الأولىمتفرقات

رحيل جمال مناد.. الكرة الجزائرية تفقد أحد رموزها

فقدت كرة القدم الجزائرية أحد أبرز نجومها بوفاة الدولي السابق والمدرب القدير جمال مناد، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا كرويًا حافلًا بالإنجازات سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب الوطني.

مسيرة ذهبية داخل المستطيل الأخضر

ولد جمال مناد في 22 جويلية 1960، وبدأ مشواره الكروي في نادي شبيبة القبائل، حيث تألق سريعًا و أصبح من الركائز الأساسية للفريق بفضل مهاراته العالية و حسه التهديفي المميز، ساهم في قيادة الشبيبة لتحقيق عدة ألقاب محلية و قارية، ما جعل اسمه يتردد بقوة في الساحة الكروية الجزائرية،  انتقاله إلى مولودية الجزائر زاد من بريقه، حيث واصل تقديم مستويات كبيرة جعلته واحدًا من أبرز لاعبي جيله و على الصعيد الدولي كان لمناد دور بارز في إنجازات المنتخب الجزائري، وخاصة خلال مشاركته في كأس العالم 1986 بالمكسيك، حيث قدم أداءً مشرفًا ساهم في رفع راية الجزائر عاليًا كما كان جزءًا من المنتخب المتوج بكأس أمم إفريقيا 1990، البطولة التي استضافتها الجزائر وشهدت تتويج “الخضر” لأول مرة باللقب القاري، و هو إنجاز سيظل خالدًا في ذاكرة الجماهير الجزائرية.

تجربة تدريبية و مسيرة في دكة البدلاء

بعد اعتزاله، لم يبتعد مناد عن المستديرة، حيث دخل عالم التدريب و شغل عدة مناصب مع أندية جزائرية كبيرة، مثل مولودية الجزائر و شباب بلوزداد، بالإضافة إلى تواجده في الطاقم الفني للمنتخب الوطني، عرف عنه انضباطه الشديد و شخصيته القوية التي جعلته يحظى باحترام اللاعبين و المسيرين على حد سواء.

وفاة مؤثرة و حزن يعم الأوساط الرياضية

رحيل جمال مناد شكل صدمة كبيرة لعائلة كرة القدم الجزائرية، إذ نعاه العديد من اللاعبين و المسيرين و الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيدين بإرثه الكروي الكبير وأخلاقه العالية، كما قدم رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، تعازيه لعائلة الفقيد و لكل مكونات الكرة الجزائرية، مشيرًا إلى أن مناد كان نموذجًا للاعب الملتزم و المدرب المجتهد.

إرث خالد في ذاكرة الكرة الجزائرية

سيبقى اسم جمال مناد محفورًا في تاريخ الكرة الجزائرية، ليس فقط بفضل إنجازاته كلاعب و مدرب، ولكن أيضًا بسبب الروح القتالية و الإصرار الذي كان يميزه داخل و خارج الملعب كما سيظل عشاق الكرة في الجزائر يتذكرونه كواحد من الأسماء التي ساهمت في رفع شأن كرة القدم الوطنية و جعلتها تنافس على أعلى المستويات. رحم الله جمال مناد وأسكنه فسيح جناته، إنا لله و إنا إليه راجعون.

نور الدين عطية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى