شبيبة الساورة … زرواطي يرفض رسميا العودة إلى رئاسة الفريق
علمت ” بولا” من مصادر جد موثوقة قريبة من بيت شبيبة الساورة بأن الرئيس التاريخي للفريق ومهندس نجاحاته منذ تأسيسه محمد زرواطي، فصل وبشكل نهائي في أمر عودته من عدمها لرئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية للفريق، مثلما يرغب كل عشاق ومحبي النادي في ولاية بشار ومختلف ولايات الجنوب الغربي الكبير، حيث ووفقا لذات المصادر فإن ” حميمو” حسم في أمره بشكل نهائي ورفض بشكل نهائي فكرة العودة من جديد لرئاسة النادي.
أعلم “الديركتوار” والنادي الهاوي بقراره
بحسب ذات المصادر، فإن الرئيس التاريخي لفريق شبيبة الساورة محمد زرواطي، وفي خطوة جريئة منها، ربط إتصالات مباشرة في الأيام القليلة الماضية، مع كل من اللجنة المؤقتة المشرفة على تسيير الشركة الرياضية، ممثلة في الثنائي مراد بن لخضر ومحمد جبار وكذلك النادي الهاوي ممثلا في رئيسه عبد الحكيم أباعزيز، أين أعلم الجميع بقراره النهائي بعدم العودة من جديد لرئاسة الفريق، لأسباب مهنية تتعلق بمشاريعه في شركته الخاصة والمستشفى الذي يملكه في بشار، وأمور أخرى متمنيا لهم كل التوفيق في مهامهم على رأس الفريق خلال الفترة المقبلة.
تأثر كثيرا بما حدث له في لقاء خنشلة بملعب بشار
بحسب مصادر ” بولا” فإن قرار محمد زرواطي بعدم العودة من جديد لرئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية ل” النسور”، جاء بعد تأثره الكبير بما حدث له قبل أسبوعين في ملعب 20 أوت ببشار، بمناسبة اول لقاء للفريق داخل الديار هذا الموسم أمام إتحاد خنشلة، وهذا بمنعه من طرف محافظ المباراة من التواجد في الملعب، رغم أنه كان حاضرا تلبية لدعوة اللجنة المؤقتة المسيرة للفريق ومن أجل تحفيز اللاعبين لا غير.
لم يظهر له أي أثر في محيط النادي منذ تلك المواجهة
بحسب ذات المصادر، فإن مهندس نجاحات فريق شبيبة الساورة في السنوات الماضية، محمد زرواطي، وبعدما كان قريبا جدا من الفريق من تولي اللجنة المؤقتة تسيير الفريق بعد إستقالة الرئيس مامون حمليلي، بدليل حضوره حصة الإستئناف، وعدة لقاءات مع ممثلي الأنصار وكذلك قدماء اللاعبين، لم يظهر له أي أثر في محيط النادي منذ حادثة لقاء خنشلة الأخير، وهو ما يؤكد فعلا بأن وقعها كان كبير على الرجل، كيف لا وهو يمنع من حضور مباراة لفريق هو من أسسه وأوصله إلى أعلى المستويات، سواء محليا أو إقليميا وحتى إفريقيا.
كان المطلب الأول للمسيرين والجماهير وقدماء اللاعبين
قرار الرئيس التاريخي لفريق شبيبة الساورة محمد زرواطي بعدم العودة لرئاسة النادي من جديد، جاء رغم أنه كان المطلب الأول للمسيرين سواء اللجنة المؤقتة المسيرة للشركة الرياضية أو النادي الهاوي ممثلا في رئيسه عبد الحكيم أباعزيز، وحتى انصار ومحبي النادي ممثلين في جمعية الأنصار الجديدة، وكذلك قدماء اللاعبين بمناسبة الحفل التكريمي الذي أقيم على شرفهم في الأيام الماضية، أين ناشد الجميع محمد زرواطي من أجل العودة إلى رئاسة الفريق، وإنقاذه من الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها وإعادته إلى السكة الصحيحة، معتبرينه رجل المرحلة الحالية.
مستقبل غامض ينتظر “النسور” بعد هذا القرار
يبقى الشيئ الأكيد الواجب ذكره بعد كل الذي ذكرناه آنفا، هو أن قرار الرئيس محمد زرواطي برفض كل الدعوات التي وجهت إليه من أجل العودة لرئاسة الفريق من شأنه أن يؤزم وضعية الفريق أكثر في ظل الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها بعد بدايته السيئة في البطولة، كون الجميع كان يراهن على عودة الرجل لتوحيد الصفوف وإعادة الفريق من جديد إلى السكة الصحيحة، حيث يمكن القول بأن مستقبلا غامضا بات ينتظر ” نسور الجنوب ” في بقية المشوار، في إنتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، فيما يخص الجهاز المسير الجديد الذي سيسير الفريق بعد 15 من شهر أكتوبر موعد نهاية المهلة الجديدة التي منحتها شركة ” إينافور” للجنة المؤقتة التي تشرف على الفريق منذ 18 من شهر جويلية الماضية.
حمزة.ع