سريع غليزان … حمري يبقي الغموض و الأنصار يطالبونه بتوضيح موقفه
تمضي الأيام دون تسجيل أي جديد داخل إدارة سريع غليزان، حيث تبقى جميع الملفات المهمة مغلقة، خاصة تلك المتمثلة في تسوية ديون اللاعبين وتحديد قائمة المسرحين للمرور إلى الأمور الجدية في التحضير للموسم الجديد، فيما صارت الإشاعات تفرض نفسها بقوة وسط الأنصار الذين استغربوا تداول أسماء بعض اللاعبين المستهدفين في “الميركاتو” الصيفي دون اتخاذ الإدارة قرارها النهائي بخصوص مواصلة مهامها أو الانسحاب للترك المجال أمام من يخلفها.
كل مجموعة تريد فرض نفسها في “الميركاتو”
هذا ورجحت بعض المصادر أن يكون سبب التحركات التي تحدث في الخفاء، راجع إلى سعي كل طرف أو مجموعة لفرض نفسه على حمري أو من يخلفه ليستحوذ على الانتدابات، الأمر الذي جعل تلك الأطراف تعتمد على إغراق الشارع الغليزاني بالإشاعات حول الأسماء المعروفة من اللاعبين، حتى تكرر سيناريوهات المواسم الماضية لما كانت تشرف على الاستقدامات في الخفاء.
الغريب أن حمري تبرأ من كل الاتصالات
مقابل كل ما يدور في الشارع من إشاعات ورغم شروع البعض في اتصالات مباشرة مع اللاعبين بغرض إقناعهم بحمل ألوان السريع في الموسم المقبل، إلا أن رئيس مجلس إدارة “الرابيد” محمد حمري نفى أن يكون قد تفاوض مع أي لاعب، ذلك ما يؤكد حالة الفوضى التي يعيشها محيط الفريق والضبابية التي تعود الجميع على ظهورها في نهاية كل موسم تقريباً.
إدارته تبقى خارج مجال التغطية
رغم مرور قرابة أسبوع عن إعلان نهاية الموسم الكروي بشكل رسمي، إلا أن إدارة حمري لم تخطو أي خطوة نحو الأمام كما أنها لم تتمكن من تسوية وضعية الملفات العالقة، لتبقى خارج مجال التغطية كلياً مقابل تحرك الأطراف الأخرى وتواصلها مع اللاعبين والتفاوض معهم باسم السريع، ذلك ما قد يؤثر سلباً على مستقبل الفريق الذي ينتظر أن يخوض الموسم المقبل في حظيرة النخبة.
الضغط يزداد على حمري المطالب بتوضيح الرؤية
بما أنه تأخر كثيراً في تحديد مصيره وتجاوزه للآجال كان قد حددها بنفسه دون أن يتخذ قراره النهائي بخصوص الاستمرار أو الانسحاب، فإن ذلك يجعل رئيس مجلس إدارة سريع غليزان محمد حمري تحت ضغط شديد هذا الصيف، خاصة أنه لم يتحرك منذ منتصف شهر مدة، الأمر الذي يفرض عليه إزالة الغموض سريعاً ومواجهة الأنصار بحقيقة ما يدور في كواليس إدارته.
شتيح: “يجب أن لا تتوقف طموحات السريع على مجرد اللعب في الرابطة الأولى”
في حديث هاتفي جمعنا بالظهير الأيسر للسريع شتيح سيف الدين ، تحدث الأخير عن التحديات التي تنتظر فريقه في الموسم المقبل، مؤكداً على ضرورة رفع سقف الطموحات وعدم الاكتفاء باللعب من أجل ضمان البقاء، حيث قال في هذا السياق: “بعد أن حقق السريع البقاء ضمن الرابطة الأولى وتمكن من تجاوز المرحلة الصعبة التي عاشها في السابق يتوجب الآن التفكير في الأفضل والسعي إلى رفع مستوى الطموحات إلى أعلى الدرجات، حتى لا يقتصر تواجد فريقنا في الرابطة الأولى على الجري وراء ضمان البقاء وفقط.”
“غليزان تستحق اللعب على الأدوار الأولى كل موسم”
وواصل محدثنا كلامه ليضيف قائلاً: “بكل صراحة، فإن صعود السريع إلى الدرجة الأولى يبقى منطقياً ويعتبر العودة الطبيعية للفريق إلى مكانته التي يستحق التواجد فيها، كما أن مدينة غليزان بعراقة فريقها والقاعدة الكبيرة لعشاق كرة القدم فيها، تستحق التنافس على الأدوار الأولى كل موسم وليس التأرجح بين الدرجتين الأولى والثانية.”
“البقاء لم يتحقق بسهولة ويجب التأكيد الموسم القادم”
كما عاد اللاعب السابق لأولمبي المدية ليتحدث عن مشوار فريقه في بطولة الرابطة المحترفة الأولى خلال الموسم المنصرم ليقول: “رغم التنافس الشديد الذي واجهنا طيلة جولات البطولة، إلا أننا استطعنا أن نظفر بالمرتبة التي سمحت لنا بتحقيق البقاء ، ذلك البقاء الذي لم يتحقق بسهولة مثلما يتصور البعض”
نور الدين عطية