حقق أول ميدالية ذهبية دولية للجزائر … رحوي بوعلام بطل متوسطي من نوع خاص
هو شخصية غنية عن التعريف، إنه البطل المتوسطي السابق، رحوي بوعلام، صاحب أول ميدالية ذهبية في سباق 3000متر موانع التي أهداها للجزائريين في ألعاب البحر المتوسط عام 1975 بالعاصمة. وكان قاب قوسين أو أدنى من تحطيم الرقم القياسي العالمي، في مشهد تاريخي لا ينسى، بل سيبقى هذا الانجاز ذكرى جميلة يستحضرها من عاش فرحة التتويج وهو يتابع هذا النجم لحظات دخوله التاريخ بقدميه الساحرتين، التي تركت بصماتها في أروقة ملعب 5 جويلية، ليكون قدوة وعبرة لمن يتصفح اوراق الماضي في المستقبل. مسيرة رحوي بوعلام ابن ولاية عين تيموشنت التي انطلقت من وهران وهو طالب في الثانوية، بدأت باكتشافه في الرياضة المدرسية من قبل أول رئيس لرابطة وهران لألعاب القوى هواري فران. كانت مسيرة حافلة بالمغامرات التي أحبها رحوي بوعلام سواء في مشواره الرياضي الجميل أو نجاحه الشخصي والعملي بتقلده عدة مناصب مهمة في سلك الأمن الوطني، ليفضل رحوي في السنوات الأخيرة الابتعاد عن الساحة الرياضية بسبب تعفن الوسط واقتحام الغرباء هذا المجال، في الوقت الذي يعاني فيه اهل الاختصاص وقدامى الرياضيين من التهميش واللامبالاة. مفضلا أن يتجه للكتابة بعد أن أصدر كتابين عن مسيرته، الأول تحت عنوان “وقت التفكير” الذي تحدث فيه عن مرحلة الطفولة في حياته الى غاية الاستقلال. وفي الجزء الثاني تطرق للتركيبة الرياضية للهيئات في الجزائر بعد الاستقلال وعن الاسماء التي توجت تحت الوان فرنسا و عنون تحت إسم ّ”المثابرة في الخطوات “، كما تطرق فيه إلى بدايته الرياضية مركزا على الفترة التي قضاها بوهران قرابة ال4 سنوات كاملة.
بن حدة