رفاس ليندة (كاتبة مؤلفة كتاب “مجرى الرياح”: “استفدت الكثير من فترة الحجر التي كانت الإنطلاقة الأولى خلالها”
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور..
“السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. معكم الكاتبة رفاس ليندة من ولاية بومرداس، البالغة من العمر ثلاثة وعشرون سنة طالبة جامعية ثانية ماستر تخصص لسانيات عامة “.
كيف حالك؟
“بخير الحمد لله في أحسن الأحوال “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟
“عشقت الكتابة منذ الصغر. كان أول ما تخطه اناملي خاطرة بعنوان “من انا” وكنت حينها ابنة عشر سنوات. بقيت على هذا الحال اكتب ما يجول بخاطري كلما تسنى لي ذلك. أما من كان سببا في دخولي الساحة الأدبية بكتاب وجعلني أفكر في هذا الأمر هي أمي حفظها الله “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟
“أجل للبيئة أثر كبير على الكتاب. فالهدوء هو أول حافز في تنشيط ذاكرة الكاتب وترتيب أفكاره وتسيير إلهامه بشكل متناغم “.
فما هي آثارها عليك؟
“أثر الطبيعة علي خاصة و إن كنت بمكان يجمع بين زرقة البحر و خضرة الطبيعة استلهم منها أحداثا ليس لها مثيل”.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
“في مشواري الأدبي لم أقلد أي كاتب أو أي مشروع فكري سابق لأني أردت أن يكون لي مشواري الذاتي و أسلوبي الخاص و لكن كنت ولازلت قارئة لكتاب “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
“الفكر العربي كان كنزا عظيما و سيبقى كذلك دائما “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت؟
“قبل أن أكون كاتبة كنت ولازلت قارئة و أول كتاب قرأته كان كتاب العبرات للمنفلوطي و مع كل تقدم اجد نفسي ألتهم مواضيع عدة فأحبذ ان اقرأ لعدة مجالات كالتنمية البشرية و الخيال و الدين و التاريخ و حتى الروايات البوليسية ككتب اجاثا كريستي “.
لمن تكتبين؟
“أولا أكتب لنفسي حتى أشعر بأني أحقق حلمي ثانيا أكتب بلسان كل من لم يتجرؤوا على النطق أما عجزا او خوفا “.
وهل أنت في كل ما كتبت؟
“لا ليس كل ما كتبته يعني أني عشته. هنالك أمور أردت أن أكون بها لسانا للمجتمع “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
“من بين أعمالي قصة “رماد الحروب” في كتاب جامع “إكليل الحكايا” و كتاب “مجرى الرياح” “.
ممكن تعطينا شرح حول قصتك؟
” القصة التي كانت في الكتاب الجامع تحكي عن حادثة جرت أيام العشرية السوداء. أما كتاب مجرى الرياح فهو كتاب يحمل نصوص شعرية ونثرية من رحم الواقع المعاش “.
لديك مؤلف لم تنشر ممكن تعطينا شرحا حوله؟
“أجل لدي العديد من الأعمال التي لم تنشر بعد مثل رواية سيكون مضمونها عن الروحانيات وكتاب آخر سيكون عبارة عن مجموعة قصصية.”
ماهي الكتب التي شاركت فيها؟
“كتاب جامع بعنوان “اكليل الحكايا” بقصة تحت عنوان “رماد الحروب” الذي صدر عن دار “أنا موجود”.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
“لا أدري أن اكتسبت شعبية او ليس بعد، لكن كل ما يهمني هو أن يصل صوت من حملت كلماتهم في تلك النصوص.”
منذ متى وأنت تكتبين؟
” منذ الصغر و أنا أكتب لكن لم يكن لي أي عمل الا حديثا في عام 2021 بالكتاب الذي صدر عن دار تسنيم للنشر و التوزيع”.
حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها..
” لم أشارك في مسابقات لكن أنا مشرفة عن مسابقة للقراء ستكون هذا العام بإذن الله تعالى “.
ماهي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها؟ وبماذا تميزت؟
” شاركت في حوار مع مجلة أميرة الكويتية الذي أجراه معي الصحفي خضراوي يحي”.
من غير الكتابة ماذا تعملين؟
“أدرس فأنا في آخر مشواري الدراسي، استعد لمشاريع أخرى أو أطالع فأنا من عشاق المطالعة. وعن هوايات أخرى تتمثل في الطبخ والتصوير”.
كيف توافقين بين العمل والهواية؟
“لكل منهما مكان معين في حياتي و أوفق بينهما بتقسيم وقتي “.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟
“في عصر الاستهلاك والتكنولوجيا لم يعد للأدب والشعر نفس الوزن والمكانة التي كانت من قبل، لكن لا يمكن أن نقول بأنه لا مستقبل لهما ففي الآونة الأخيرة نلاحظ ان القراء عاد لهم اهتمام ولو قليل بهذا المجال “.
ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟
” قبل أن نتحدث عن دورهم وجب أن نقول بأنه علينا مسايرة هذا العصر ليكون دورهما فيه يساعد على الاستعمال الجيد للكمبيوتر “.
ما هي مشاريعك القادمة؟
“لي مشاريع عدة أحبذ أن تبقى خاصة بي حتى تطبق على أرض الواقع اقتداء بكلام رسولنا الكريم حين قال لنا اقضوا حوائجكم بالكتمان “.
ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” هوايتي المطالعة “.
ما هو احساسك وأنت تكتبين رواية؟
“احساس لا يمكن ان يترجم و لا أن يوصف بأي كلام فالتنقل من شخصية لأخرى وحده حكاية من نوع آخر ” .
هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟
“أجل يمكن ذلك و لما لا “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولي؟
“ثق بنفسك و تقدم بخطوة نحو حلمك لتعيش مرتاح البال”.
ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” أن أصل لما وصله كتاب العرب من العالمية أي أن تدخل كتبي مجال الأدب العالمي”.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولي لهم؟
” إن كان لكن حب للكتابة و دراية بمجال الأدب فلا تتركوا الحلم في زاوية غرفكم ليبلى بل قوموا و غيروا من واقعكم “.
ماهي أجمل واسوأ ذكرى لك؟
” اجمل ذكرى حين رأيت ملامح الفخر في عيون أمي من ناحيتي. أما اسوأ ذكرى فلا أصنف التجارب السيئة في حياتي إلى ذكرى سيئة بل الى تجارب ودروس تعلمت منها “.
ماهي رياضتك المفضلة؟
“أحبذ رياضة السباحة و ركوب الخيل على الرغم من انني لا أجيد أي منهما “.
هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟
“أجل من عشاقها و من متابعيها أيضا “.
من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟
“الفريق الوطني محليا و مانشستر سيتي عالميا “.
من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟
” رياض محرز في كلتا الحالتين”.
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
“كان تأثيرها علي من ناحية التغيير المفاجئ الذي لم نعتد عليه”.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟؟
“كانت فترة صعبة جدا “.
هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟
” اجل طبقت قوانين الحجر “.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
“وجب عدم التهاون وأخذ الحيطة والحذر لأنه ليس بالأمر الهين”.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
” كانت فترة الحجر الصحي مفيدة بالنسبة لي و استفدت منها ففيها كانت اول انطلاقة لي في المجال الأدبي “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟
في بادئ الأمر كانت مواقع التواصل الإجتماعي مواقع تركب الأمواج و لا تزيد الطين الا بلة لكن العمل البطولي الذي قام به العديد من روادها من مساعدات انسانية و التفاتة وحدت بين افراد الشعب لا يمكن ان ننساها” .
كلمة أخيرة المجال مفتوح..
“ختاما لكلامي سأقول لكل من له حلم عليه ان يؤمن به و لا يستمع لعواء الحاقدين و السلام حسن الختام”.
أسامة شعيب