المحليالمدارس

حنتيت محمد  مدرب أصاغر جمعية أضواء بئر الجير: “الرياضة المدرسية البديل المناسب  في غياب المنافسات الرسمية”

في غياب بوادر الانفراج الرياضي و العودة للمنافسات الرياضية بصفة عادية ،يبقى الرياضيون يعانون من نقص المنافسة، مما أثر سلبا عليهم من جميع النواحي البدنية أو المعنوية خاصة في هذه الأوقات العصيبة نتيجة انتشار و تفشي الوباء. و يبدو أن أكثر المتضررين هم الفئات الصغرى التي ألفت أن تتنافس فيما بينها نهاية كل أسبوع ، لاسيما فئة البراعم و الكتاكيت التي تنتظر بفارغ الصبر بداية أية عطلة مدرسية للمشاركة في مختلف البطولات التي تنظمها الرابطة الولائية لكرة القدم عن طريق خلية المدارس الكروية  . و بغية معرفة آراء المهتمين بهذه الفئات كانت لنا دردشة مع السيد حنتيت محمد مدرب فئة أصاغر لدى مدرسة أضواء الكروية – بئر الجير – ،حيث  أشار أن توقف النشاط الرياضي قد كانت له نتائج سلبية من جميع النواحي ،خاصة وأن المدة قد طالت و هي مستمرة ، حيث صرح قائلا:” أعتقد أن الموسم قد انتهى مبكرا ،وإن شئنا قلنا أنه انتهى قبل أن يبدأ ،و قد كان الأمر منتظرا لأن القضية تتعلق بصحة الأطفال و الكبار على حد سواء ،فمن الصعب أن تغيب الأنشطة الرياضية بصفة كاملة و هي التي كانت متنفسا مهما للاعبين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر نهاية الأسبوع ليخرجوا من عالم الدراسة إلى عالم الترفيه و النشاط  و تغيير الأجواء ،و حتى من الناحية النفسية و المعنوية فقد تأثروا و ظهرت ملامح ذلك في تصرفاتهم اليومية و حتى على مستواهم الدراسي ،ذلك أن الطفل يحتاج إلى وقت للترفيه و إزالة الضغط الدراسي  عنه، الأمر الذي نجده في الدول المتقدمة التي تراعي فيه تقسيم المدة الزمنية المناسبة له،  ضف إلى ذلك فقد يفقد اللاعب فرصة اللعب في الفئة المناسبة له مما يؤدي إلى نقص الخبرة و التجربة   وأتمنى أن تتخذ الهيآت الكروية هذه القضية بعين الاعتبار”.

مدرسة أضواء الكروية حققت نتائج جدّ مشجعة

و عن أحوال مدرسة أضواء الكروية ،فقد أكد: إنها حققت نتائج جد مشجعة ،حيث احتل أصاغر  الفريق المرتبة الثانية وراء الديوان الرياضي لوهران ،و لم يختلف الوضع عن باقي الفئات كالبراعم أقل من 11 سنة في المرتبة الثانية وراء جمعية وهران، و هي تقريبا نفس المراتب منذ عدة مواسم ،حيث تتنافس على البطولة بوجود فرق من القسم الوطني الأول أو الثاني و كثيرا هم اللاعبين الذين انتقلوا من مدرستنا إلى أقسام عليا و صنعوا أفراح فرق أخرى ،و نحن نعمل على إبراز المواهب و صقلها و تحضيرها و الزج بها للعب في أقسام أعلى”.

الرياضة المدرسية لتعويض غياب المنافسات

و فيما يخص الرياضة المدرسية أكد : ” حتى يتم تعويض الفراغ الذي يعاني منه اللاعبون و الرياضيون بصفة عامة ،لم نجد غير الرياضة المدرسية لذلك، حيث يستغل أساتذة التربية البدنية بمختلف الأطوار هذا الفراغ للعمل وفق مناهج تربوية صحيحة ،و قد وجدوا تعطش الأطفال للممارسة الرياضية بعد توقيف الأنشطة الرياضية فرصة كبيرة ،الأمر الذي قد يخفف عنهم من متاعب الدراسة التي تأثرت بدورها بما يجري ، و هي فرصة لاستغلال مختلف المرافق الرياضية المتواجدة عبر مختلف الأحياء من ملاعب و قاعات مع احترام تدابير الوقاية المنصوص عليها من قبل السلطات العليا للبلاد”.

زروقي حماز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى