حوارات

منير زغدود مدرب شبيبة الساورة: “ضيعنا “البوديوم” بسبب البرمجة والتعب والإرهاق”

أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق شبيبة الساورة منير زغدود، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة التي جمعت فريقه بمولودية وهران، الإثنين الماضي في ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، بأن فريقه حاول العودة بنتيجة إيجابية، إلا أن عزيمة وإرادة لاعبي ” الحمراوة” في تحقيق الفوز، كانت أكبر، حيث قال:” لقد تنقلنا إلى وهران من اجل العودة بنتيجة إيجابية، امام منافس كان يلعب مصيره في الرابطة الأولى، حيث صنعت إرادة لاعبيه في تحقيق الفوز، الفارق على أرضية الميدان، وهو ما مكنهم من تحقيق فوز مستحق.”

“حاولنا إجراء تغييرات على التشكيلة ولكن دون جدوى”

 المدافع الدولي السابق، واصل حديثه عن هزيمة فريقه امام مولودية وهران، بقوله: “مثلما شاهد الجميع، دخلنا بتشكيلة مغايرة عن تلك التي واجهت نادي بارادو في المباراة الماضية، وهذا من خلال إراحة بعض اللاعبين، وضع الثقة في لاعبين آخرين، أحسن منهم من الناحية البدنية، على أمل صنع الفارق، ولكن للأسف ذلك لم يصنع الفارق، والفريق تلقى هزيمة جديدة.”

“لا يمكننا لوم اللاعبين لأن التعب نال منهم جميعا”

 زغدود، دافع بقوة عن لاعبيه في الندوة الصحفية، بقوله: “لا يمكنني لوم اللاعبين بعد النتائج السلبية التي حققوها في الجولات الأخيرة، لأنني تيقنت أكثر من أي شخص آخر، بأن التعب نال منهم ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال تقديم أكثر مما قدموه في المباريات الأخيرة.”

“كنا نملك حظوظ وفيرة لإنهاء البطولة في “البوديوم” ولكن..”

 عن سؤال يتعلق بتضييع فريق شبيبة الساورة لفرصة مثالية لإنهاء البطولة في “البوديوم”، فقال: “صحيح حسابيا وعلى الورق، فريق شبيبة الساورة، كان المرشح الأبرز لإنهاء البطولة في “البوديوم”، ولكن في الميدان، الأمور كانت مختلفة تماما، بعد التعديلات التي أحدثتها الرابطة على البرمجة، أين لعبنا خمسة مباريات كاملة في ظرف عشرة أيام، مع تنقلات طويلة من بشار إلى شرق البلاد، ذهابا وإيابا، وهو ما أرهق كثيرا لاعبينا، وأثر على مردودهم فوق الميدان، وإنعكس بطبيعة الحال على نتائج الفريق بعد ذلك.”

“برمجة لقاء إتحاد العاصمة ليلة عيد الأضحى سبب كل مشاكنا”

 المسؤول الأول عن العارضة الفنية لفريق شبيبة الساورة، واصل حديثه عن  الأسباب التي حرمت فريقه من إنهاء البطولة في “البوديوم”، بقوله: “حتى تكون الأمور واضحة، برمجة الرابطة للمواجهة المتأخرة التي جمعتنا في بشار، بإتحاد العاصمة، ليلة عيد الأضحى المبارك، سبب كل المشاكل التي حدثت لنا بعد ذلك، أين لعبنا المباراة، ثم غادرنا بشار لقضاء العيد مع عائلاتنا، ثم عدنا في اليوم الموالي إلى بشار، أين تدربنا حصة تدريبية واحدة، ثم واجهنا شبيبة القبائل، دون الإسترجاع بشكل جيد، ثم بعد ذلك الدخول في ماراطون حقيقي بلعب كل ثلاثة أيام مباراة، مع تنقلات طويلة، أتعبت كثيرا اللاعبين، وجعلتهم غير قادرين على الإسترجاع ولعب المباريات المتتالية بنفس القوة، وهو ما جعلنا نخسر مباريات كانت في متناولنا بسبب الجانب البدني، خصوصا أمام شبيبة القبائل ونادي بارادو، وأخيرا أمام مولودية وهران، رغم أن الجانب المعنوي أيضا لعب دوره في هذه المباراة.”

“تدوير التعداد كان غير ممكن بسبب كثرة الإصابات”

 زغدود، واصل حديثه عن المشاكل التي واجهته في المباريات الأخيرة، بقوله: “البرمجة الجهنمية التي وضعتها الرابطة مع نهاية هذا الموسم، كانت تستلزم، تدوير التعداد، لتسيير المباريات بشكل جيد، ولكن ذلك لم يكن ممكنا في فريق شبيبة الساورة، بسبب كثرة الإصابات، حيث لم ألعب بتعداد مكتمل منذ إشرافي على الفريق، بسبب كثرة الإصابات، خصوصا في اللقاءات الأخيرة، التي لعبناها منقوصين من عدة ركائز أساسية، وهو ما قلص كثيرا من خياراتنا، وحتم علينا لعب المباريات رغم كثافتها بنفس التعداد تقريبا.”

“حصيلتي مع الساورة مقبولة رغم خيبة الإقصاء في الكأس”

 عن سؤال يتعلق بتقييمه لمشواره مع فريق شبيبة الساورة، خلال الفترة التي أشرف فيها على الفريق،  فقال الدولي السابق: “رغم أن الفترة التي أشرفت فيها على الفريق قصيرة، حيث لا تتعدى الثلاثة أشهر، إلا أنني شخصيا أعتبرها مقبولة إلى أبعد الحدود، في ظل الوضعية التي كان فيها الفريق، لحظة الإتصال بي للإشراف على العارضة الفنية للفريق،

حيث كان الفريق يعيش مرحلة فراغ رهيبة، بعد إقصائه من كأس العرب، وصلت إلى شهرين بالتمام والكمام بدون فوز، أين كانت بدايتي موفقة بتسجيل أول فوز في أول مباراة رسمية مع الفريق امام نجم مقرة،

ثم بعد ذلك الإنطلاقة في سلسلة نتائج إيجابية في البطولة وخصوصا منافسة كأس الجمهورية، أين حققنا تأهل تاريخي إلى الدور نصف النهائي، وكانت تحذونا عزيمة كبيرة، لبلوغ المحطة النهائية، إلا أن الظروف التي يعرفها العام والخاص حرمتنا من بلوغ ذلك، حيث لاتزال هذه الخيبة تحرق قلبي لحد الآن، لأنني كنت أطمح لقيادة هذا الفريق لتأهل تاريخي إلى نهائي كأس الجمهورية، ولملا حتى قيادته لتحقيق أول لقب في تاريخه، ولكن للأسف ذلك لم يحدث.”

“مستقبلي مع الساورة سيتحدد بعد نهاية الموسم”

 عن مستقبله مع فريق شبيبة الساورة، وإن كان سيبقى أو يغادر بعد نهاية الموسم الحالي، فقال الدولي السابق: “لاتزال تنتظرنا مباراة أخيرة هذا السبت في ملعبنا أمام وفاق سطيف، علينا التحضير لها بشكل جيد، بغية إنهاء البطولة بفوز مهم من الناحية المعنوية، وبعدها لكل مقام مقال، أين سأكون مجبرا على تقديم حصيلتي الفنية للمسيرين عن الفترة التي أشرفت فيها على الفريق، وبعدها الحسم معهم بشكل رسمي فيما يتعلق بمستقبلي مع الفريق، سواء بالبقاء أو المغادرة.”

حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P