رحلة البحث لوداد تلمسان عن نقاط الأمل تبدأ اليوم
تحسبا للقاء الجولة الأولى من مرحلة إياب الرابطة الأولى التي تجمعه يوم الجمعة بنجم مقرة بأرضية ميدانه ، تنطلق تشكيلة وداد تلمسان زوال هذا اليوم إلى شرق البلاد بتعداد يضم عشرون لاعبا وذلك تحسبا لأي طارئ. ،وذلك بعد اختتام التشكيلة للتدريبات في الصبيحة بآخر حصة ، حاول من خلالها الطاقم الفني فتح المجال أمام لاعبيه للتخلص من تبعات النتائج السلبية ،حيث سعى الطاقم الفني للرفع من معنويات اللاعبين من خلال مطالبتهم بضرورة وضع كل ما حدث في طي النسيان ،والتركيز على اللقاء المقبل الذي يتعين عليهم فيه العودة بنقطة التعادل على الأقل، بغية وضع حد لسلسلة التعثرات بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة.
الوداد يسعى لفتح صفحة جديدة
وبالرغم من النتائج المسجّلة في مرحلة الذهاب التي ستضر كثيرا بالفريق في سباق التنافس على ضمان البقاء، لأن إنهاء الشطر الأول برصيد 9 نقاط فقط، معناه أن الوداد وضع قدما ونصف في الدرجة الثانية، كما أنه الآن في حاجة إلى جلب حوالي 31 نقطة على الأقل لتفادي الهبوط ،وهذا ما لن يكون أمرا هينا، ولكن الطاقم الفني طالب بضرورة فتح صفحة جديدة، والتركيز فقط على لقاءات مرحلة الإياب، حتى يتمكنوا من القيام بواجباتهم على أكمل وجه انطلاقا من مباراة الجمعة المقبلة.
سيتنقل بنية تفادي الخسارة أمام مقرة
وبالحديث عن المباراة التي تنتظرهم نهاية الأسبوع ضد نجم مقرة، يستهدف من خلالها الطاقم الفني العودة بأفضل نتيجة ممكنة سواء الظفر بالزاد كاملا أو نقطة التعادل على الأقل، لأن تدشين الشطر الثاني من البطولة بنتيجة مرضية ستكون له العديد من الانعكاسات الإيجابية على نفسية اللاعبين، كما قد تحفّزهم لمواصلة تسجيل أفضل النتائج الممكنة في قادم الجولات، ولهذا فهو يرى بأن تفادي الهزيمة في المباراة المذكورة سيكون أكثر من ضروري.
بن عمراوي يعود للمجموعة
سيعرف الفريق عودة الظهير الأيسر بن عمراوي عبد الرزاق، الذي لم يكن معنيا بلقاء شباب بلوزداد رغم أنه تنقل مع الوفد إلى العاصمة، حيث أن تعرّضه لوعكة صحية جعل الطاقم الفني يحذفه حينها من قائمة اللاعبين بالمباراة المذكورة، لكن وبما أن اللاعب تماثل للشفاء كما أنه عاد وتخلّص حتى من الإصابة التي تعرّض لها على مستوى الأنف في بداية التحضيرات الخاصة بمرحلة العودة، فذلك سيجعل المدرب سليماني، يعيده إلى خياراته من جديد.
خدمات مباركي وسماحي تؤجل إلى وقت لاحق
وعلى خلاف اللاعبين المذكورين اللذين مازال تواجدهما في القائمة محل شك كبير، فإن المدافع المحوري سفيان مباركي والمهاجمين سماحي محمد أمين ومباركي سيد علي، لن يتواجدوا رسميا مع الوفد الذي سيتنقل إلى شرق البلاد، بحكم أنهم مازالوا لم يتعافوا بشكل كلي من إصاباتهم السابقة،. فرغم أن غياب الثلاثي المذكور سيكون مؤثرا حتما، إلا أنه من الضروري تفادي حرق المراحل ومنحهم الوقت الكافي للتعافي بشكل أفضل، حتى يساعدوا الفريق خلال المواجهات المقبلة، وهذا في حال ما إذا واصل الوداد التشبث بأمل البقاء لأسابيع إضافية.
الأزمة تخنق الفريق والإدارة تبقى مكتوفة الأيدي
بالرغم من أن الراحة الشتوية كانت بمثابة فرصة ثمينة للقائمين على شؤون النادي من أجل إيجاد حل للأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، وذلك من خلال إيجاد مؤسسات تساعد الفريق على شكل “سبونسور” فقط، إلا أن ذلك لم يحدث بل الأزمة المالية اشتدت أكثر، وهو الأمر الذي سيتسبّب حتما في انفجار بيت الوداد خلال مرحلة العودة، خاصة إذا ما علمنا بأن المصاريف ستتضاعف خلال الشطر الثاني من البطولة، زد على ذلك فإن عناصر التعداد لن يقبلوا بمواصلة اللعب دون الحصول على جزء من مستحقاتهم المالية الخانقة، بحكم أنهم تلقوا منذ انطلاق فترة التحضيرات أجرة وحيدة فقط، وهذا يبقى ضئيلا مقارنة بما ناله لاعبو الفرق المنافسة في حظيرة الكبار.
جلطي :” الأزمة المالية عائق كبير”
هذا وقد بدا المدير الرياضي جلطي محمد جد متذمرا من الأزمة المالية التي تخنق الفريق في حديثه مقتضب مع جريدة بولا ، مؤكدا أن شح الخزينة قد صعب على النادي حتى مهمة توفير مصاريف التنقل إلى مقرة ، وهو ما ينذر بحدوث كارثة خاصة وأن مرحلة العودة تتطلب أموالا ، ومن غير الممكن أن يستطيع الفريق مسايرتها بخزينة فارغة بقوله:” في الحقيقة فالأزمة المالية التي تعيشها خزينة الفريق تعتبر عائقا كبيرا والتي أضحت تتفاقم من يوم لآخر وذلك قي ظل غياب مصادر التمويل ،والدليل أن ذلك صعب حتى مع توفير مصاريف التنقل إلى مقرة ،مما يعني أن تواصل الأزمة المالية يعني كارثة كبيرة ستحل بالنادي وهذا أمر مقلق .
ياسين