المحلي

مشري: “من المستبعد إنهاء الموسم قبل الأوان”

في حديث مع مدرب مولودية وهران، مشري بشير فقد استبعد إنهاء الموسم الكروي الجاري قبل أوانه، وذلك للأسباب التي عددها في قوله :”من المستبعد جدا إنهاء الموسم قبل الأوان، حيث أن البلدان التي أعلنت عن التوقف الرسمي لبطولاتها يبقى فيها الوضع الصحي أخطر مقارنة بما هو عليه الحال عندنا، بدليل أن عدد الوفيات بسبب فيروس “كورونا” عندهم يقدر بالمئات يوميا، ولذا فهم رأوا من الضروري عدم استئناف النشاطات الرسمية تفاديا لحصول الأسوأ”.

“لكن استئناف المنافسة قد يتأخر”

ورغم اقتناعه بفكرة عدم إنهاء البطولة قبل أوانها، لكن مشري بشير يتوقع بأن العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية ستتأخر ربما حتى لأشهر إضافية، وأوضح أكثر عندما قال: “حتى وإن كنت أستبعد عدم العودة لأجواء البطولة من جديد، غير أنني أتوقع بأن يتأخر إعطاء شارة العودة إلى التدريبات الجماعية وحتى المباريات الرسمية لمدة إضافية قد تصل ربما إلى غاية شهر سبتمبر، كون أن الجهات المختصة تعرف هي الأخرى بأن الوقت ليس مناسبا لممارسة كرة القدم من جديد، لأن ذلك من شأنه أن يعرض حياة الكثيرين للخطر، في ظل الوضع الصحي السائد خلال الوقت الحالي”.

“كل شيء متوقف على زوال كورونا”

وفي سياق حديثه، فاعتبر التقني الوهراني، بأن الغموض الذي يسود بخصوص موعد زوال فيروس “كورونا” يجعل بدوره موعد العودة إلى البطولة غير واضح تماما، ليقول :”بغض النظر عن التوقعات الشخصية، فيمكن القول بأن التاريخ الفعلي للعودة إلى المنافسة الرسمية ليس واضحا تماما، وذلك لأن الأمر مرتبط بفيروس “كورونا”، بمعنى أنه إذا زال هذا الوباء، فإن البطولة ستعود بشكل رسمي، والعكس في حال تواصل انتشاره، وفي المقابل من ذلك، فإن أهل الاختصاص يؤكدون بأنه لا يمكن التنبؤ إطلاقا بموعد التخلّص من الفيروس المذكور”.

“طول مدة التوقف جعلت العمل المنجز سابقا يتلاشى”

وعمّا إذا كانت التدريبات الفردية التي يخضع لها اللاعبون في الوقت الراهن كافية لهم، فأكد مشري، بأنها تساعد فقط من أجل الحفاظ على اللياقة البدنية، وقال :”بعد طول مدة الابتعاد عن أجواء التدريبات الجماعية والتي فاقت الآن 6 أسابيع، فيمكن القول بأن كامل المنجز سابقا تلاشى، بحكم أن الاكتفاء بالعمل الفردي ليس كافيا على الإطلاق، بل حسنته الوحيدة هي مساعدة اللاعبين من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية فقط”. وفي الجهة المقابلة من ذلك، فيرى مدرب مولودية وهران بأن فترة التحضيرات الجماعية التي ستمنح للفرق مستقبلا ينبغي أن لا تقل عن 6 أسابيع، وذلك حتى يقووا كطاقم فني على تدارك كامل النقائص الكثيرة الموجودة، وقال بخصوص هذه النقطة :”كما كنت قد أكدته لكم في وقت سابق، فالعودة إلى أجواء التدريبات الجماعية قبل استئناف النشاط الرسمي للبطولة يبقى أمرا لا مفرّ منه، وذلك حتى نعالج النقائص الموجودة من جهة، ومن جهة أخرى لكي نتمكّن من إعادة شحن بطاريات اللاعبين، ومن الناحية العلمية ففترة التحضيرات هاته ينبغي أن تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع”.

“رمضان فقد نكهته بسبب كورونا”

وعرّج بعد ذلك مشري، للحديث عن يومياته في هذا الشهر الفضيل، أين لم يخف بأن رمضان فقد نكهته بسبب غلق المساجد، ليقول :”شهر رمضان هذه السنة يبقى مختلفا تماما عن السنوات الفارطة، وذلك في ظل غلق المساجد للأسباب المعروفة، وعليه فإن هذا جعلنا لا نقوى على تأدية صلاة الجماعة وكذا صلاة التراويح، الأمر الذي أفقد هذا الشهر الفضيل نكهته، وبالمناسبة نسأل الله أن يرفع عنّا الوباء، حتى نقضي ما تبقى من رمضان في ظروف أحسن”. وفي الختام دعا مشري، الجميع لتفادي الاستهزاء بفيروس “كورونا”، وإنما التحلّي بوعي أكبر، تفاديا لحصول الأسوأ في قادم الأيام، وقال :”لاحظنا للأسف الشديد في الأيام الأخيرة نوعا من الاستهزاء بفيروس “كورونا”، من خلال تسجيل الطوابير أمام المحلات، وكذا عدم احترام مسافات الأمان، ولهذا ندعو الكل أن يتحلّوا بوعي أكبر، كما علينا جميعا أن نحترم الإجراءات الوقائية التي أصدرتها الجهات الوصية، حتى نتفادى حصول الأسوأ، خاصة وأن عدد الإصابات بهذا الوباء زاد بعض الشيء في الأيام القليلة الفارطة”.

اسلام.و

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P