رزڨاوي إبراهيم (لاعب الرديف): “اللعب مع الأكابر أفادني كثيرا وعلينا العمل بجد لتحقيق أهدافنا “
في حوار مطول جمعنا بأحد اكتشافات رديف سريع غليزان هذا الموسم إبراهيم زرقاوي الذي تمت ترقيته إلى الفريق الأول خلال معظم مباريات مرحلة العودة، عاد قلب الدفاع خلال هذه التصريحات للحديث عن مشوار فريقه في البطولة والذي عرف نهاية حزينة بترسيم النزول إلى الدرجة الثانية، مشددا على ضرورة استخلاص الدروس لأجل النهوض بسرعة والعودة مجدداً إلى حظيرة النخبة، كما تطرقنا محدثناً أيضا للحديث عن بداياته في صفوف الأكابر.
“اللعب مع الأكابر مهم جدا للتطور وكنا نتمنى مساعدة فريقنا”
أما عن تجربته مع الفريق الأول بعدما شارك بانتظام في أغلب مباريات مرحلة العودة، فقد تحدث إبراهيم زرڨاوي قائلاً: “أعتبر أن موسمي كان ناجحاً على الصعيد الشخصي بالنظر إلى عدد المباريات التي شاركت فيها سواءً مع الرديف أو مع الفريق الأول، كما أنني استفدت كثيراً بترقيتي إلى الفريق الأول وتعلمت الكثير من الاحتكاك بالأكابر، فمنذ أن كنت صغيراً وأنا أحلم باللعب للفريق الأول لسريع غليزان، لهذا أنا أعمل بجدية من أجل التواجد في الفريق الأول بداية من الموسم المقبل.”
“حاولنا رفع التحدي ولكن الظروف كانت صعبة”
كما تحدث زرقاوي عن الفرص التي منحت للاعبين الشبان في الجولات الأخيرة من عمر البطولة التي عرفت نزول الرابيد إلى القسم الثاني حين قال: “رغم أننا شاركنا في مباريات صعبة وفي ظروف معقدة للغاية بسبب المشاكل وفشل الفريق في بلوغ أهدافه المحققة، إلا أننا حاولنا جاهدين رفع التحدي وإثبات قدرات اللاعبين الشبان، حتى نؤكد أحقيتنا بالحصول على فرص أكثر في المواسم القادمة.”
“البداية المتعثرة لنا كانت سببا في سقوطنا”
على غرار جميع من تابعوا مشوار سريع غليزان في بطولة هذا الموسم سواء من قريب أو من بعيد، اعتبر بلعروسي أن المشاكل التي عاشها الرابيد منذ الصائفة الماضية كان لها انعكاس مباشر وتأثير سلبي على مشوار الفريق، حيث قال في هذا السياق: “بطولة هذا الموسم كانت صعبة للغاية بما أنها ضمت 18 فريقاً والسقوط يمس أصحاب المراكز الأربع الأخيرة، ذلك ما كان يتطلب توفير جميع عوامل النجاح، لكن في السريع كان العكس بسبب المشاكل التي يعرفها الجميع والتي جعلت البداية متعثرة لتؤثر سلباً على باقي المشوار.”
“الإستفاقة كانت متأخرة ومع شدة التنافس كان من الصعب تحقيق الأهداف”
كما أكد زرقاوي أن الأمور تعقدت في مرحلة الذهاب من البطولة والتي أنهاها السريع ضمن الفرق المهددة بالنزول إلى الدرجة الثانية، ما جعل الأمور تزداد صعوبة في الشطر الثاني من الموسم الذي عرف مرور الفرق الأخرى إلى السرعة القصوى في تحصيل النقاط، حيث عبر قائلاً: “حاولنا تدارك الأمور وتعويض ما فات بعد النتائج التي سجلها فريقنا ذهاباً، لكن المهمة كان أصعب وأكثر تعقيداً، بما أن المنافسين أصبحوا يجمعون النقاط بوتيرة عالية مقابل تضرر تشكيلتنا من الناحية البدنية نتيجة بقائها دون تحضيرات في الفترة السابقة.”
“السقوط ليس نهاية العالم فالسريع قادر على الصعود مجددا ولكن بشروط”
وواصل خريج مدرسة “الرابيد” حديثه عن صدمة السقوط إلى الدرجة الثانية، لما قال: “صحيح أننا عشنا الصدمة فعلاً، لكن لا يجب أن يكون النزول بمثابة النهاية بالنسبة لسريع غليزان، هناك فرق عديدة سقطت ثم عادت أقوى وصعدت، بل حتى فريقنا مرّ بهذه المرحلة في وقت سابق، لهذا يتوجب على الجميع وضع اليد في اليد والبحث عن الحلول التي تضمن عودة الروح إلى سريع غليزان الذي عانى كثيراً من المشاكل.”
نور الدين عطية