الملعب الجواري بحي خميستي في وهران .. دورات كروية تحسيسية قبل الدخول المدرسي
شهد الملعب الجواري بحي خميستي دورات كروية لفائدة المتمدرسين الذين يستعدون للدخول المدرسي في الأيام القادمة، وهذا من أجل التخفيف عليهم بسبب العطلة الطويلة وبغية التهيئة النفسية لهم. ومن أهداف الدورة عملية تحسيسية للوقاية من فيروس كورونا وضرورة أخذ كافة الاحتياطات اللازمة أثناء الدراسة، هذا وقد تكفل بتنظيم هذه الدورة الشاب النشيط بوسويفة محمد الذي أخذ على عاتقه عملية التنظيم بمساعدة بعض المقربين منه كاللاعب ميلود والحارس حسني والموجه ونور الدين وغيرهم. وشارك في هذه الدورة أكثر من عشرين فريقا يمثلون مختلف الأحياء المجاورة في أصناف البراعم و الأصاغر من جهة و الأشبال والأواسط من جهة أخرى، و كان الإقبال على متابعة الدورة كبيرا من لاعبين قدماء كالسيد عياد حميد و خضاري لخضر و المدرب علي وقدوم وحيد و غيرهم ،و اقتصر الدعم على اشتراكات الفرق و بعض الأشخاص من ساهم و لو من بعيد لإدخال الفرحة والسرور لهؤلاء الرياضيين خاصة و أن فترة الراحة قد طالت عليهم و وقت الفراغ قد يؤثر سلبا عليهم فجاءت مثل هذه الدورات لملء الفراغ و لتجنب الوقوع في ارتكاب المعاصي و الفواحش. أما عن المستوى الفني فقد سمحت هذه الدورة اكتشاف عدة مواهب تبشر بمستقبل واعد لها إن هي وضعت تحت أيدي آمنة كالحارس رحيم واللاعب مجاهد قدور وحامية وأسامة خروب وغيرهم. وقد وجد شباب الحي في هذه الدورات متنفسا مناسبا في ظل جائحة كورونا فكانت ذات فائدة من الناحية النفسية على وجه الخصوص كما أنها مناسبة لتقديم النصائح والإرشادات للوقاية من الأمراض، هذا وقد نال لقب الدورة عند فئة الأصاغر فريق الدومة بقيادة مجاهد قدور الذي أمطر شباك فريق أسامة بخماسية كاملة أمام الأواسط. فريق خميستي بقيادة الإخوة حماز وأمين وياقوتة توج بلقب الدورة عن جدارة واستحقاق حيث سيطر اللاعبون منذ انطلاق الدورة بفضل مستواهم الفني الكبير حيث كونهم يلعبون بفرق تنشط في مختلف الأقسام كجمعية وهران وشباب بن داود، وكان آخر ضحيتهم ممثل العقيد لطفي في اللقاء النهائي الذي عاد لهم بسداسية كاملة، وقد أدار اللقاء الحكم عياد هواري بكل امتياز نظرا لخبرته الطويلة في تنظيم الدورات وتحكيمها.
انطباعات
♦ السيد بوسويفة محمد منظم الدورة:
“لقد ارتأينا تنظيم مثل هذه الدورات لفائدة التلاميذ والطلبة للتخفيف عن الضغط النفسي الذي يسود المجتمع في ظل انتشار الوباء، كما أنها فرصة لتقديم النصائح والتوجيهات الوقائية خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي. ورغم قلة الإمكانيات إلا أنها جرت في ظروف جيدة بمساعدة بعض الأولياء والمتطوعين. وبهذه المناسبة أوجه شكري الكبير للجميع وأتمنى أن يبادر اشخاص آخرين بمثل هذه المبادرات خدمة للفئات الصغرى التي طالها التهميش وعدم المبالاة من قبل أندية تظن أنها ساحرة في كرة القدم والتي في الكثير من الأحيان تتعامل في انتداب اللاعبين بمعيار المال والمعرفة، فلو يحضرون لمثل هذه الدورات ليكتشفوا مواهب أحسن بكثير ممن يلعبون عندهم، كما أشكر جريدة بولا على دعمها المعنوي الدائم للمبادرات الحسنة”.
♦ عياد هواري حكم:
“لقد كانت فرصة للتعارف بين أبناء المنطقة وغيرهم حيث تبادلوا الآراء وتعارفوا وهذا ما يجب أن ترمي إليه الرياضة وليس العكس، وأشكر منظمي الدورة وعلى رأسهم بوسويفة محمد وأتمنى أن تتكرر مثل هذه الدورات لأن الشارع أصبح لا يرحم ومن شأن هذه الدورات أن تقلل من الآفات الاجتماعية”.
♦ مجاهد قدور لاعب ومشارك:
“نحن كلاعبين جد مسرورين بمثل هذه الدورات من حين لآخر لأنها وسيلة للتعارف والترفيه عن النفس شريطة أن لا تتعارض مع أوقات الدراسة، وأشكر كل من ساهم في عملية التنظيم وإنجاح هذه المبادرة، فنحن لا يهمنا الجوائز بقدر ما نريد مداعبة الكرة حفاظا على أجسامنا والرفع من معنوياتنا في ظل الوضع العام للبلاد”.
زروقي حماز