حوارات

داود سعيد  (معلق رياضي هاوي): “أحلم أن أصبح معلقا مشهورا مثل دراجي”

في ظل شغفه الكبير بعالم التعليق الرياضي، صنع المعلق الهاوي داود سعيد لنفسه اسمًا في الملاعب المحلية بعين تموشنت، حيث يرافق الجماهير بصوته الحماسي ويمنح المباريات متعة إضافية. بولا حاورته لتقرب قراءها أكثر من مسيرته وطموحاته.

هل يمكنك تقديم نفسك لقراء جريدة بولا؟

“أكيد، معكم داود سعيد من مواليد 1993 ببلدية وادي برقش، ولاية عين تموشنت. معلق رياضي هاوي.”

كيف بدأت رحلتك كمعلق رياضي؟

“كنت أشاهد المباريات عبر التلفاز وأجرب التعليق عليها، وبعدها بدأت أعلق على المباريات التي تُجرى في الملاعب المجاورة. هناك شاهدني شخص يدعى الحاج سلاماني، أعجب بتعليقي، ومنذ ذلك الوقت صار يستدعيني لمرافقته والتعليق على المباريات النهائية في الدورات الكروية.”

هل كنت تحلم بذلك منذ الصغر؟

“نعم، كنت أحلم أن أصبح معلقًا مثل حفيظ دراجي، فأنا من أشد المعجبين به وبأسلوبه المتميز.”

ما أول مباراة علقت عليها وهل تتذكر شعورك حينها؟

“أول مباراة علقت عليها كانت بمناسبة ذكرى 5 جويلية، عيد الاستقلال، بين فريق وادي برقش وفريق بني صاف. شعوري حينها كان صعبًا جدًا، لأنني لأول مرة أعلق أمام الجمهور واللاعبين مباشرة.”

من كان قدوتك في عالم التعليق الرياضي؟

“قدوتي هو حفيظ دراجي، لأنه يتميز بتعليقه الجيد ويمنح حماسًا كبيرًا للمشاهدين.”

هل تعلق فقط على كرة القدم أم لديك شغف برياضات أخرى؟

“صحيح أن كرة القدم هي الأولى، لكن لدي أيضا شغف كبير بالتعليق على كرة اليد، فهي رياضة قريبة جدًا من قلبي.”

موقف طريف حصل لك أثناء التعليق المباشر؟

“كنت أعلق على مباراة وأنتظر تسجيل هدف، وفجأة دخل طائر إلى أرضية الملعب واتجه مباشرة نحو المرمى، فكان الموقف طريفًا للجميع.”

هل حدث أن فقدت صوتك أثناء المباراة؟ وماذا فعلت؟

“نعم، فقدت صوتي مرة في منتصف مباراة، لكن بعد أن استرحت خمس دقائق وشربت الماء استرجعته وأكملت التعليق.”

ما الكلمة أو الجملة التي لا تفارقك أثناء التعليق؟

“الكلمة التي أكررها دائمًا هي “ممتاز”، لأنها تبعث الحماس وتلقى تفاعلًا من الجمهور.”

من هو اللاعب الذي تحب التعليق على أدائه دائمًا؟

“اللاعب الذي أحب التعليق على أدائه هو كريستيانو رونالدو، لمراوغاته الساحرة وتسديداته القوية من مختلف المسافات.”

ما المباراة التي تتمنى التعليق عليها؟

“أتمنى أن أعلق على مباراة إتحاد العاصمة و مولودية الجزائر، لما يتميز به الفريقان من جمهور غفير ولافتات رائعة.”

كيف ترى دور المعلق الرياضي في زيادة متعة المشاهدة؟

“أرى أن المعلق هو من يصنع الحماس والإثارة في المباراة، لأنه يؤثر بشكل كبير على المشاهدين ويضيف قيمة تسويقية وإعلامية لها.”

هل تفضل التعليق الحماسي أم التحليلي الهادئ؟

“بكل تأكيد أحب التعليق الحماسي، لأنه يجذب الجمهور ويزيد من حماسهم وتشجيعاتهم.”

ما نصيحتك لمن يريد أن يصبح معلقًا رياضيًا ناجحًا؟

“أن يمتلك صوبا واضحا وقويا، وأن يكون قادرا على تمرير رسالته بفعالية ، مع التحكم في نبرة صوته والتدرج بين المستويات الصوتية حسب مجريات المباراة.”

كلمة أخيرة…

“في البداية أشكر جريدة بولا. فهي مهنة المتاعب. كما أوجه تحياتي للجمهور الرياضي وأتمنى أن أرى فريق شباب عين تموشنت ضمن أندية القسم الأول قريبًا، كما لا يفوتني أن أشكر الحاج سلاماني وصفحة مستقبل مواهب وادي برقش. تحياتي القلبية لكم ودمتم متألقين.”

حاوره: بوعزة علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى