تحقيقات وروبورتاجات

 رائد شباب حساني عبد الكريم لكرة القدم داخل القاعة … الرائد في مفترق الطرق 

يعيش هاته الأيام ، النادي الرياضي للهواة رائد شباب حساني عبد الكريم لكرة القدم داخل القاعة من مدينة الوادي ، أزمة مالية حادة تسير به تدريجيا نحو الهاوية ، بسبب عدم الاستفادة من مساعدات مالية من أي جهة كانت تكون له سندا وتجعله يؤمن مستقبله جيدا ، ويأتي أبرزها العمل على دفع حقوق الانخراط تجاه الرابطة المعنية التي تشرف على تسيير المنافسة، وهي الأزمة التي ساهم فيها أيضا عدم وجود ممول لخزينة النادي منذ إن شهد النور ودخوله أجواء المنافسة الرسمية داخل القاعة طبعا.

بعدما كان في الطريق طموح لعدد من الشباب ومحبي اللعبة على مستوى بلدية حساني عبد الكريم ثم تجسد بفضل روح التحدي في الميدان ، لكن عدم وجود المساندة المطلقة من قبل الجميع طيلة المواسم الكروية السابقة بات يهدد الألوان بالانسحاب وترك الساحة نهائيا ، إن لم يكن فيه تدخل عاجل قبل غلق القائمة وفترة الانخراط للنوادي المعنية التي ستنشط مجموعة القسم الوطني الثاني جنوب المنتمي لها النادي.

عدم الإستفادة من أي إعانة طيلة 3 سنوات

في السياق ذاته ، وما يؤكد أن المساندة كانت غائبة تماما منذ انخراط النادي في المنافسات الرسمية، هو عدم تلقي الخزينة المساعدات على غرار ما هو عليه بالنسبة لبقية  النوادي الناشطة في مختلف المنافسات الرسمية سواء على مستوى البلدية المعنية أو الولاية ككل ، حدث هذا رغم النداءات المتكررة من يوم لآخر وكذا الرسائل المحمولة لجميع الجهات المسؤولة ، من أجل التدخل وتذليل الصعاب المعترضة أمام النادي وبالتالي يتمكن من مواكبة المنافسة بكل ارياحية ، لاسيما وأن الطموح هو الذهاب بعيدا ومزاحمة النوادي المتألقة التي تفوقه من حيث الإمكانات المادية والبشرية أيضا .

النادي يسير بأموال الرئيس زعبون

أما إذا عدنا إلى مصادر التمويل خلال المواسم الثلاث المتتالية التي عاش فيها النادي الحلوة والمرّة فقد أقتصر التمويل على جهة واحدة فقط ، ويتعلق الأمر بالرئيس زعبون عبد الرحمان الذي كان ينفق من أمواله الخاصة حتى لا يتوقف ويواصل النادي نشاطه في المنافسة إلى غاية نزول الفرج من رافع السماء ، يحدث هذا لنادي ينتمي إلى مدينة بها الكثير من رجال المال والأعمال وغانية بمختلف المداخيل وغيرها من الأموال الأخرى .

ومن بين العوامل الايجابية المنتظر تبقي على حظوظ النادي قائمة في الميدان لتفادي كارثة الانسحاب من المنافسة، نجد الإمكانات البشرية التي تزخر بها بلدية حساني عبد الكريم التي  تنتمي إليها الألوان، حيث يمثل النادي في المنافسات الرسمية مجموعة من الشباب دون وجود عناصر أخرى تنشط في صفوفه من خارجها، وهو السبب الذي يقف وراءه عدم توفر النادي على الأموال التي تمكن الساهرين على تسيير شؤونه التكفل بنقل وإيواء لاعبين من خارج تراب البلدية ، مما أجبر الهيئة المسيرة على الإبقاء والاعتماد على هؤلاء الشباب إلى غاية نزول الفرج .

كان نادي حساني عبد الكريم من بين النوادي التي تألقت بشكل لافت خلال المواسم الكروية الأخيرة بفضل نتائج طيبة في الميدان ولجميع اللقاءات التي لعبها ، وهي المسيرة التي أحرج بها الشبان المتألقين النوادي التي تفوقه من حيث الإمكانات البشرية والمادية أيضا ، وهو العامل الإيجابي الذي يبشر بالخير ويعبد السبيل للألوان لأن يكون لها الشأن خلال المواسم الكروي القادمة إن وجدت العناية اللازمة التي تؤهله لمواصلة النشاط في البطولة .

القسم الوطني الأول طموح الجميع

من بين الإنجازات التي حققها نادي حساني عبد الكريم لكرة القدم داخل القاعة خلال المواسم الكروية الثلاثة الماضية، هو بلوغه الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية، حيث نازل كل من نادي الإفريقي برج بوعريريج ونادي ملوك حاسي مسعود، لكن نقص الخبرة جعلته يغادر دون بلوغ دور متقدم في هاته المنافسة التي تبقى هي الأخرى من بين اهتمامات عناصر إدارة النادي والوصول إلى منزلة تزيد من طموح الجميع مستقبلا .

تلك هي العبارة التي رددها العديد من لاعبي النادي على أن رغبتهم وطموحهم هو بلوغ القسم الوطني الأول في المستقبل القريب ، لاسيما بعدما توّج النادي في مناسبات سابقة ومواسم كروية حافلة بالانتصارات والنتائج الإيجابية بطلا للقسم الوطني الثاني مجموعة الجنوب عن جدارة واستحقاق ، وبالتالي أجمع الجميع على تكثيف مساعيهم في الميدان من أجل مواصلة الارتقاء بالنادي والوصول به في أقرب الآجال الممكنة للقسم الذي يحلم به الجميع وهو القسم الوطني الأول.

حتى يتمكن النادي التخلص من كل متاعبه ومشاكله التي تعترضه من موسم لآخر ، ومنها يسير تدريجيا نحو أهدافه المستقبلية المرسومة من قبل الجميع والمتمثلة في الوصول للقسم الوطني الأول ، الذي سيسمح بالاحتكاك بالنوادي الكبيرة التي باتت من موسم لآخر تمثل الراية الوطنية في مختلف المنافسات الرسمية سواء الإفريقية أو الدولية  لكسب الخيرة أكثر مما سبق .

أحمد . ز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P