
صح فطورك كيف هي الأحوال؟
” صح فطوركم وفطور كل الشعب الجزائري، نحن مع الأجواء الرمضانية والحجر الصحي مثلما تعلمون.”
نريد معرفة رأيك بخصوص تصريحات فراحي اللاعب السابق لمولودية وهران التي أدلى بها لجريدة بولا…
” أولاً أتأسف حقاً لسماع مثل هذه التصريحات، خاصة ونحن في عزّ شهر رمضان المبارك، وتحت طائلة هذا الوباء الذي يهدّدنا جميعاً، وفيما يخص فراحي صحيح أنني التقيته في مقر لجنة النزاعات، وصحيح أني قلت له خذ حقك، وأنا أساعد اللاعب على نيل حقه في كل الفرق التي مررت بها، لكن لم أقل له إطلاقاً اشتكي بالمولودية، لأنني ابن المولودية، ودعني أوضح أمراً هاماً.”
تفضل..
” أنا شخصيا أملك قرار لجنة النزاعات و فزت في قضية ضد الرئيس السابق بابا، و لم أدفع القرار حتى لا تُعاقب المولودية، و بالنسبة لفراحي أكرر و أؤكد أني قلت له خذ حقك و لكن لم أقل و لم أشجعه على أن يشتكي و يتسبب في عقوبات للفريق، و لمّا أصبحت مسؤولاً في المولودية، اطّلعت على كل البيانات و لاحظت أن اللاعب كان كل الوقت مصاباً، و بعدها اتجه للجنة النزاعات و التاس، للحصول على الأجور الشهرية، و دائما ما أقول للاعبين ” كولو الحلال” و أدعوهم للتفكير في العمال البسطاء الذين يتقاضون أجور لا تتجاوز 18 ألف دينار و يُخصم من رواتبهم في حال الغياب، في حين أن آخر لاعبي كرة القدم يحصل على ما مقداره 20 مليون شهرياً، و يتغيب العديد منهم عن التدريبات بحجة المرض و يتعمدون الحصول على البطاقات من أجل الغياب عن المباريات، و يطالبون بأجورهم الشهرية كاملة، و يسارعون للذهاب للتاس و للجنة النزاعات، و لكن لماذا لا يمضون على النظام الداخلي في بداية الموسم؟.”
عذراً، ولكن النظام الداخلي من صلاحيات الإدارة وهي من تفرض على اللاعبين إمضاءه و اللاعب ليس مخيراً بل مجبراً حيال هذا الأمر..
” نعم من المفروض أن تفرضه الإدارة على اللاعبين، و لكن هذا الموسم عندما تسلمنا مقاليد تسيير النادي، كنا في منتصف شهر جوان، و دخلنا في سباق ضد الزمن من أجل انتداب اللاعبين، حيث أن بابا ترك 13 لاعباً فقط، و زعم أن الجميع متحصل على أمواله و لا وجود للديون، و حتى عملية تسليم و إستلام المهام لم يقم بها، و كنا تحت ضغط كبير، و اللاعبين كانوا يدينون بعدة أشهر، و تخوفنا من رحيلهم، و خشينا أن نجد أنفسنا بدون لاعبين، فلم نستطع إجبارهم على توقيع القانون الداخلي، دون نسيان أن بابا كان يوقع للاعبين بأجور مرتفعة، و كنا تحت مسؤولية كبيرة و ضغط لا يمكن تصوره، حيث نشكر هيبروك بالمناسبة على الدعم الذي قدمته للفريق، و كذا توسيالي، كما أن الإدارة السابقة تركت في لجنة النزاعات ديون تبلغ مليار و 600 مليون سددناها، و كذا 238 مليون لعقوبات البطاقات و غيرها، حقيقة لقد كانت مهمة انتحارية و لم أكن أريد منصب المدير العام، حيث كنت أرغب بشدة أن أكون في الميدان، و في الإدارة الحالية نحن أمام مشكل عويص للغاية و هو مشكل السيولة المالية، لو تدخل الأموال سنحولها للديون.”
و هل أنتم في هذه المناصب الإدارية دون وثائق رسمية؟
” لا، أنا أملك محضر تنصيب كمدير عام، و لكن ليس لدي عقد عمل حتى أكون في الميدان، و هناك مدير عام آخر بالنيابة في انتظار تعيين الرئيس المدير العام، و منحتني الإتحادية رخصة الدخول لثلاث مباريات الأولى فقط في انتظار الحصول على عقد عمل لكن هذا ما لم يحدث، و عندما تدخل المكتب تجد وثائق فراحي الذي فاز في قضيته ضد المولودية على مرتين، هو و لاعبين آخرين، في حين لم يلعبوا سوى 15 مباراة على الأكثر طيلة الموسم، و يطالبون بأجورهم كاملة، هذا اللاعب صحيح أني قلت له خذ حقك و لكن لم أقل له أبدا اشتكي بالمولودية.”
اعذرني، سأعود بك لتصريحاتك التي أثارت جدلاً واسعاً بخصوص أن هناك لاعبين سابقين يأكلون أموال الحرام، من كنت تقصد بالتحديد؟
” كنت أقصد كل اللاعبين الذين يتحايلون على الفريق، هناك حقوق وواجبات يجب احترامها، لجنة فض النزاعات تؤمّن للاعب كافة حقوقه، ولكن من يحفظ حقوق النادي؟، من يسعد الأنصار؟ ولهذا أقول لفراحي ولأمثاله، لماذا لم تمضوا على قانون النظام الداخلي، ولماذا تلعبون نصف موسم أول أقل وتغيبون لعدة أشهر، وتطالبون بأجوركم كاملة؟”
لكن فراحي تعرض لإصابة خطيرة، و قال أن إدارة المولودية ‘سمحت فيه’..
” هو قال بأنه ذهب لتونس لإجراء العملية الجراحية، و هل لا نملك جراحين و أطباء في الجزائر؟ و المولودية لها الدكتور رمضان الذي يشرف على العمليات الجراحية، و يقدم للاعبين الشهادات الطبية، هل اتصل بهذا الدكتور؟ و هل رفض علاجه أو تعذر عليه ذلك حتى يذهب لتونس و يقول سمحو فيا؟ و متى تعرض لإصابة؟ و كم هي المدة التي غاب فيها عن الفريق؟ و لو غاب منذ بداية البطولة إلى نهايتها و يريد أن يتحصل على كل الأجور فهذا غير معقول، و في هذه الحالة، فإن التأمينات و الضمان الاجتماعي هم من يتكفلون بمستحقاته وليس المولودية، و كلامي هنا ليس موجه لفراحي فقط الذي هو ابن عائلة و من حقه المطالبة بأمواله، بل لكل اللاعبين، و أقول لهم “كولو” الحلال و توقفوا عن التحايل.”
ما هي قصة اللاعب شويطر بالضبط؟
” شويطر لعب 3 مباريات، و هو غائب في أغلب الأوقات، شارك في كأس العالم العسكرية رفقة المنتخب، هذا واجب وطني مفروغ منه لا يمكننا الحديث عنه، لكنه لم يلتحق بالفريق بعد عودته، و استدعيناه في الميركاتو لفسخ العقد، و منحناه راتب شهر و هي المدة التي لعبها، و لكنه رفض، و أراد الحصول على خمس أجور، و دائما المشكل مع نفس وسيط اللاعبين، والذي سبق و دعوته للعمل معنا من أجل النظر في قضايا لجنة النزاعات، و لكن عضو معنا رفض، و فضلنا التريث حتى نتفق على الشخص المناسب، و هذا ما حزّ في نفسه و لكن لا يجب أن تكون ضد المولودية، صحيح أن تشتغل مع اللاعبين و هذا من حقك، و لكن يجب أن تعمل بحياد، و هذا اللاعب ( شويطر) لعب ثلاث مباريات فقط، فكيف يطالب بكل الأجور الشهرية؟”
وهل يحرم القانون اللاعب الذي لعب عدد قليل من المباريات من بقية أجوره الشهرية؟
” لا، لا وجود لهذا في القانون، و هذا يبقى بين اللاعب و ضميره، و من يلعب مباراة واحدة يقول بأنه كان عاملاً في الفريق و المدرب لم يقحمه في المباريات، و من يجد نفسه ضحية المنافسة في الفريق فليغيّر الأجواء لعله يجد فريقاً يناسبه، و هذا ما حدث مع شويطر رغم أننا تحدثنا معه، لكنه رفض كل المقترحات و كان يتحجج في كل مرة بأنه عامل في الفريق، يأتي للتدريبات يومياً يركض على انفراد لدقائق، كما أنه أحضر المحضر القضائي للملعب مرتين، صحيح أننا لم نضع القانون الداخلي في بداية الموسم نظراً للأسباب التي ذكرتها، لكن لو كان اللاعب يأكل الحلال لطالب هو بالنظام الداخلي الذي يلزمه بالخصم في حال الغياب، و كل من يتهرب عن القانون الداخلي أعتبره غشاشاً، صحيح ليس أنا من سأمنح لهم الأموال، لكني أدافع عن حقوق المولودية، و كنت لاعباً و مدرباً في الفريق و كنت أدين سواء لبليمام رحمه الله أو لبابا الذي خدعني في عقدي معه، حيث أمضيت ب 100 مليون راتب صافي، و لكنه وضعها في العقد على أنها إجمالي، حتى اكتشفت بأني راتبي هو 64 مليون ” غاضتني” و ذهبت للجنة النزاعات، لكن لم أقم بأي مشاكل للفريق، و خلال مسيرتي التدريبية كنت أدافع عن اللاعبين في مختلف الفرق التي أشرفت عليها، لكن لن أدافع أبداً عن اللاعب المتحايل لأن هذا حرام”.
حدثني عن المساهمين في الشركة؟
” لم يقدموا لنا أي مساعدة، حتى قارورة ماء لم يقدموها للتشكيلة، لا يوجد سوى المشاكل، و الدليل أن لجنة المراقبة التابعة للرابطة، التي طالبت بالتقارير المالية، و رفض المساهمين تقديمها لنا، و مع نهاية الموسم إن لم تكن متوفرة، ستسحب منّا إجازة نادي محترف و نسقط لقسم الهواة، و كل هذا بسبب المساهمين، و ما يحزّ في نفسي هو نكران العمل الذي نقوم به، رغم أننا دون رواتب لثمانية أشهر، و الناس تتكلم عن شريف الوزاني في كل مرة و في كل مناسبة، و أتساءل أين كان هؤلاء و لماذا لم يتكلموا عندما كان بادو الزاكي مدرباً للفريق، و يتحصل على 460 مليون و الإقامة في الشيراتون و و و و… لماذا لم نكن نسمع كل هذا الكلام و الانتقادات، و كفالي الذي قاد الفريق نحو التهلكة و كان يتقاضى 300 مليون و لا يزال يقاضي الفريق، لم يتكلم أحد لا في الشوارع و لا في الإعلام و لا في مواقع التواصل الاجتماعي.”
بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟
” أتوجه بشكري الخاص لكل من يساعد المولودية من بعيد أو من قريب، بداية بشركة إيبروك و كذا التغليف المغاربي، و مدير الشباب و الرياضة لولاية وهران السيد الحاج شيباني و مدير ملعب زبانة الجديد، تحية للحمراوة في كل مكان، و لكل قراء جريدة بولا”.
حاوره: خليفاوي مصطفى