الأولىحوارات

روى لجريدة بولا يوميات اللّجنة عشية إنطلاق كأس العالم … محمد الشاذلي (رئيس اللّجنة الإعلامية لمونديال مصر 2021): ” نحن أمام تحديإستثنائي، وهناك اهتمام حكومي مصري كبير بالمونديال”

كيف تسير تحضيرات لجنة الإعلام قبل ساعات من انطلاق لمونديال اليد؟

” حقيقة التحضيرات بدأت قبل 6 أشهر من الآن، من أعمال و اتصالات و تنسيق مع وسائل الإعلام المصرية هنا في الداخل، من أجل ترويج مبكر للعملية التنظيمية للمونديال، كما بدأنا بتشكيل مجموعات عمل مشكّلة من صحف و وسائل إعلام، و مواقع، و تلفزيون، و الإذاعة المصرية، لمتابعة كافة الإجراءات الخاصة بالعملية التنظيمية، و كان لنا جانب مهم جداً و يتعلق بمتابعة الأشغال الخاصة للتجهيزات للبطولة العالمية، نحن أمام تحدي كبير جداً، و نحن كناحية إعلامية ركزنا على إنشاء ثلاث قاعات جديدة لاستضافة أحداث المونديال، في برج العرب، الإسكندرية و العاصمة الإدارية الجديدة، و صالة في مدينة السادس أكتوبر بمحافظة الجيزة، بالإضافة إلى تطوير القاعة المتواجدة بستاد القاهرة، و الجوانب الإعلامية الخاصة في البداية كانت مهمة جداً من أجل الترويج الداخلي و الخارجي للحدث، و مع دخولنا في أجواء المونديال، اللجنة الإعلامية كان دورها أكبر و تعاظم دورها مع اقتراب الموعد لأنّ لنا اتصالات مع مختلف وسائل الإعلام العالمية، و المحلية من أجل مدهم بالمعلومات اللازمة حول البطولة، جمعنا كل المعلومات حول الفرق المشاركة، و أبرز اللاعبين فيها، لتصميم صور و فيديوهات ترويجية عن التحضيرات التي جرت قبل المونديال، و هذا كان جزء فقط من الحملة الترويجية التي أشرفت عليها اللجنة المنظمة، فدور اللجنة الاعلامية كان مهماً و أصبح أكثر أهمية مع انطلاق البطولة العالمية.”

هل أنتم في تواصل مع مسؤولي الاتصال في المنتخبات المشاركة؟

” نعم نحن في تواصل مستمر، وخاصة في الأيام الأخيرة، مع مسؤولي الاتصال في المنتخبات، والتواصل أصبح مكثف للغاية مع وصول الوفود المشاركة في البطولة، ولو أي أحد صادف مشكلة أو صعوبات نكون حاضرين من أجل المساعدة، خاصة فيما تعلق بالدخول للموقع الرسمي للبطولة والتسجيل عبرها، حيث أننا حريصون على تواجد وسائل الإعلام العربية والعالمية لتغطية الحدث.”

ماذا عن النقل التلفزيوني وحقوق بث المباريات؟

” هناك مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء التي تقوم بالبث، ولنا قناة أون تايم سبورتس التي ستبث البطولة بشكل حصري، وقد تم إنشاء قناة جديدة هي أون تايم سبورتس 3 المعنية ببث المباريات والأستديو هات التحليلية وحفلي الافتتاح والختام، وكل التفاصيل الخاصة، وحقوق البث هي خاصة بقنوات أون تايم سبورتس وستتعامل مع بقية القنوات التي تسعى لبث البطولة في مناطق أخرى في العالم. ”

كم من صحفي سيكون حاضرا لتغطية المونديال؟

” بحكم الظروف الخاصة وانتشار الكوفيد، الأوضاع تتغير من فترة لأخرى، حيث أن هناك العديد منهم سجلوا عبر الموقع الرسمي للمونديال، واستقبلنا قبل البطولة بيومين حوالي 400 طلب ما بين الشركات والصحفيين والبث.”

كيف ستجري الندوات الصحفية عن بعد؟

” لن يكون بإمكاننا إجراء ندوات صحفية بالشكل العادي بسبب الفيروس وسنعمل بث مباشر عبر (الفيرتوال فيديو كونفيرنس)، للمدربين واللاعبين بعد كل مباراة، ويمكن المشاهدة عبر برامج الزوم والموقع الرسمي للبطولة، ومنصات التواصل الإجتماعي، حتى يمكن للجميع التواصل معنا.”

كيف أثرت جائحة كورونا على عملكم كلجنة إعلام للمونديال؟

” كورونا وضعنا أمام تحدي كبير جداً، ولو حضرنا للبطولة في أجواء عادية لكانت الأمور ستكون أسهل للغاية، ولكن مع انتشار الفيروس أصبح دور اللجنة أكبر، بكثير، حيث أصبح جسر تواصل حقيقي بين الإعلاميين وكل تفاصيل البطولة، وأصبحت لدينا مسؤولية كبيرة للغاية، وصدقني أننا نمضي أكثر من عشرين ساعة بمقر اللجنة المنظمة، حيث نسعى لإيصال الملايين من المعلومات والتفاصيل للجميع وللرأي العالم في الداخل والخارج.”

المونديال في ظل جائحة كورونا، هل هذا عائق لمصر أو تحدي لها لإنجاح الدورة؟

” سأقول لك سر لم يسبق لي التصريح به لأي وسيلة إعلامية ، المونديال بالنسبة لمصر كان عائقاً فعلاً، لدولة تستضيف كأس عالم ب 32 منتخب لأول مرة في تاريخ البطولة، هناك تحدي لوجود عدد هائل من الصحفيين و الإعلاميين الأجانب خاصة، حضور جماهيري و متابعات كبيرة، و تحولت مع الوقت لتحدي كبير، بمجرد التوجيهات السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، و لا يجب أن ننسى أن المونديال السابق أقيم في دولتي ألمانيا و الدانمارك، و النسخة المقبلة ستقام في دولتين أيضاً، و هذه المرة مصر لوحدها تستقبل 32 منتخب، و تنظيمها في دولة واحدة و بهذا الكم الهائل من المنتخبات و المشاركين، تعلم أن الألعاب الأولمبية قد تأجلت، بطولات كثيرة تم تأجيلها، تجنباً للتجمعات و خوفاً من انتشار الفيروس، الدولة المصرية بتوجيهاتها السياسية كانت حريصة جداً على استضافة الدورة، و كل هذا جعل الأنظار العالمية تتوجه نحو مصر في انتظار قدرتها على إنجاح التنظيم.”

كيف تجرى الإجراءات الصحية الإحترازية لهذه الدورة؟

” هناك نوعين من الإجراءات، التواجد في قاعات المنافسات هناك بوابات حرارية لقياس درجة الحرارة لدخول أي فرد، و الخطة الطبية القوية التي نركز عليها، و هي نظام الفقاعة الطبية، و التي تهدف لإدخال الجميع في فقاعة و لا تختلط بأي شخص من الخارج، و هي قائمة على فكرة التأمين الكلي، و أي شخص خرج من الفقاعة هو ممنوع من العودة إليها بشكل قطعي، لا طالما اختلط بالوسط الخارجي، و كل من يكون داخل الفقاعة هو مؤمن بحيث تعمل المسحات الطبية كل 72 ساعة للجميع بلا استثناء، و كل فندق، قاعة تدريب، صالة مباريات، حافلات أو غيرها، هو مجهز بجهاز طبي كامل تفادياً لأي طارئ، مع وجود أطباء مختصين مع كل منتخب، مع وضع 8 غرف للعزل إذا، ما قدر الله حدثت إصابة، و هناك تعداد طبي ضخم للغاية لتأمين الدورة إن شاء الله، و هذا ما يعتبر قصوى كبيرة بالنسبة لنا.”

هل أنتم متفائلون بوصول مصر لأدوار متقدمة؟

” متفائلون جداً بقدرة المنتخب المصري بالوصول لأدوار متقدمة إن شاء الله، وكل الرأي العام المصري يحاول أن يدعم المنتخب للوصول لأقصى دور ممكن، في منافسة صعبة للغاية لحضور منتخبات عالمية وكبار الكرة الصغيرة في العالم، كما نتمنى كل التوفيق للمنتخبات العربية المشاركة.”

كيف ترى حظوظ المنتخبات العربية؟

” المنتخبات العربية تحمل مسؤولية كبيرة جداً في بذل أقصى المجهودات من أجل الوصول لمراتب متقدمة للغاية، وللأسف أن المنتخبات العربية حرمت من لعب مواجهات ودية قوية تحضيرية عكس المنتخبات الأوروبية، ومع هذا متفائلين أن المنتخب المصري والمنتخبات العربية تصل لأدوار متقدمة.”

كلمة أخيرة… تفضل.

” تمنياتنا بنجاح البطولة لتأكيد قدرة مصر و الدول العربية و الإفريقية في احتضان المنافسات الكبيرة، ندعو الله ليوفقنا لتجاوز كل التحديات، هناك لجنة تنظيمية عليا يرأسها السيد الدكتور مصطفى كمال المدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، يعقد عدة اجتماعات مع وزير الشباب و الرياضة الدكتور أشرف صبحي، حول كافة التفاصيل و الخطة الطبية و كل تفاصيل البطولة، هناك اهتمام سياسي كبير جداً من طرف الدولة المصرية، لتذليل كافة العقبات لنجاح البطولة، و منذ شهرين كاملين، يجتمع وزير الرياضة في اليوم الواحد من مرتين إلى ثلاثة مع اللجنة المنظمة، لمتابعة أدق التفاصيل، الأمر مهم جداً بالنسبة لمصر، الدول العربية و الإفريقية لاستضافة الحدث بهذا الحجم في ظل الكوفيد و مخلفاته.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى