الأولىحوارات

رابح قرايشي (مدرب المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد): “نضرب موعدا لأنصار المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية”

لم تكن مشاركة المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد موفقة خلال الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، كيف  و لاعبات الناخب الوطني، رابح قرايشي أخفقن في البروز خلال هذه الدورة بعدما غادرن المنافسة في دورها الأول، شأنهن في ذالك شأن منتخب الرجال، لتتأكد الأزمة العميقة لهذه اللعبة منذ عدة سنوات سنوات، بسبب المشاكل العديدة و الخلافات القائمة داخل الاتحادية، فالمنتخب النسوي الذي يدربه رابح قرايشي انهزم في مبارياته الأربع أمام إسبانيا (20-26)، وكرواتيا (21-31)، وتونس (19-20) وفي اللقاء الترتيبي أمام تونس (19-20)، منهيا مشاركته في المركز الثامن والأخير، و عن رأيه في مشاركة المنتخب النسوي لكرة اليد في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط،  تحدث الناخب الوطني، رابح قرايشي ليومية بولا حيث شرح أسباب هذا الإخفاق، كما تحدث عن المحطات القادمة التي تنتظر المنتخب الوطني النسوي.

“منافسة كرة اليد كانت ذات مستوى عالمي”

 و استهل الناخب الوطني للمنتخب النسوي لكرة اليد حديثه قائلا:”أولا، بودي أن أشكر يومية بولا التي غطت تفاصيل هذا الحدث الرياضي الكبير و بوجه الخصوص مشوار المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد، و بالعودة للحديث عن مستوى منافسة كرة اليد النسوية خلال الألعاب المتوسطية فيمكن وصفه بالمستوى العالمي،  فأغلب المنتخبات المتواجدة في الحوض المتوسطي تحتل ما بين المرتبة الأولى إلى المرتبة الثانية عشر على المستوى العالمي، فحتى لو تشارك هذه المنتخبات بفرقها الثانية مع تدعيم التشكيلة ببعض لاعبات المنتخب الأول فإن مستواها سيكون عالي جدا مقارنة بمستوى منتخبنا الوطني.”

“عانينا كثيرا من نقص التحضير”

 أضاف رابح قرايشي حديثه قائلا:”لا يخفى على أحد بأن مستوى منتخباتنا الوطنية سواء منتخب الرجال أو منتخب السيدات عانى كثيرا خلال الفترة الماضية سواء بالنظر لنقص التحضيرات أو وباء الكوفيد والذي أثر كثيرا على تحضيرات منتخبنا الوطني، كنا نتوقع أن نواجه صعوبات كبيرة خلال هذه الدورة، فأخر مشاركة لنا في ألعاب البحر المتوسط تعود لسنة 2013، لم نشارك في دورة 2017 وحتى خلال هذه دورة وهران 2022 كنا قاب قوسين أو أدنى من عدم المشاركة لولا تدخل السلطات من أجل المشاركة فيها.” وأضاف محدثنا قائلا: “صحيح بأننا عانينا من نقص التحضير إلا أننا عوضنا ذالك بخبرة الفتيات في هذه المنافسة، حاولنا تشريف الألوان الوطنية لعب على الأقل أربعة مباريات في هذه المنافسة، كنا قادرين أن نبلغ الدور النصف نهائي لهذه المنافسة لو كانت التحضيرات في المستوى، لقد كانت هذه الألعاب المتوسطية بمثابة مرحلة انتقالية للتشكيلة الوطنية التي يبقى هدفها الرئيسي في هذه المرحلة هو التأهل لبطولة العالم 2023 و هو ما يمر حتما عبر المشاركة في بطولة إفريقيا 2022 التي تقام نهائيتها بالسنغال.”

“ليس من السهل تنظيم منافسة كبيرة بحجم الألعاب المتوسطية”

 أما بخصوص الجانب التنظيمي للطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر المتوسط، فقال الناخب الوطني للمنتخب النسوي لكرة اليد:”كما يعلم الجميع فإن وهرن مدينة مضيافة، فكل الوفود المشاركة في هذه الدورة أعربت عن ارتياحها لظروف الإقامة و التحضير لهذه المنافسة المتوسطية، مثلما شاهدتم فإن التنظيم كان في أعلى مستوى خلال الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط، فليس من السهل تنظيم مثل هذه التظاهرة بهذا الشكل خصوصا و أن أخر مرة نظمت فغيها الجزائر الألعاب المتوسطية تعود لسنة 1975، أتمنى أن تمنح الجزائر شرف تنظيم المزيد من الدورات العالمية و لم لا تنظيم بطولات عالمية أو الألعاب الأولمبية.”

“يجب الاعتراف بأننا لا نزال بعيدين عن المستوى الفني للمنتخبات الأوروبية”

 اعترف مدرب المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد بأن لاعباته لا تزال بعيدات عن مستوى لاعبات المنتخبات الأوربية:”صحيح بأن لاعبات المنتخب الوطني كانت تعانين من الضغط، إلا مشاركتهن في الألعاب المتوسطية سمح لهن باكتساب الخبرة تحسبا للمنافسات القادمة، لكن يجب الاعتراف بأننا لا نزال بعيدين عن المستوى الفني والتقني للمنتخبات الأوروبية، يجب الاعتراف بأننا حاولنا أن نقتطع تأشيرة التأهل للدور النصف النهائي، لكن الواقع أراد غير ذالك. لا يخفى على أحد بأن المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد جدد، خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، العهد مع المنافسات الرسمية بعد غياب دام عدة سنوات، لذا، فلقد كنا نتوقع أن تكون العودة إلى الأمور الجدية ومقارعة الكبار صعبة جدا على النخبة الوطنية، لا سيما وأن قرعة الألعاب لم تكن رحيمة على الإطلاق بالنسبة لنا، وهي التي أوقعتنا في مجموعة قوية تضم خاصة منتخب اسبانيا حامل لقب الطبعة السابقة من الألعاب المتوسطية، كرواتيا وتونس.”

“أغلب الأهداف التي تلقيناها خلال هذه الدورة جاءت عن طريق هجمات مرتدة”

 كما رفض الناخب الوطني أن يلقي اللوم على حارسات المنتخب الوطني خلال الدورة المتوسطية: “حارسات المنتخب الوطني قدمن ما عليهن خلال هذه الدورة، فلقد ركزنا علمنا على الجانب الدفاعي خلال التحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية، على أن نركز علمنا على الجانب الهجومي بعد الألعاب المتوسطية تحسبا للبطولة الإفريقية التي تعتبر هدفنا الأول، فكرة اليد تختلف على كرة القدم، ولا يمكن طلب المستحيل من حارسة المرمى عندما تتواجد وجه لوجه مع المنافس، فأغلب الأهداف التي تلقيناها خلال هذه الدورة جاءت عن طريق هجمات مرتدة.”

“الجمهور الوهراني كان رائعا”

 في الأخير، كشف الناخب الوطني بأن الجمهور كان في المستوى خلال الألعاب المتوسطية:”لا يخفى على أحد بأن الجمهور كان في المستوى خلال الألعاب المتوسطية، لقد انبهرنا جميعا للأجواء التي عاشتها مدينة وهران خلال هذه الألعاب المتوسطية، نشكر الأنصار على توافدهم الكبير خلال جميع المنافسات ولابد من استغلال هذه المنشآت الرياضية من أجل التحضير بشكل جيد تحسبا للمواعيد القادمة.”  كما وجه رابح قرايشي شكره للاعبات المنتخب الوطني واللواتي بدلن حسبه مجهودات كبيرة من أجل تحقيق نتائج في المستوى في الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر المتوسط وهران 2022:”بودي أن أشكر جميع لاعبات المنتخب الوطني النسوي اللواتي شاركن في ألعاب البحر المتوسط، فليس من السهل لعب ثلاثة مباريات في هذا المستوى خلال ثلاثة أيام فقط، من الناحية البدنية، أثبتن بأنهن كن جاهزين لمواجهة المنتخبات المنافسة، بإمكاننا تحقيق نتائج في المستوى شريطة أن يكون التحضير في المستوى. نضرب موعدا لأنصار المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية ولم لا التأهل لبطولة العالم.”

حاوره: أسامة شعيب / إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى