حوارات

دولي عبد العزيز (مدرب أصاغر ترجي البرية): “هناك عدة أنشطة رياضية بالبرية خلال شهر رمضان”

دولي عبد العزيز، لاعب سابق في عدة أندية محلية، اختار طريق التدريب من أجل تطوير المواهب الشابة. عبد العزيز حاصل على شهادة “فاف 1” سنة 2024، يعمل حاليًا كمدرب لفئة أقل من 15 سنة في نادي ترجي البرية. في هذا الحوار، يتحدث عن مسيرته كلاعب، انتقاله إلى التدريب، تجربته مع الفئات الصغرى و كيف يقضي شهر رمضان.

كيف بدأت رحلتك في عالم كرة القدم؟

“كنت محبًا لكرة القدم منذ الصغر، وبدأت اللعب في عدة أندية منها اتحاد وهران، نصر السانية، مشعل سيدي الشحمي، ورائد غرب وهران. خلال مسيرتي كلاعب، تعلمت الكثير من المدربين الذين أشرفوا عليّ، وهذا ما حفزني لاحقًا للدخول إلى عالم التدريب.”

ما الذي دفعك إلى اختيار التدريب بعد اعتزالك اللعب؟

“السبب الرئيسي هو رغبتي في زرع الثقافة الرياضية الصحيحة بين الشباب. في بلديتنا البرية، هناك العديد من المواهب التي لم تجد الرعاية المناسبة، وأردت أن أكون جزءًا من الحل.”

تمتلك شهادة تدريب “فاف1” أليس كذالك؟

“بالفعل. الحمد لله، لم أجد صعوبة كبيرة في الحصول على الشهادة، خاصة أنني كنت لاعبًا سابقًا ولدي خبرة مع عدة مدربين، أبرزهم الشيخ فؤاد مورو رحمه الله، الذي تعلمت منه الكثير. من هذا المنبر، أترحم على رمضان مبارك، الذي كان أيضًا من بين الذين تركوا بصمة في مشواري.”

كيف تصف لاعبي فئتك العمرية لأقل من 15 سنة؟

“هؤلاء الأطفال موهوبون جدًا، لديهم مهارات عالية وطموح كبير للنجاح. كل أسبوع أرى تطورًا جديدًا في أدائهم، سواء في الفوز أو الخسارة. الأهم بالنسبة لي هو أنهم يتعلمون شيئًا جديدًا في كل مباراة، ويكتسبون الخبرة تدريجيًا.”

ما هي طموحاتك كمدرب؟

“مثل أي مدرب، أسعى إلى التطور المستمر، لكن الأهم بالنسبة لي هو رؤية هؤلاء الأطفال ينجحون في المستقبل. أريد أن أكون سببًا في صناعة لاعبين كبار يمكنهم اللعب في أندية كبيرة، وأطمح إلى أن أكون مدربًا للفئات الكبرى مستقبلاً.”

كيف تؤثر أجواء رمضان على التدريبات؟

“رمضان شهر مختلف بالنسبة للرياضيين، خاصة مع الصيام، لذلك نحن كمدربين نحاول تخفيف الضغط على اللاعبين خلال هذا الشهر. هذا العام، تم اتخاذ قرار بتقليل المباريات الرسمية حتى لا يتم إرهاق اللاعبين، خاصة أن الكثير منهم لديهم اختبارات مدرسية أيضًا.”

هل هناك أنشطة رياضية خاصة في رمضان بالبرية؟

نعم، هناك دورتان رياضيتان في الملاعب الجوارية بعد صلاة التراويح: الأولى لفئة أقل من 17 سنة. الثانية لفئة الأكابر (18 سنة فما فوق). هذه الدورات تنظمها جمعية النادي الهاوي ترجي البرية، وهي فرصة للشباب لممارسة كرة القدم في أجواء تنافسية ممتعة.”

كيف تحافظ على نشاطك خلال رمضان؟

“السر في التوازن بين التدريبات، التغذية، والراحة. أنصح اللاعبين بتناول وجبات صحية متوازنة، وشرب الكثير من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف.”

ما هو حلمك الأكبر في عالم التدريب؟

“أريد أن أكون مدربًا ناجحًا للفئات الكبرى، لكن هدفي الأهم هو أن أرى العديد من اللاعبين الذين دربتهم يصلون إلى أندية كبيرة ويحققون أحلامهم في عالم كرة القدم.”

ما هي رسالتك لمسؤولي الرياضة في بلديتك؟

“أتمنى أن يتم دعم كرة القدم في بلدية البرية بشكل أكبر، خاصة أن ملعبنا البلدي سيكون جاهزًا في شهر أوت المقبل. نطمح إلى بناء فريق متكامل لكل الفئات، حتى يصبح لدينا نادٍ قوي قادر على المنافسة في البطولات الرسمية.”

كلمة أخيرة…

“أتمنى النجاح للجميع، وأشكركم على هذا الحوار. رمضان كريم.”

حاوره: نبيل شيخي

تصوير: عبد الكريم مكالي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى