حميدي الشيخ (لاعب مولودية سعيدة): ” من الصعب استئناف البطولة بعد كل هذه الفترة من التوقف “
أكد مهاجم مولودية سعيدة الشيخ حميدي أنه لم ينقطع عن التدريبات منذ توقف البطولة، إلا أنه في نفس الوقت يرى أن الاستئناف أصبح أمرا صعبا في ظل الوضعية الصحية التي تعرفها البلاد. ابن سعيدة قال إنه يحاول جاهدا التكيّف مع الوضع لكن طول فترة الراحة جعله يعيش روتينا قاتلا. وعن توقعاته حول مستقبل البطولة أكد أنه يصعب التكهن لأن الاستئناف مرهون بمدى تحسّن الوضعية الصحية في البلاد، وعن أمور أخرى تحدث يقول…
كيف تقضي أوقاتك في ظل الحجر؟
“الحمد لله، نحن نتعايش مع هذا الوباء الذي يبدو أنه يتطلب منا الكثير من الوعي والمجهودات لنتخلّص منه، لأنني صراحة وحسب ما أتابعه يوميا عبر شاشة التلفاز والإحصائيات التي يقدمها المختصون لا شيء تغيّر، بل بالعكس منحى تفشي الوباء في بعض الولايات يعرف تصاعدا على غرار ولاية ميلة بما أنها الولاية التي ننتمي إليها، واللافت للانتباه أنه في بداية تفشي الوباء لم نكن نسمع بعدد الإصابات في ولاياتنا كما عليه الحال الآن، رغم أننا كنا ولا نزال نأمل في تحسّن الوضعية لتعود الحياة لطبيعتها”.
هل أنت مع استئناف البطولة أم أنك تفضل إيقافها؟
“صراحة، في ظل الوضعية التي نعيشها والإحصائيات التي أطلع عليها يوميا أعتقد أن الاستئناف أصبح أمرا صعبا، خاصة أننا أدركنا الشهر الرابع منذ توقف البطولة، ولحد الساعة الأمور تبقى غامضة، فحتى “الفاف” ربطت العودة بمدى تحسّن الوضعية الصحية في البلاد، وكما ترون لا شيء يوحي أننا سنعود قريبا. صحيح أن السلطات في البلاد رفعت الحجر على معظم النشاطات التجارية والحركة عادت في جلّ الولايات، لكن الأرقام التي تقدم يوميا جعلت السلطات تفكر في إعادة فرض الحجر على بعض الولايات، بمعنى أنه لا مجال للحديث عن الرياضة في الوقت الراهن”.
وماذا عن برنامج التدريبات الفردية؟
“ليس بالقدر الذي كنت عليه سابقا، لأنه كما قلت لكم من الصعب على أي لاعب البقاء بنفس العزيمة ونحن ندرك الشهر الرابع من الراحة، وقد اطلعت على تصريحات المدربين حين قالوا إنهم تركوا اللاعبين على حريتهم بعد أن طالت فترة الراحة، فهو واقع فرضته الوضعية الصحية في البلاد وأعتقد أن القادم أصعب، حيث أنني أتابع تصريحات بعض رؤساء الفرق وحتى بعض المدربين الذين يؤكدون صعوبة الظرف”.
كلمة أخيرة؟
“فرحت كثيرا بهذا الحوار، ونرفع أيضا أيدينا تضرّعا لله ليرفع عنا هذا الوباء الذي غيّر نمط حياتنا، وأملنا في الله كبير حتى تعود الحياة لطبيعتها، لأنه صراحة سئمنا الوضعية بسبب هذا الوباء، فحتى أننا استفدنا من قرار رفع الحجر الكلي في ولايتنا، إلا أن الواحد منا لا يزال يعيش الرعب وكل يوم تستيقظ على أرقام المصابين التي تثير الخوف”.
نور الدين عطية