زاوي محمد اللاعب السابق لشبيبة تيارت: “سعيد عمارة كان له الفضل في انتدابي لمولودية وهران”
لا يمكنك الحديث عن كرة القدم تيارتية من دون ذكر الأسماء البارزة التي تألقت في سماءها وارتقت بها إلى أقسام النخبة، بل شرفتها في المحافل الدولية والقارية، على غرار الراحل طاهر بن فرحات ومن بين هذه الأسماء أيضا نجد صاحب اليسارية القوية، زاوي محمد الذي فتح قلبه لجريدة بولا، معرجا للعديد من الأمور التي تخص بدايته مع كرة القدم وتجربته بفرنسا ومولودية وهران وهوامش من حياته الخاصة.
“حرصت على احترام الحجر ولم يبقى إلا القليل”
أماط اللاعب السابق لشبيبة تيارت ومولودية وهران محمد زاوي اللثام عن يومياته خلال فترات الحجر المنزلي بسبب تفشي ظاهرة كورونا، التي قال عنها في مستهل حديثه مع جريدة بولا “هي جند من جنود الله. ندعو الله عز وجل أن يرفعه عنا الوباء وتعود الحياة لسابق عهدها، سلاحنا هو الدعاء والإيمان بقدرته تعالي برفعه عنا. كما أناشد وأوجه رسالتي للجزائريين كافة وقاطنة تيارت، خاصة بضرورة أخذ الحيطة والحذر واحترام تدابير الحجر المنزلي والتباعد الإجتماعي. مر الكثير ولم يبقى إلا القليل، شخصيا احترمت الحجر منذ ثلاثة أشهر وليس من اليوم فقط أحرص على احترامه وألح على أفراد الأسرة بتطبيقه، لا أخرج إلى للضرورة، سواء لزيارة الطبيب أو لحصص الغسيل الكلوي، ثلاثة مرات في الأسبوع”.
“الشكر لكل من وقف معي في محنتي”
كما أبى صاحب يسارية القوية إلا أن يشكركل من وقف معه وقدم له يد العون، عقب الحادث المأساوي الذي تعرض له، العام المنصرم بسبب تعرض بيته لحادث حريق أنقذ منه هو وأفراد عائلته بأعجوبة، موضحا في هذا السياق “الأمور تحسنت وتغيرت للأحسن، نحمد الله على نعمة الرجال التي نلناها من كرة القدم، تم إعادة صيانة البيت وهيكلته وصار أحسن من قبل الحريق. وذلك بفضل أحد المحسنين المقاولين وبمشاركة واسعة لمحبي زاوي محمد وأنصار الزرقة، مر على الحادث سنة الذي وقع في أيام رمضانية، ابتلاء من عند الله والشكر لله على سلامتنا جميعا”.
“شتان بين جياسمتي الماضي والحاضر”
وبالعودة لبداية المتحدث مع الكرة كانت من شبيبة تيارت في صنف الأصاغر وصولا إلى الأكابر مع المربي القدير حميد اسكندر الذي عاد من فرنسا وقتها ببرنامج احترافي على مستوى الفئات الصغرى والفريق الأول. حيث أسهب زاوي في الحديث عن ماضي وحاضر الزرڨة، مردفا القول “جياسمتي مر عليها أجيال عديدة شرفوا ألوانها بداية بالراحلين كريمو حارس العرين وطاهر بن فرحات قائد المنتخب الوطني ومنتخب إفريقيا الذي شرف الكرة الجزائرية عامة وتيارتية خاصة، دون نسيان الإخوة بانيس، عدة مايدي، عرجاوي وغيرها من الأسماء في الستينات والسبعينات. الشبيبة فريق عريق مرت عليه أسماء رنانة كما ذكرت شرفت عاصمة الرستميين، من الستينات حتى نهاية التسعينات، الموسم المنصرم كنا نمني النفس كقدامى لاعبين ومحبين بالعودة لأقسام النخبة، لكن مثلما تابع الجميع الفرصة ضاعت في آخر رمق وهنا السؤال مطروح، نترك القائمين على شؤون جياسمتي وضميرهم ونتمنى للفريق الذي منحنا اسما النجاح في المستقبل، قبل تعليق نشاط البطولة كان ينافس على الصعود الذي نتمناه جميعا وننتظر فصل السلطات في مصير هذا الموسم التي نتمناه أن تكون في صالح جيسامتي”.
“الحمراوة زعماء الجهة الغربية”
و عن مولودية وهران التي حمل قميصها لموسمين في حقبة الثمانينات، تحدث عن تلك التجربة بشوق و حنين، مفيدا “المولودية فريق عريق بل هو قطب الكرة بالجهة الغربية من حيث الألقاب التي حققها محليا و دوليا، كان خزان للمنتخبات الوطنية و ضم في صفوفه لاعبين موندياليين، على غرار بن سحاولة، دريد ، بلومي و ماروك ، فخور بحملي قميص المولودية بعد شبيبة تيارت و لا أزال لغاية اليوم أحتفظ بذكريات رائعة و صداقة جميلة مع إخوة جمعتني بهم كرة القدم أمثال ،سباح بن يعقوب و ناصر بن شيحة ، للأسف المولودية مكانتها اللعب على الألقاب و ليس البقاء كل موسم. من أعماق قلبي اتمنى أن تعود مولودية الالقاب حتى تعود الأفراح للحمراوة”.
“سعيد عمار من كان وراء انتدابي للمولودية”
وعن اتصال الحمراوة به في الثمانينات، كشف “وقتها كنت عائد من فرنسا بعد تجربة احترافية في القسم الثاني. وفي لقاء الصعود بين شبيبة تيارت وشباب واد أرهيو بملعب الأخير، انتقلت مجموعة من أنصار مولودية وهران لمشاهدة اللقاء وألحت فيما بعد على انتدابي، خاصة بعد رحيل بلومي نحو مولودية العاصمة، المدرب سعيد عمارة كان يعرفني جيدا بحكم تدريبه لي في “جياسمتي” وكان مرحبا بفكرة إلتحاقي بالمولودية. أول مباراة لي كانت موسم 1982 بملعب بولوغين ضد اتحاد العاصمة بجيل كدو، قديورة و بعزيز، فرضنا عليهم التعادل بهدف في كل شبكة، لقاء كان شيقا للغاية” .
“علقت الحذاء في 1992 و غادرت الميادين في 2011”
“علقت الحذاء في 1992 واتجهت نحو التدريب بعد نيلي شهادة الدرجة الثانية. انطلقت بفئات الصغرى للشبيبة وكونت عدة أسماء، ثم حققت الصعود مع عين الذهب وقصر الشلالة للجهوي الأول وكانت لي تجربة رائعة جدا مع آفلو. لأغادر بعدها الميدان الكرة نهائيا كان ذلك بعد تعرضي لحادث مروري في بومدفع و أنا في طريقي نحو العاصمة، بثرت رجلي و عشت وعكة صحية عقب تعرضي لقصور كلوي، لكن تعايشت مع الوضع بفضل العائلة و الأصدقاء .و أنا مؤمن بقضاء الله و قدره”.
بن حدة