متفرقات

عين تموشنت … بولا كانت حاضرة… حضور مكثف لهيئات الأمن والسلامة في إطار التوعية المرورية … حملة تحسيسية بالمحطة البرية لحمام بوحجر

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز ثقافة السلامة المرورية، نظمت الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق – مكتب دائرة حمام بوحجر ، حملة تحسيسية توعوية واسعة بالمحطة البرية لنقل المسافرين ببلدية حمام بوحجر، امتدت من الساعة التاسعة صباحًا إلى غاية الحادية عشرة والنصف. وقد عرفت هذه المبادرة مشاركة فعالة لكل من مصالح أمن دائرة حمام بوحجر، الوحدة الثانوية للحماية المدنية لحمام بوحجر، مديرية النقل لولاية عين تموشنت، إضافة إلى حضور إعلامي مميز من خلال جريدة بولا، ما أضفى على الحملة طابعًا رسميًا وتوعويًا أوسع.

مست جميع أصناف المركبات والتركيز على سائقي الحافلات

الحملة التحسيسية لم تقتصر على نوع واحد من المركبات، بل شملت مختلف أصناف وسائل النقل، من حافلات نقل المسافرين، سيارات الأجرة، ومركبات النقل الريفي، حيث تم التركيز بشكل خاص على سائقي الحافلات نظرًا لما تمثله هذه الوسيلة من أهمية في حركة تنقل المسافرين خاصة في فصل الصيف الذي يعرف كثافة مرورية كبيرة على الطرقات والمسافات الطويلة. وقد تم تقديم إرشادات عملية لهؤلاء السائقين تتعلق أساسًا بضرورة الالتزام بقوانين المرور، واحترام السرعة المحددة، وتفادي السياقة في حالة إرهاق، إلى جانب تذكيرهم بأهمية المراقبة التقنية الدورية للحافلات.

من بين النقاط التي ركز عليها منظمو الحملة، التأكيد على إلزامية توفر التجهيزات الأساسية داخل الحافلات والمركبات، على غرار علبة الإسعافات الأولية، مثلث العطب، ومطفأة النيران، وهي أدوات ضرورية قد تساهم في إنقاذ الأرواح والتقليل من حجم الخسائر عند وقوع أي حادث. هذا إلى جانب دعوة السائقين إلى التحلي بروح المسؤولية واليقظة الدائمة أثناء القيادة، باعتبار أن السياقة السليمة تبقى خط الدفاع الأول ضد الحوادث.

إستحسان واسع من طرف السائقين والركاب

الحملة لاقت ترحيبًا واستحسانًا واسعًا من طرف السائقين الذين أكدوا على أهمية مثل هذه المبادرات في تذكيرهم بالنصائح الأساسية التي قد يغفل عنها البعض بسبب ضغوط العمل أو الاستعجال في التنقل. كما أشاد المسافرون بهذه الخطوة، معتبرين أن الاهتمام بسلامة الركاب يبدأ من وعي السائق والتزامه بتعليمات السلامة، وأن مثل هذه الحملات التحسيسية تُعيد بناء الثقة بين مستعملي الطريق.

شعار الحملة: “السياقة بحذر، وقاية من الخطر”

جاءت هذه التظاهرة التوعوية تحت شعار “السياقة بحذر، وقاية من الخطر”، وهو شعار يلخص جوهر الرسالة المراد تبليغها لمستعملي الطريق، مفادها أن الحذر والانتباه هما السبيل الوحيد لتفادي المآسي المرورية التي تزداد خلال فصل الصيف. ومن هذا المنطلق، رفعت الجمعية المنظمة رفقة شركائها المؤسساتيين شعارًا آخر لا يقل أهمية وهو: “معًا لصيف بدون حوادث مرور”، في رسالة واضحة تدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الفردية والجماعية في حماية الأرواح.

نحو ترسيخ ثقافة السلامة المرورية

يمكن القول إن هذه المبادرة لم تكن مجرد حملة عابرة، بل خطوة عملية نحو ترسيخ ثقافة السلامة المرورية في أذهان السائقين والمواطنين على حد سواء، خصوصًا مع تزايد الحوادث الناتجة عن التهور أو الإهمال. وتبقى مثل هذه النشاطات المشتركة بين مختلف الهيئات الأمنية، المدنية، والإعلامية إحدى أهم الوسائل الكفيلة ببناء وعي مجتمعي مستدام يُساهم في جعل الطرقات أكثر أمانًا للجميع.

سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى