رئيس نادي اتحاد تيسمسيلت علي باي: “الديون هي سبب استقالتنا والفريق مهدد بالشطب النهائي”
دق رئيس نادي اتحاد تيسمسيلت علي باي ناقوس الخطر بخصوص مستقبل الفريق، وأكد على أن الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي، من شأنها أن تتسبب في انسحابه من بطولة الجهوي الأول للموسم القادم، في ظل العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، على خلفية الديون المتراكمة، في غياب أي مؤشر إيجابي بشأن الدعم المالي. علي باي، وفي حوار خص به بولا ، أوضح بأن الظروف التي مر بها نادي الاتحاد طيلة الموسم المنصرم، جعلت مؤشر الديون يرتفع ، كما تحدث علي باي عن المستقبل المجهول، الذي أصبح يكتنف مصير الفريق، وكذا قضايا أخرى نكتشف تفاصيلها في الدردشة التي كانت لنا معه في هذا الحوار.
نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن جديد نادي اتحاد تيسمسيلت خاصة بعد تلويحك بالاستقالة الجماعية؟
“التلويح بانسحاب كل أعضاء الطاقم المسير، كان بمثابة رد فعل أوتوماتيكي عن الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها النادي، لأننا كنا طيلة موسم كامل قد طرقنا جميع الأبواب بحثا عن الدعم المالي الكافي، لكن نداءات الاستغاثة التي أطلقناها لم تجد آذانا صاغية، كما أننا حاولنا إطلاق صفارات الإنذار مع اقتراب نهاية الموسم الكروي المنصرم، على أمل النجاح في لفت انتباه السلطات المحلية لهذا الفريق، لكن دار لقمان ظلت على حالها، لنجد أنفسنا مجبرين على تجسيد التهديدات، التي كنا قد لوّحنا بها، وذلك بترسيم قرار الاستقالة الجماعية للمكتب المسير.”
لكن هذا الإجراء من شأنه أن يضع مستقبل الفريق على كف عفريت؟
“القرار المتخذ ناتج بالأساس من ظروف استثنائية أصبح يمر بها نادي الاتحاد، لأن الجميع يعلم بأن تركيبة الطاقم الإداري هي نفسها التي عملت على مدار 13 سنة متتالية، منذ صعود الفريق من القسم الولائي، والاستقرار الإداري الذي عشناه كان من أبرز العوامل التي ساعدتنا على الارتقاء إلى قسم ما بين الرابطات في السابق، وأصبحنا من بين الزبائن التقليديين في هذا المستوى، خاصة في مجموعة وسط غرب، وقد تحمّلنا على عاتقنا مسؤولية التسيير لمواسم طويلة، لكن الأزمة بلغت الذروة، في ظل تقلص قيمة الإعانات المحصل عليها من السلطات المحلية، وعليه فإن الكرة الآن في مرمى مسؤولي البلدية، لأن الاستقالة ترسّمت، وترتيب البيت يمر عبر انتخاب مكتب مسير جديد، رغم أن العزوف الجماعي عن حمل المشعل يبقى الميزة الأبرز في الساحة الكروية بمدينة تيسمسيلت”.
وهل من توضيحات أكثر بخصوص الأزمة المالية التي دفعتكم إلى الانسحاب في هذا الظرف؟
“كل ما في الأمر أننا كنا على مدار الموسم المنصرم، قد تلقينا وعودا من مختلف الهيئات تقضي بتخصيص إعانات مالية ، إلا أن الوعود التي تلقيناها في جانفي الماضي تبقى مجرد كلام ينتظر التجسيد على أرض الواقع، ولو أننا أجبرنا بدورنا على تقديم وعود للاعبين بشأن مستحقاتهم المالية العالقة، لأن الثقة المتبادلة بين كل العناصر والإدارة كانت مفتاح النجاح، وعدم ضخ أي سنتيم من الإعانات التي كنا نراهن عليها ،جعلنا نعلن عن استقالتنا الجماعية، لأن الفريق لم يتحصل طيلة الموسم المنقضي سوى على إعانة بقيمة 50 مليون سنتيم من البلدية، وهذا المبلغ لا يكفي لتغطية مصاريف فرق تنشط في البطولة الشرفية، لتكون عواقب ذلك ارتفاع الديون إلى عتبة 500 مليون ، وهذه الوضعية من الصعب التخلص منها، بسبب تقليص مختلف الهيئات من حجم المساعدات المالية الممنوحة للنادي.”
في ظل هذه المعطيات كيف ترى مخرج نادي الاتحاد من أزمته؟
“كما سبق وأن قلت، فإن الديون المتراكمة تبقى سبب الأزمة، على خلفية عدم وجود أي مؤشر يوحي بحصول النادي على إعانات مالية من السلطات المحلية، والجميع على دراية بأننا كنا قد تحملنا على كاهلنا مسؤولية تسيير الفريق لسنتين متتاليتين ، دون تلقي أي سنتيم من البلدية التي تساعد فريق الوداد فقط أما الجمعيات الأخرى لا توجد أموال، لكن الضمانات التي تلقيناها من المسير الإداري في تلك الفترة جعلتنا نبادر إلى التسيير، وبحكم التجربة الطويلة في تسيير نادي الاتحاد فإنني أجزم بأن بقاء دار لقمان على حالها سيضع مصير الفريق على كف عفريت، إلى درجة أن شبح الانسحاب النهائي من المنافسة يبقى يطارده، وذلك بعدم الانخراط في بطولة القسم الجهوي الموسم القادم.”
مهدي ع