حوارات

حمو عبد القادر(مدرب وداد مستغانم لفئة أقل من 17سنة): “أسعى للتدريب في المستوى العالي”

الصفحة 23

كشف المدرب حمو عبد القادر، والذي سبق له الدفاع عن ألوان نادي وداد مستغانم، ترجي مستغانم عن تجربته الجديدة في عالم التدريب وآماله العريضة في صناعة الفارق ضمن الفئات الشابة لكرة القدم الجزائرية. حاصل على شهادة التدريب “كاف س “، ويعمل حالياً كمدرب لفئة أقل من 17 سنة، يملك حمو رؤية طموحة، ويعتبر أن التكوين القاعدي هو الأساس لتحقيق النجاح الكروي لأي فريق.

بداية، كيف كانت رحلتك من لاعب في صفوف نادي وداد مستغانم إلى مدرب في مجال كرة القدم؟ وما الذي دفعك لاتخاذ هذه الخطوة نحو التدريب؟

“رحلتي في كرة القدم كانت مليئة بالتجارب الرائعة، وكنت محظوظاً بأنني احتككت بعدة لاعبين كبار مثل خلادي محميدة، جرادي، وبن دوخة. بعد اعتزالي اللعب، شعرت برغبة قوية في مواصلة العمل في المجال الرياضي ولكن من زاوية أخرى، لذلك اتجهت نحو التدريب وحصلت على شهادة “كاف س” لأتأهل للتدريب بشكل رسمي. التدريب هو بالنسبة لي امتداد لشغفي بكرة القدم وطريقة لمواصلة العطاء.”

ما هي الأندية التي أشرفت على تدريبها حتى الآن؟ وكيف كانت تجربتك معها؟

“أشرفت على تدريب فريق وداد مستغانم، ثم عملت مع مستقبل أكاديمية فروحة. كانت هذه التجارب مهمة جداً بالنسبة لي لأنها أضافت لي الكثير على المستوى المهني والشخصي. العمل مع الفئات الشابة، خاصة، يتطلب صبراً وتفانياً، وكنت محظوظاً بالعمل مع إدارات دعمتني و وجدت الارضية المناسبة لتحقيق نتائج إيجابية.”

ذكرت أن هناك انعدام كبير في مجال تطور التدريب. برأيك، ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذا التأخر؟

“أعتقد أن هناك عدة أسباب لهذا التأخر. أولها غياب الاستثمار الجاد في الكوادر المحلية وتفضيل الأندية للتعاقد مع مدربين أجانب، مما يقلل من فرص المدربين المحليين. كما أن مجال التدريب يفتقر إلى الاهتمام بالتطوير المستمر، وأيضاً نحتاج لزيادة استخدام التكنولوجيا التي أثبتت فعاليتها في تحسين الأداء.”

بالحديث عن التكنولوجيا، كيف استفدت منها في عملك كمدرب؟ وهل ترى أن استخدام التكنولوجيا بات ضرورياً لتحقيق نتائج أفضل؟

“بالتأكيد، التكنولوجيا أصبحت عنصراً أساسياً في عمل المدربين. بالنسبة لي، أستخدم برامج تحليل الفيديو وتطبيقات تتبع الأداء لتقييم اللاعبين وتطويرهم. التكنولوجيا تسمح لنا بتحليل أدق للأداء وتصحيح الأخطاء بسرعة أكبر، وهذا شيء لا يمكن الاستغناء عنه في التدريب العصري. أعتقد أن الأندية التي تعتمد على التكنولوجيا تحقق تطوراً أسرع وأداءً أفضل.”

بما أنك مدرب لفئة أقل من 17 سنة، ما هي طموحاتك مع هذه الفئة؟ وما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها؟

“طموحاتي كبيرة، وأسعى لأن ننافس بقوة في البطولة وكأس الجمهورية. لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين، والإدارة وفرت لنا كل الإمكانيات للعمل باحترافية، سواء من حيث العتاد الرياضي أو الملابس أو حتى الأدوات التدريبية. يمكن القول إن لدينا إمكانيات تساوي أو تفوق بعض الفرق في القسم الأول، وهذا يمنحني دافعاً أكبر لتحقيق إنجازات.”

هل يمكنك إخبارنا عن تجربتك مع مسؤولي اكاديمية فروحة ، والنادي على العموم

نعم، الادارة كانت محترفة جدا في طريقة التعامل خاصة المنسق عراب كان دائماً بجانبي ودعمني كثيراً. من الضروري أن يكون لدى المدرب شريك داعم في الإدارة يفهم التحديات التي يواجهها ويعمل على تسهيلها . عراب كان له دور كبير في تسهيل الأمور لي وتهيئة الظروف المناسبة للعمل، وأشكره على كل ما قدمه لي وللفريق

ذكرت أن التكوين القاعدي هو مفتاح نجاح أي نادي كروي. ما هي رؤيتك حول هذا الموضوع؟

“التكوين القاعدي هو العمود الفقري لأي نادٍ يرغب في بناء فريق قوي ومستدام. لا يمكن أن نحقق النجاح بدون تطوير اللاعبين من الفئات الشابة، وإعدادهم بشكل جيد للمستقبل. أحاول دائماً التركيز على تنمية مهارات اللاعبين من جميع الجوانب: الفنية، التكتيكية، وحتى النفسية. أؤمن بأن اللاعبين الذين يتلقون تكويناً جيداً في الفئات الشابة سيكونون أكثر قدرة على التأقلم والتطور في المستقبل.”

ما هو هدفك في عالم التدريب؟ وهل هناك أهداف خاصة تتطلع لتحقيقها في المستقبل؟

“هدفي هو أن أصبح مدرباً في المستوى العالي، وأساهم في تحقيق إنجازات كبيرة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. أطمح لتدريب فرق على مستوى عالٍ، وأن أكون جزءاً من تطور كرة القدم في الجزائر. أسعى دائماً لتطوير نفسي وتحقيق أفضل النتائج، وآمل أن أتمكن من ترك بصمة إيجابية في مجال التدريب.”

ما هي نصيحتك للمدربين الشباب الذين يطمحون لدخول عالم التدريب ويواجهون تحديات عدة؟

“أنصحهم بالصبر والاستمرار في تطوير أنفسهم، والاعتماد على العلم والتكنولوجيا لتحسين مهاراتهم. التدريب مجال صعب ويحتاج إلى تفانٍ وتعلم مستمر. كما أنصحهم بالتمسك بالقيم الرياضية والعمل بجد لتحقيق أهدافهم، فالنجاح يتطلب الوقت والاجتهاد.”

كلمة أخيرة…

“أتقدم بجزيل الشكر لجريدة بولا الرياضية على هذا الاهتمام وحظ موفق للجميع.”

حاوره: عبد الكريم مكالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى