جمعية وهران… لاعبو الرديف من دون عقود ملزمة ومشروع لازمو قد يصبح في مهب الريح
تبقى إدارة جمعية وهران تعول في التخطيط للموسم المقبل على الاعتماد بنسبة كبيرة على الأسماء المتواجدة مع الرديف، والتي تألقت بشكل لافت، خاصة و أن الأزمة المالية التي يمر بها النادي عويصة، ولا توجد بوادر لحل قريب لها، ولهذا فإن المسعى بالنسبة للإدارة هو الاستعانة بـ8 أسماء من الآمال، وتدعيمهم بلاعبين من الحرس القديم، وكذا بعض الصفقات الجديدة إن سنحت الفرصة لذلك، لكن هذا المسعى قد يصبح صعب المنال بما أن الجمعية تحولت من فريق محترف إلى نادي هاوي، وبهذا لم تعد عقود لاعبي الرديف ملزمة لأي أحد منهم، وبإمكانهم مغادرة الفريق.
6 لاعبين يجب الحفاظ عليهم
ورغم مرور الأيام، وعلم الإدارة بما يجري، إلا أن المسيرين لم يحركوا ساكنا في سبيل الاحتفاظ بمواهب الفريق، وخصوصا بالنسبة لـ6 لاعبين يراهم المتتبعون بأنهم مستقبل النادي، ويملكون إمكانيات كبيرة ستغني الجمعية عن القيام بصفقات مكلفة لو تم وضعهم في أحسن الظروف للنجاح، ويتعلق الأمر بكل من عبد الله حرير، طارق بوداني، عامري وسيم، بلعربي رضا، نبيل أوعمارة، وكذا لحمر قادة، فهؤلاء من مواليد سنة 2000، وبات سنهم 22 سنة، وسيكونون ضمن المعتمد عليهم بصفة نهائية من الأكابر.
أوكيل سيكون معنيا أيضا
أما اللاعب السابع الذي سيصبح مع الأكابر بنسبة كبيرة فهو أوكيل، هذا الأخير كان إحدى المفاجآت السارة خلال الموسم الماضي، واستطاع أن يفرض نفسه ضمن حسابات المدرب الحاج مرين، الذي أعطاه فرصة للظهور، و أوكيل استغلها على أكمل وجه ممكن، لذا فإن مسألة تواجده مع الفريق الأول باتت شبه مؤكدة، وهذا ما جاء على لسان المدير العام للشركة في وقت سابق العربي أومعمر حين أشاد بإمكانياته و بإمكانيات زميله بوداني، مضيفا إلى أنهما مستقبل الفريق في خط وسط الميدان.
من سيحمي هؤلاء من المغادرة؟
وكما يعلم الجميع فإن السداسي المذكور و بعد بلوغ سن الـ22 سنة، ومع تحول النادي إلى فريق هاوي، فإنهم جميعا قادرون على الإمضاء في فرق أخرى بما أن عقودهم تعتبر لاغية، وهي أكبر المخاوف و الهواجس التي تنتاب الأنصار و المحبين، خاصة و أن الفريق لديه سوابق في هذا الإطار، وتنازل عن خيرة لاعبيه بالمجان دون الحصول على أي مقابل، ولهذا فإن تكرار نفس السينايو قد يتكرر هذه المرة لكن على نطاق أوسع بكثير، ليبقى السؤال المطروح هو من سيتمكن من حماية هذه المواهب من الرحيل.
عروض مغرية في جعبتهم
وما يزيد الوضع خطورة و تعقيدا، هو أن الأندية الأخرى تريد استغلال الوضع، وقامت بتقديم عروض مغرية للغاية لهؤلاء اللاعبين من أجل ضمهم هذا الصيف، إذ ترى فيهم مشروع لاعبين مميزين للغاية، لذا فإن استمرار هذه الإغراءات سيجعلهم يستسلمون في نهاية المطاف، خاصة و أنهم لا يشعرون بأي اهتمام أو تقدير من طرف الفريق الأم.
الحل هو توقيعهم عقودا جديدة
ومن أجل قطع الطريق على كل الطامعين و المترقبين، فإن الحل الوحيد أمام إدارة جمعية وهران، هو استدعاء اللاعبين الستة الذين ذكرناهم في أقرب فرصة ممكنة، والتفاوض معهم على عقود جديدة، والاتفاق حول راتب شهري محترم يجعلهم على الأقل متمسكين بالاستمرار مع النادي، وفي حال حدوث العكس فإن المسيرين لن يلوموا سوى أنفسهم إذا ما قرر هؤلاء الرحيل و خوض تجربة أخرى، وحينها سيكون من الصعب الحديث عن بناء فريق من أبناء النادي مثلما كان عليه الحال سنة 2013.
بن عيسى يوقع مع الجياسكا
بدأ مسلسل مغادرة لاعبي الرديف، حيث قام المهاجم فاروق بن عيسى بالتوقيع لصالح آمال شبيبة القبائل، وهذا بطبيعة الحال دون أن تستفيد خزينة الفريق من سنتيم واحد مثلما جرت العادة، وينتظر أن يستمر نفس المشهد خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب نهاية بطولة المحترف الأول و التي لم يتبق منها سوى جولة واحدة، وحينها ستلتفت النوادي الكبيرة بشكل أكبر للمواهب الشابة، وفي مقدمتها الموجودة في مدرسة جمعية وهران.
رامي ب