حوارات

حمادي أيوب (لاعب كوكب يلل لأقل من 17سنة): “أحلم بالمستوى العالي وسأضحي للوصول إليه”

في عالم كرة القدم، لا تصنع الأحلام في يوم وليلة، بل تُروى بعرق الطموح، وتُكتب بإصرار الشباب الذين يؤمنون بأن التضحيات اليوم هي جواز العبور نحو التألق غدًا. ومن بين هؤلاء يبرز اسم حمادي أيوب، شاب طموح من مواليد 10 نوفمبر 2008، طالب في السنة الثانية ثانوي شعبة آداب وفلسفة، ووسط كل التحديات التي مر بها، لا يزال يصارع في صمت، مؤمنًا بأن الطريق الصعب هو الذي يصنع الرجال. في هذا الحوار، يفتح قلبه لنا، ليحدثنا عن بداياته، طموحاته، آلامه وأحلامه.

أخبرنا عن بدايتك مع كرة القدم وكيف تشكلت أولى خطواتك؟

“كانت البداية في الأحياء الشعبية، حيث كنا نلعب بكل شغف على الأرضيات الترابية. ومن هناك بدأت أشعر بأن الكرة تسكنني. التحقت بنادي مولودية بن داود، ثم كوكب يلل. ورغم بساطة الإمكانيات، إلا أن الإرادة كانت أقوى من كل الصعوبات.”

من هم المدربون الذين كان لهم تأثير كبير على مسيرتك؟

“المدرب يوسف قاسم والمدرب زروق العيد كانا من أبرز الأسماء التي ساعدتني في التكوين وصقل موهبتي. لم يكونا مجرد مدربين، بل كانا مرشدين، علّماني كيف أواجه التحديات وكيف أتعامل مع الضغط داخل وخارج الملعب.”

ما أصعب مباراة لعبتها إلى حد الآن؟

“المباراة ضد أشبال واد رهيو كانت الأصعب. كانت المواجهة قوية من الناحية البدنية والتكتيكية، وشعرت فيها بمدى أهمية التركيز والانضباط. تعلمت الكثير من تلك المباراة رغم صعوبتها.”

كم تمريرة حاسمة قدمت هذا الموسم؟

“قدمت تمريرتين فقط، وذلك راجع لظروف خاصة أثرت على تركيزي وأدائي خلال الموسم. لكنني أعد نفسي أن أعمل على تحسين أرقامي في المستقبل.”

من هو الداعم الأول لك في مسيرتك؟

“بدون أي تفكير، أمي هي الداعم الأول. تشجعني يوميًا، تقف معي في كل لحظة ضعف، وتؤمن بقدرتي حتى عندما أشك أنا في نفسي. وجودها هو السند الحقيقي في حياتي.”

ما هي الذكرى الأجمل في مشوارك الكروي حتى الآن؟

“التتويج مع أشبال كوكب يلل بلقب الوصيف يبقى من أجمل لحظات حياتي. الشعور بأنك كنت جزءًا من مجموعة قاتلت بشرف ورفعت اسم النادي لا يُنسى.”

وما الذكرى التي لا تزال تؤلمك؟

“العام الماضي فقدنا مدربنا رحمة الله عليه، وكانت خسارة موجعة على المستوى الإنساني والرياضي. كان كالأب لكل اللاعبين. رحيله ترك فراغًا كبيرًا، لكننا نواصل اللعب من أجله.”

من هو فريقك المفضل في الجزائر؟

“دون تردد، وفاق سطيف هو الفريق الذي ألهمني بحماسه وتاريخه، وأحلم أن أحمل ألوانه يومًا ما.”

وعلى المستوى العالمي؟

“ريال مدريد هو النموذج المثالي للروح القتالية، العقلية الاحترافية، والإيمان بالعودة مهما كان التأخر. هو أكثر من مجرد فريق، هو مدرسة.”

ما هو هدفك في كرة القدم؟

“الهدف واضح أن أصل إلى المستوى العالي، وأن أصنع اسمي في هذا الميدان. لا أبحث فقط عن الشهرة، بل أريد أن أكون قدوة لمن يأتي بعدي.”

هل تلقيت دعمًا من إدارة فريقك؟

“الحمد لله، رئيس النادي لا يدخر جهدًا في دعمنا. سهره الدائم ووقوفه إلى جانب الفئات الشبانية يستحق كل الشكر والاحترام. ربي يحفظه ويزيده من فضله.”

ما الذي ينقص الشبان مثلك للوصول إلى الاحتراف؟

“ينقصنا الدعم الحقيقي والتكوين الجاد. المواهب موجودة في كل حي وبلدية، لكن من دون البنية التحتية المناسبة والمرافقة النفسية والتقنية، تضيع الكثير من الطاقات.”

كيف توفّق بين الدراسة والكرة؟

“ليس بالأمر السهل، لكنني أحاول تنظيم وقتي بين التدريب والمراجعة. أؤمن أن التفوق في الدراسة لا يتعارض مع كرة القدم بل يدعمها، خاصة على مستوى التفكير والانضباط.”

ما هو طموحك؟

“أطمح لإكمال دراستي في شعبة الآداب والفلسفة، وأتمنى أن أواصل الجامعة أيضًا. أريد أن أكون مثقفًا قبل أن أكون لاعبًا محترفًا.”

كلمة أخيرة توجهها لكل من يسعى وراء حلمه؟

“شكرا لجريدة بولا  على اهتمامها باللاعبين الشبان ،أقول لكل شاب لا تيأس، الطريق صعب لكن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا. اسعَ بكل جهدك، وثِق بأن الله لا يخيب من وضع فيه أمله.”

حاوره: سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى