زهير نعيم، لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد ونجم فريق الشارقة الإماراتي جريدة بولا الرياضية بحور تحدث فيه عن العديد من المواضيع المتعلقة بمسيرته الرياضية وكذا مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم المقررة من 11 إلى 29 جانفي ببولونيا والسويد.
السلام عليكم، بداية هل لم أن تعرف نفسك للجمهور الرياضي؟
“وعليكم السلام. بداية شكرا لكم ولجريدة بولا الرياضية على إجراء هذا الحوار، وأنا هنا تحت تصرفكم للإجابة عن جميع أسئلتكم. معكم زهير نعيم، لاعب كرة اليد. أبلغ من العمر 26 سنةً. لعبت خلال مسيرتي الرياضية لعدة أندية، لأنتقل بعدها لنادي الشارقة الإماراتي. كما أنني أتقمص مند مدة ألوان المنتخب الوطني.”
في البداية، إلى أي مدى استفدت من تجربتك الاحترافية مع نادي الشارقة الإماراتي؟
“تجربتي في الشارقة مفيدة جدا من كل النواحي. فمن ناحية التدريب، تعلمت طرق جديدة ومختلفة أفادتني بدنيا من خلال التدريبات، والاحتكاك مع لاعبين دوليين. كما أن نادي الشارقة نادي محترف يأتم معنى الكلمة. كما أنه يعتبر نادي تنافسي، وهنا استفدت كثيرا وطرت مستواي الفني من خلال البطولات التي شاركت فيها، سواء في الدوري المحلي، العربي أو الأسيوي. أما من الناحية الشخصية، فأعتقد بأنني تغيرت كثيرا بعدما تعلمت روح المسئولية، وتحمل الضغوط من خلال اللعب في ناد كبير له جمهور يشاهد جميع المباريات. فكل هذه الأمور تساهم في تشكيل شخصية اللاعب وتساعده في تطوير نفسه.”
ما هي التحديات والصعوبات التي واجهتك خلال موسمك الأول مع نادي الشارقة؟
“دائما ما تكون تجربتك الأولى خارج الوطن صعبة نوعا ما، و مليئة أيضا بالتحديات. بالنسبة لي، فلقد كانت تجربتي الأولى التي ألعب فيها خارج الجزائر، بعيدا عن مشاركاتي مع المنتخب الوطني. فالأمر يتعلق بأول تجربة احترافية لي خارج الوطن، وسط أجواء مختلفة تماما. لكنه وبداية من السنة الثانية، فتكون الأعصاب نوعا ما هادئة، بعدما تمكنت من الحصول على ثقة كل من حولك سواء الجهاز الفني أو زملائك اللاعبين وكذلك الجمهور. تمكنت من البروز وإثبات إمكانياتي ضمن صفوف فريقي الجديد.”
حدثنا عن طموحك مع نادي الشارقة؟
“كما تعلمون، فإن نادي الشارقةً الإماراتي له تاريخ كبير في لعبة كرة اليد، فهو ناد متعود على التتويج بالبطولات، وفرض سيطرته في الدوري المحلي. كما أنه تحصل على عدة منافسات خارجية كالبطولة العربية والخليجيةً والأسيوية. فهو يطمح دائما للتتويج بجميع الألقاب سواء المحلية أو الأسيوية، وأنا أسعى دائما للمساهمة في تحقيق ذلك وبلوغ أهداف النادي.”
كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في بطولة العالم التي ستستضيفها السويد وبولندا؟
“أنا متفائل جدا. لدينا عناصر مميزة، وحظوظ المنتخب قائمة من أجل تحقيق نتائج في المستوى. نعلم جميعا بأن كرة اليد الجزائرية عانت كثيرا خلال الفترة الأخيرة بحكم المشاكل التي عرفتها الاتحادية، التي كان لها تأثير كبير على المنتخبات الوطنية والفرق. لكن هذه الأمور باتت حاليا من الماضي، وما علينا سوى التركيز جيدا وبدل قصارى جهدنا من أجل تحقيق نتائج جيدة في بطولة العالم إن شاء الله.”
ما مدى تأثير الجمهور في منافسة بحجم بطولة العالم لكرة اليد؟
“الرياضة بدون جمهور هي رياضة بدون روح. فالجمهور هو كل شيء في الرياضة. هنا في الإمارات العربية المتحدة، فإننا نلعب في الشارقة وسط حضور جماهيري كبير. أنا متأكد من أن الجمهور سيكون حاضر بقوة خلال بطولة العالم المقبلة. حضور الجمهور سيعطينا دعم إضافي ويزيد من عزمنا وإصرارنا على تحقيق أفضل النتائج الممكنة. فحضور الجمهور مهم لمنح الثقة للاعبين.”
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
“كما تعلمون، فإنني ألعب ضمن فريق كبير يعرفه الجميع. أما فيما يخص طموحاتي فهي تحسين مستواي، والتألق مع نادي الشارقة، والحصول على جميع الألقاب التي يمكن الفوز بها. أسعى أيضا للعب في المستوى العالي، وتقديم أفضل مستوى لي مع المنتخب الوطني خلال بطولة العالم.”
كلمة ختامية..
“في الأخير، بودي أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار. شكرا لجريدة بولا الرياضية على اهتمامها الدائم بمختلف الرياضات. كما بودي أيضا أن أوجه رسالتي للجمهور الرياضي، خاصة جمهور كرة اليد، من أجل مطالبته بالوقوف مع المنتخب الوطني ومساندته في بطولة العالم. من جهتنا، نعد الجمهور الجزائري بأننا لن ندخر أي جهد من أجل إسعادهم إن شاء الله.”
حاورته: وداد هاشم