بوتليليس كان هناك مركز توقف للعديد من الحافلات لكن مراعاة منا للسير الحسن لهذه التظاهرة و وضع المشاركين في أحسن الظروف، قمنا بوضع نقاط التوقف في أماكن أخرى لا يبعد عنها كثيرا و هذا من أجل فك الخناق عن بعض النقاط الهامة، و حتى لا تبقى الوفود المشاركة غارقة في الازدحام المروري، حيث اتخذنا هذا القرار بالتشاور مع السلطات المحلية و على رأسها السيد الوالي إضافة إلى كل الفاعلين في مجال النقل من مديرية الأشغال العمومية، البلديات المعنية و كذا رجال الأمن الذين يلعبون دورا كبيرا في تنظيم حركة المرور و القضاء على النقاط السوداء.”
بصراحة، مواطنو وهران متخوفون للغاية من مشكل الإختناق المروري خلال الألعاب، هل من كلمة لطمأنتهم بهذا الخصوص؟
“خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، قمنا ببرنامج تحضيري مع كل الفاعلين على المستوى المحلي، خاصة البلديات المعنية باحتضان هذه الألعاب و على رأسها بلديتي وهران و بئر الجير، حيث لاحظنا وجود نقاط سوداء على بعض المناطق منها محاور الدوران و نحن بصدد محاولة القضاء على هذه النقاط السوداء و إعادة تحيين إشارات المرور العمودية و الأرضية، و هذا من أجل تسيير حركة المرور مع رد الإعتبار لبعض الإشارات و استحداث أخرى، قمنا بإزالة بعض الإشارات التي لا تتماشى مع الوضع الحالي خصوصاً في المدينة القديمة، كما أن هناك تكثيف من الإشارات التوجيهية، حيث أن سكان وهران يعرفون جيدا المدينة و لكن الزوار يجب توجيههم خاصة على مستوى بلديات وهران، بئر الجير و السانية التي يجب تكثيف العمل فيها على مستوى هذا الجانب.”
كلمة أخيرة.. تفضل
” أوجه تحياتي و تقديري لكل ساكنة مدينة وهران، و أذكرهم بأن التحضير للألعاب لا يقتصر على المسؤولين و الرسميين، فقد رأينا أن رئيس الجمهورية أعطى أهمية كبيرة جدا لهذا الحدث الرياضي إضافة إلى السيد الوزير الأول، فنحن في وهران نُلاحظ كل يوم تجديد و تجهيز و الباهية أخذت حلة جديدة، أطمئن سكان وهران بأن مطار وهران أصبح جاهزا للإستعمال بنسبة كبيرة بعد زيارة الوزير الأول، و سيتم استلامه في الأيام المقبلة، هذه مفخرة للمدينة و أوجه ندائي لساكنة وهران للمساعدة في إعطاء أفضل صورة عن الجزائر، فكل واحد منا مطالب بِلعب دوره كما ينبغي لإنجاح هذا العرس.”
حاوره: خليفاوي مصطفى
تصوير: شعيب أسامة