زرقان ينال الثناء عقب مواجهة نيم
أنسى جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني الجزائري جماهير الخضر، الصدمة التي خلفها حسام عوار نجم ليون، بعد أن خطف مهدي زرقان، الأضواء في الدوري الفرنسي. وكان عوار رفض تمثيل “محاربي الصحراء”، مفضلا حمل قميص منتخب فرنسا الذي شارك معه في المواجهة الودية أمام أوكرانيا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة. هذه الخطوة أثارت غضب الجماهير الجزائرية التي كانت تحلم بانضمام عوار لمنتخب الجزائر، قبل أن تتفاجأ بالأداء الذي قدمه زرقان، الاكتشاف الجديد لبلماضي، في الموسم الحالي مع بوردو. يعتبر مهدي زرقان خامة واعدة بحكم تمتعه بإمكانات بدنية وفنية هائلة جعلته محل إشادة من قبل متابعي الدوري الفرنسي. صاحب الـ 21 عاما، انضم لنادي الجنوب الفرنسي في عام 2019 قادما من نادي موناكو الفرنسي، الذي لعب لفائدته لمدة 3 أعوام. وشارك الأخير في 4 مباريات مع بوردو خلال الموسم الحالي لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف، غير أنه قدم مؤشرات واعدة للغاية على مستوى عملية بناء الهجمة. وتألق زرقان بشكل خاص، خلال المواجهة أمام أولمبيك نيم ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الفرنسي. يذكر أن اللاعب كان على أعتاب الانضمام لمدرسة شبان ريال مدريد الإسباني في عام 2002، في فترة إشراف الفرنسي زين الدين زيدان على “الكاستيا”، قبل أن يقرر في نهاية المطاف مواصلة تكوينه في فرنسا. على عكس العديد من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة الفرنسية والجزائرية، لم يضع مهدي زرقان أية شروط مسبقة قبل منح موافقته على حمل قميص “محاربي الصحراء”. وأعرب زرقان منذ البداية عن فخره باللعب لصالح منتخب الجزائر، ولم يناور بـ “الورقة الفرنسية”، أسوة بما يقوم به حاليا بعض اللاعبين في دوري الدرجة الأولى الفرنسي. وتواجد هذا الأخير ضمن قائمة منتخب الجزائر التي استدعاها جمال بلماضي، للمشاركة في مواجهتي نيجيريا والمكسيك، غير أنه لم يلعب بحكم حاجته لفترة تأقلم، ويرشح الإعلام الجزائري، زرقان، لأن يصبح رقما صعبا في منتخب “الخضر” خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة وأنه يمتاز بمهارات خارقة للعادة.
خليفاوي مصطفى