حوارات

خير الدين حمادي (مدافع جمعية وهران): “إخترت الجمعية بثقة”

في هذا الحوار ، يتحدث المدافع الشاب خير الدين حمادي الوافد الجديد إلى صفوف جمعية وهران قادمًا من شبيبة تيارت عن دوافع انتقاله، طموحاته، تقييمه للموسم الماضي و رأيه في الأجواء الجديدة داخل الفريق، و فتح حمادي الذي يشغل مركز المدافع المحوري قلبه لـ”بولا” و كشف عن جوانب خفية من تجربته الكروية و شخصيته مؤكداً أن التحدي هذا الموسم يفرض عليه مضاعفة العمل و الجاهزية الذهنية و البدنية.

بداية، كيف جاءت فكرة التحاقك بجمعية وهران؟

“تلقيت اتصالاً رسميًا من إدارة جمعية وهران في بداية الميركاتو الصيفي و دار الحديث بشكل جاد و سلس، استمعت للمشروع المقترح و وجدت فيه ما كنت أبحث عنه من حيث الاستقرار، الطموح و قيمة النادي و بعد أيام من التفكير منحت موافقتي لأنني شعرت بأن الوقت حان لأخوض تجربة جديدة في فريق له تقاليد كروية و يملك جمهورًا يعشق الكرة لذلك جمعية وهران لا يُرفض عرضها و كنت سعيدًا جدًا عندما وقّعت العقد.”

 ما الذي شجّعك على خوض هذه التجربة؟

“أولا، التاريخ الكبير للنادي لعب دورًا مهمًا في قراري، فجمعية وهران اسم معروف في الكرة الجزائرية، و سبق له أن أنجب أسماء لامعة، ثانيًا المشروع الرياضي كان مقنعًا خاصة من ناحية منح الفرصة للاعبين الشبان كما وجدت مدربًا يعرف كيف يشتغل، و طاقمًا إداريا محترفا إلى جانب مجموعة من اللاعبين المتحمسين و كل هذه العوامل دفعتني للقول هذه هي الفرصة التي يجب أن أستغلها.”

كيف تقيم تجربتك السابقة مع شبيبة تيارت؟

“قدّمت موسمًا محترمًا مع شبيبة تيارت و نجحت في كسب ثقة المدربين و الجمهور ، حيث لعبت عددًا جيدًا من المباريات و طورت الكثير من الجوانب في أدائي، خاصة من حيث التركيز و التموقع، الشبيبة كانت مدرسة في الانضباط و أشكر كل من اشتغل معي هناك، صحيح أن الفريق لم يحقق الصعود لكن التجربة كانت غنية و أعتبرها مرحلة مهمة في مسيرتي ساعدتني على النضج داخل و خارج الميدان.”

ما هي الأهداف التي وضعتها لنفسك هذا الموسم مع جمعية وهران؟

“أريد فرض نفسي أولًا في التشكيلة الأساسية و العمل بشكل يومي لكسب ثقة المدرب و الجمهور إذ لا يمكنني ضمان مكانتي بالكلام بل بالأداء و الانضباط لذلك أشتغل حاليًا بتركيز كبير في التحضيرات، و أسعى لأن أكون جاهزًا بدنيًا وتكتيكيًا عند انطلاق الموسم و على المستوى الجماعي أطمح إلى المساهمة في تحقيق موسم ناجح للفريق و تحقيق أفضل مركز ممكن في البطولة و لم العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى.”

كيف تصف الأجواء داخل الفريق بعد التحاقك؟

“وجدت مجموعة متماسكة و مناخًا مريحًا جدًا في التدريبات، اللاعبون القدامى رحّبوا بي و ساعدوني على الاندماج بسرعة و هو أمر مهم للاعب جديد كما أن الطاقم الفني يتعامل معنا باحترافية عالية  و الإدارة وفرت كل الظروف الجيدة، بصراحة أحسست منذ اليوم الأول أنني وسط عائلة و هذا ما يجعلني أكثر عزيمة على تقديم الإضافة.”

هل ترى أن المنافسة على المناصب ستكون صعبة في محور الدفاع؟

“المنافسة ستبقى دائمًا موجودة و هي ظاهرة صحية داخل أي فريق لذلك لا يوجد لاعب يملك مكانًا مضمونا و الجميع مطالب بإثبات أحقيته فوق أرضية الميدان، أعرف أن الفريق يضم مدافعين جيدين و أنا أعتبر هذا الأمر محفزًا أكثر من كونه ضغطًا كما أن المنافسة ترفع المستوى و تدفعك لتقديم الأفضل كل أسبوع.”

ما هي أبرز نقاط قوتك في مركز المدافع المحوري؟

“أتميز بالصلابة في المواجهات الثنائية و القدرة على قراءة اللعب بشكل جيد و  أملك تركيزًا عالياً، و أجيد التموقع و الافتكاك النظيف للكرة، كما أُتقن اللعب بالرأس وأحاول دائمًا الهدوء في إخراج الكرة من الخلف، بطبيعة الحال أعمل على تحسين الجوانب التي تنقصني و أستفيد من نصائح الطاقم الفني في كل حصة تدريبية.”

من هو المدافع الذي يعتبر قدوتك في الملاعب؟

“أحب طريقة لعب المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك لأنه يجمع بين القوة، الذكاء، والثقة، محليًا أُعجب كثيرًا بما قدمه عنتر يحيى في مشواره، خاصة من حيث الشخصية القيادية و الصلابة الدفاعية و  أتابع الكثير من مباريات كبار المدافعين و أسعى لاكتساب الخبرة وتطوير نفسي باستمرار.”

كلمة أخيرة لأنصار جمعية وهران؟

“أطلب من جمهور الجمعية أن يمنحني بعض الوقت والثقة و سأردّ على الميدان بكل جدية، أعرف أن جمهور “لازمو” وفيّ و يقف دائمًا مع فريقه في كل الظروف لذلك أعدهم بأن أبذل كل ما أملك من أجل قميص هذا النادي و سأقاتل بكل إخلاص للدفاع عن ألوانه و أتمنى أن يكون الموسم المقبل مليئًا بالأفراح و النتائج الإيجابية و سأعمل على أن أكون أحد أسباب تلك الأفراح.”

حاوره: نور الدين عطية

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى