حوارات

دزيري مصطفى (لاعب شبيبة تيارت لأقل من 16سنة): “أحلم باللعب في الملاعب الأوروبية وكتابة إسمي بين الكبار”

في إطار متابعتنا للمواهب الكروية الصاعدة عبر مختلف ولايات الوطن، كان لنا هذا الحوار المميز مع اللاعب دزيري مصطفى، أحد أبناء زمالة الأمير عبد القادر بولاية تيارت، الذي أبان عن موهبة لافتة وحب كبير لكرة القدم منذ صغره. مصطفى الذي يشغل مناصب متعددة في وسط الميدان، يتميز بانضباطه، وإصراره على تطوير مستواه، ويحلم بخوض تجربة احترافية في أوروبا مستقبلاً.إليكم تفاصيل الحوار الكامل معه

بدايةً، من هو دزيري مصطفى؟ وكيف تقدّم نفسك للجمهور الرياضي؟

“أنا دزيري مصطفى، من مواليد 02 نوفمبر 2010 بزمالة الأمير عبد القادر في ولاية تيارت. أدرس حالياً في السنة الأولى ثانوي، وأمارس كرة القدم بشغف كبير منذ سنوات الطفولة، فهي بالنسبة لي ليست مجرد هواية بل أسلوب حياة.”

كيف كانت بدايتك الأولى مع كرة القدم؟

“انطلقت رحلتي الكروية في الحيّ رفقة الأصدقاء، حيث كنا نلعب الكرة يوميًا في الساحات الترابية. ومن هناك بدأت أُظهر حبًّا كبيرًا للكرة، فقررت أن أنضم إلى الفرق المحلية، وكانت أول محطة لي مع نادي اتليتيكو قصر الشلالة، ثم اتحاد الزمالة، قبل أن أحط الرحال بفريق شبيبة تيارت.”

ما هي الفئات التي لعبت ضمنها منذ بدايتك؟

“لعبت ضمن فئات U13 وU14 وU15 وU16، وكل فئة كانت تجربة مختلفة أتعلم فيها شيئاً جديداً عن الكرة والعمل الجماعي والانضباط داخل وخارج الملعب.”

ما هي المناصب التي تشغلها عادة داخل الميدان؟

“ألعب في وسط الميدان، تحديداً في المناصب 6 و8 و10، وأحب هذا الدور لأنه يسمح لي بالتحكم في نسق اللعب وصناعة الفرص والمساهمة دفاعاً وهجوماً في آن واحد.”

حدثنا عن الأندية والمدربين الذين كان لهم أثر في مسيرتك الكروية؟

“تدربت تحت إشراف عدد من المدربين الذين أكنّ لهم كل التقدير، مثل محادي زكرياء، فاخر يوسف، حمر العين محمد، رزايڨة عبد الحميد، وآيت مولود. كل واحد منهم علّمني شيئًا مختلفًا، سواء في الجانب التكتيكي أو الانضباط أو احترام الخصم واللعب الجماعي.”

ما هي أصعب مباراة لعبتها لحد الآن؟

“أصعب مباراة في مسيرتي كانت ضد مدرسة من العاصمة خلال البطولة المدرسية الوطنية التي أقيمت بمدينة جيجل. كانت مباراة قوية جدًا من الناحية البدنية والتكتيكية، وشهدت تنافسًا كبيرًا، لكنها تركت في نفسي ذكريات جميلة رغم صعوبتها.”

كم عدد الأهداف والتمريرات التي سجلتها هذا الموسم؟

“في الموسم الماضي تمكنت من تسجيل 10 أهداف وتقديم 9 تمريرات حاسمة، بينما هذا الموسم لم أتمكن بعد من التسجيل أو صناعة الأهداف، لكنني أعمل بجدّ لاستعادة مستواي المعهود.”

من الشخص الذي يدعمك ويقف بجانبك دائماً في مشوارك الكروي؟

“الداعم الأول لي هو والدي دزيري فيصل، فهو سندي الحقيقي داخل وخارج الميدان. لا يتأخر عن تشجيعي ومرافقتي للمباريات، وكلماته دائمًا تمنحني القوة والثقة بنفسي.”

ما هي أجمل ذكرى تحتفظ بها في مسيرتك؟

“من أجمل الذكريات في حياتي الكروية تأهلي مع فريق الرياضة المدرسية لتمثيل ولايتنا تيارت في البطولة الوطنية التي أقيمت بمدينة جيجل العام الماضي، رفقة المدرب القدير رزايڨة عبد الحميد. كما أعتزّ أيضًا بقبولي في تجاربي مع فريقي الحالي شبيبة تيارت.”

وماذا عن أكثر اللحظات حزناً؟

“أكثر ذكرى حزينة لي هي خسارتنا في نصف نهائي البطولة المدرسية بجيجل. كنا قريبين من الوصول إلى النهائي، لكن الحظ لم يكن بجانبنا يومها، ومع ذلك كانت تجربة رائعة علمتني الكثير.”

من هو الفريق المفضل لديك على الصعيد المحلي؟

“أحب كثيراً نادي شبيبة تيارت لأنه الفريق الذي أنتمي إليه وأمثّله حالياً، كما أنني أتابع بشغف فريقي نادي بارادو وشبيبة القبائل لأنهما يلعبان كرة حديثة ويمنحان الفرصة للشباب.”

وماذا عن فريقك المفضل عالميًا؟

“بلا شك فريقي المفضل في العالم هو ريال مدريد، لأنه نادي البطولات والتاريخ، وأحب طريقة لعبه وروح الانتصار التي تميزه في كل المنافسات.”

من هو اللاعب الذي تعتبره قدوتك في البطولة الجزائرية؟

“أعشق طريقة لعب يوسف بلايلي، فهو يمتلك مهارات عالية وشخصية قوية فوق الميدان. تعلمت منه كيف يمكن للاعب أن يصنع الفارق بروح القتال والإصرار.”

ومن هو اللاعب العالمي الذي يلهمك؟

“قدوتي في العالم هو كريستيانو رونالدو، لأنه مثال في العمل والاحتراف والانضباط. أحب طموحه الكبير وإصراره على النجاح رغم تقدمه في السن، وأتمنى أن أملك جزءاً من عزيمته يوماً ما.”

هل واجهت صعوبات خلال مسيرتك الكروية؟

“أكيد، كل لاعب يمر بفترات صعبة سواء من ناحية الإصابات أو ضيق الإمكانيات أو الظروف الدراسية، لكني تعلمت أن الصبر والاجتهاد هما الطريق الوحيد لتحقيق النجاح، لذلك لا أستسلم أبداً.”

ما هو هدفك المستقبلي في عالم كرة القدم؟

“أطمح إن شاء الله إلى اللعب في أندية أوروبية كبيرة، وتمثيل الجزائر في المحافل الدولية، والحصول على جوائز فردية تشرف عائلتي ومدينتي ووطننا الحبيب.”

كلمة في حق مدربيك الذين رافقوك في مشوارك الرياضي؟

“أتوجه بجزيل الشكر لكل المدربين الذين ساعدوني في مشواري، سواء من نصحوني أو دربوني أو آمنوا بقدراتي. كل واحد منهم له فضل في ما وصلت إليه اليوم.”

كلمة أخيرة…

“أقول الحمد لله على كل شيء. أشكر كل من دعمني وساندني في طريقي، وأعد الجميع أني سأبذل أقصى ما أستطيع لأحقق حلمي وأرفع اسم تيارت عالياً إن شاء الله.”

حاوره: سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى