وداد تلمسان… الوداد يعجز عن الاستفاقة

بعد الخسارة المذلة التي تكبدها على يد مضيفه وفاق سطيف فوق أرضية ميدان ملعب 8 ماي 1945 بنتيجة أربعة أهداف مقابل واحد، يكون فريق وداد تلمسان قد عجز عن تحقيق الاستفاقة وختم الجولة مرحلة ذهاب بطولة المحترف الأول بتعثر، سيصعب من مهمته في مرحلة العودة، خاصة وأن هذه الخسارة جعلته يقترب من منطقة الخطر، في انتظار المواجهة المتأخرة عن الجولة الـ 13 التي تنتظره الأسبوع المقبل بملعب 20 أوت بالعاصمة أمام شباب بلوزداد.

الأخطاء الدفاعية كلفت الفريق غاليا

وبالعودة إلى الأسباب التي جعلت فريق وداد تلمسان يتكبد هذه الهزيمة الثقيلة أمام وفاق سطيف، فإن الأخطاء الدفاعية كانت كافية بالنسبة لهجوم الوفاق لتسجيل نتيجة عريضة خاصة على مستوى المحور، فكل الأهداف التي سجلها أبناء سطيف جاءت عن طريق تمريرة عرضية في وسط الدفاع، وهو ما يبرز الخلل الذي عانت منه التشكيلة في مركز الدفاع، الذي افتقد لخدمات المدافع الصلب مباركي الذي له خبرة كبيرة في مثل هذه المواجهات.

صوفي أنقذ المرمى من عدة أهداف

وعلى الرغم من تلقي شباكه لأربعة أهداف كاملة منها ثلاثة في الشوط الأول وواحد، فإن الحارس كمال الصوفي قد أنقذ الفريق في العديد من المناسبات خاصة خلال المرحلة الثانية، فلولا تدخلاته لكانت النتيجة أثقل من تلك التي انتهت عليها المواجهة، حيث حرم هجوم وفاق سطيف من عدة أهداف من خلال تدخلاتها.

الفريق دفع ثمن الإضراب

وبغض النظر عن المستوى الذي ظهر به مهاجمو وفاق سطيف ،فإن التأخر  البدني الذي تعاني منه تشكيلة الوداد ظهر جليا في الملعب حيث لم يستطع أشبال المدرب جمال بن شادلي مجاراة الرتيم الذي فرضه رفقاء الشاب عمورة ،مما يعنى أن عدم تدرب الفريق بالشكل الكافي  في الاسبوعين الماضيين بسب الإضراب الذي شنوه احتجاجا على مستحقاتهم من جهة ،وسبب الرحلة التي قادتهم من بشار وبعدها إلى سطيف في ظرف أسبوع واحد من بين الأسباب التي ساهمت في هذه الهزيمة ،خاصة وأن الفريق لعب ثلاث مواجهات في ظرف أسبوع واحد  الأولى ببشار  أمام الساورة ، ثم استقبل حسين داي بتلمسان ليتنقل بعدها لسطيف دون خوضه لعدد كافي من للتدريبات مما جعل الجانب البدني يتراجع عند اللاعبين.

ثاني رباعية يتلقاها الوداد

هذا وتعد الخسارة التي مُنَيَ بها وداد تلمسان أول أمس أمام وفاق سطيف برباعية مقابل هدف الثانية من نوعها هذا الموسم، حيث كان الوداد قد تلقى نفس العدد من الأهداف على يد نادي بارادو بتلمسان خلال لقاء الجولة الـ 12 من عمر البطولة.

الانهزام قربه من منطقة الخطر

وبعد هذه الخسارة القاسية التي عاد بها من سطيف، فقد تجمد رصيد وداد تلمسان عند النقطة 19 مناصفة مما يجعله يقبع في المركز الـ 14 مناصفة مع نصر حسين داي وإتحاد بسكرة، وبهذه النتيجة تكون الزرقاء قد إقتربت من منطقة الخطر التي أضحت تبعد عنها بـ 4 نقاط فقط، مع العلم أن أشبال المدرب بن شادلي تنتظرهم مقابلة متأخرة نهاية الأسبوع المقبل.

خسارة الرديف تصدم الأنصار

وزيادة على مرارة الهزيمة التي سجلها الأكابر، فإن خسارة رديف وداد تلمسان بسباعية كاملة دون رد قد صدمت أنصار الزرقاء الذين كانوا يرون في فريق الشبان الخزان الذي سيدعم الفريق الأول خلال المواسم المقبلة، حيث تساءل أنصار الزرقاء عن سبب المستوى الباهت الذي ظهر به الرديف، خاصة وأنه في سنوات الفارطة قد أدى مواسم في القمة.

ياسين