ربيعي محمد المعروف بـ “نافا ” المكون … المربي
لا يختلف اثنان أن وداد تلمسان قد أنجب العديد من الأسماء التي شرفت الكرة الجزائرية بصفة عامة والتلمسانية بصفة خاصة. من بين الأجيال التي لازال أنصار الزرقاء يتغنون بها هو الجيل الحاصل على الكأس العربية ،جيل براهيمي ،بتاج دحلب والبقية الجيل الذي تم صقله على يد مدربين كانوا يقدسون سياسية التكوين تقديسا ،أعطى ثماره، على الرغم من أن هؤلاء المدربين لم يأخذوا حقهم في حقل الرياضية لا لشئ إلا لأن همهم كان تكوين جيل رياضي وليس ” البرستيج” من بين هذه الأسماء نجد الراحل ـ ربيعي محمدـ المعروف في الشارع الرياضي التلمساني ب “نافا”، يعود تاريخ مولد ه إلى عام 1943 بتلمسان في عائلة رياضية تتكون من أربعة أبناء دفعه جوها بها إلى مداعبة كرة القدم بأحد الأحياء الشعبية المتواجدة بعاصمة الزيانيين رغم نعومة أظافره لينخرط في سنوات أواخر الخمسينيات بفريق راسنيغ تلمسان ليتقمص ألوان الأكابر في 1959 ليواصل مسيرته إلى غاية 1974 كلاعب بفريق وداد تلمسان سليل الراسينغ، أين قاده إلى تحقيق الصعود عدة مرات، رفقة بعض اللاعبين في صورة المدرب الحالي لسريغ غليزان بن يلس، المرحوم الخياطي وغيرهم ليواصل تألقه ليكون موسم 1965 نذير شأم بالنسبة إليه حين تلقى إصابة خطيرة في إحدى المباريات التي جمع الوداد في وهران بفريق “لومو” على مستوى الأربطة الهلالية استدعت نلقه إلى خارج الوطن ،بعد شفائه كانت له الفرصة في تقمص الألوان الوطنية أين يشارك في مباريات منتخب الغرب خلال العديد من المناسبات ،زيادة على مشاركته في مباراة الفريق الوطني ضد الاتحاد السوفياتي في سنة 1968 بعد استعدائه من طرف الناخب الوطني لوديك أنداك. بعد إنهائه لمشواره كلاعب في موسم 1974 توجه ربيعي إلى مجال التكوين حيث أشرف على تدريب الفئات الصغرى بوداد تلمسان أين كان له الفضل في اكتشاف العديد من المواهب التي صنعت أمجاد الكرة التلمسانية والجزائرية رفقت المرحوم بهمان في صورة بتاج جلطي دحلب ليضاف إلى ذلك إشرافه على فريق جيل تلمسان الذي حقق معه أفضل النتائج خاصة في كأس الجمهورية حين وصل إلى الربع النهائي في موسم 1994 ليرحل في صمت سنة 2012 عن عمر ناهز 69 سنة ، حيث لم يستطع حنى العلاج بأحد العيادات الخاصة بعدما أنهكه المرض زد على ذلك أنه لم يتلقى أي تكريم خلال حياته ،إلا أن أفضل تكريم حصل عليه هو تركه لجيل من اللاعبين لازال الجميع يتغنى ببطولاتهم.
ياسين